«الوطن» ترصد: عشرات من أهالى مسقط رأس «مرسى» يأكلون من القمامة
الظاهرة تنتشر فى شوارع الزقازيق.. ومواطنون: «ده اللى خدناه من عصر النهضة»
بعض أهالي الزقازبق يبحثون عن لقمة العيش وسط أكوام القمامة
تراهم وجوههم مصفرة، يقفون أمام أكوام القمامة، يبحثون عن بقايا
طعام أو لقمة عيش يسدون بها رمقهم، ليس لهم مصدر يأكلون منه سوى القمامة،
مشاهد بدأت تنتشر فى شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس
محمد مرسى.
فى أحد الشوارع المتفرعة من شارع مديرية الأمن بجوار مدرسة طلبة
عويضة، كانت تقف سيدة لا يبدو على مظهرها التسول ترتدى عباءة سوداء، وطرحة
تدل على بساطة الحال، للوهلة الأولى ظننا أن السيدة التى يقترب عمرها من
الـ50 سنة تبحث عن كراتين أو زجاجات فارغة داخل صندوق القمامة، ولكنها راحت
تبحث فى بقايا الطعام وتضع القليل فى فمها على استحياء، وبمجرد انتباهها
لوجودنا أخذت تضع بعض الخضار فى كيس كانت تمسكه بيدها قائلة بلهجة يملأها
الحرج والتوتر «أنا بلم باقى الأكل عشان أأكل الطير اللى بربيه».
وعلى بعد خطوات كان هناك رجل مسن يبحث عن طعامه وسط كوم من القمامة،
وقال «هعمل إيه مش قادر أشتغل، وولادى رمونى، ولا حد بيسأل عنى، كنت
باشتغل باليومية، وربيت 3 بنات وولد بس الدنيا تلاهى، بعد ما كبروا
واتجوزوا بقى عندهم اللى مكفيهم، وياريت يعرفوا يربوا عيالهم فى الزمن اللى
إحنا عايشين فيه دا كل حاجة غليت».
وأضاف «زمان كان فيه خير أكتر من دلوقتى، والجيران كانت بتسأل على
بعضها، ولو حد بايت جعان كان جاره بيحس بيه عشان البيوت كانت مفتوحة على
بعضيها أما دلوقتى كل واحد قافل بابه على نفسه، ويادوب عاوزين يوفروا قوت
عيالهم، وأنا أهون علىّ آكل من الزبالة، ولا إنى أمد إيدى لحد، وأطلب حاجة
من بنى آدم، يا ولاد أنا مش شحات أنا واحد الدنيا ضاقت بيه، والرزق بإيد
ربنا هو قادر يريحنا فى الجنة».
ووسط ميدان المحطة، وبجوار مواقف السيارات أقبل أحد المشردين على
تناول بقايا الطعام الملقاة وسط أكوام القمامة، والتهم بشراهة قطعة من
العظم بها قليل من اللحم، وكأنه وجد شيئاً ثميناً.
وتحت أحد الكبارى جلس عدد من المسنين الذين لا مأوى لهم، أحدهم قال
«عندى 71 سنة، وكنت أعمل سائق سيارة لواحد من باشوات زمان قبل الزمن ما
يجور عليه، وبعدين اشتغلت على سيارة أجرة، ولما كبرت أصابنى مرض بالصدر،
وصرفت كل ما أملك، ولم أجد تكاليف العلاج، ولم أنجب أطفالاً، وبعد وفاة
زوجتى أصبحت وحيداً، ولم أقدر على العمل، وتركت الغرفة التى كنت أقيم بها
لعدم قدرتى على دفع الإيجار، ولم يكن أمامى أى خيار سوى الحياة فى الشارع»
وتابع «مش عاوز حاجة من حد أنا قاعد مستنى الموت».
وأكد عدد من أهالى الزقازيق الظاهرة، وقالت شرين محمود ربة منزل «هى دى
توابع النهضة فى عهد الإخوان، هناك كثير من الأهالى لا يملكون قوت يومهم
يختبئون بين جدران منازلهم، ولا يشعر بهم أحد، وارتفاع الأسعار الذى تشهده
البلاد هذه المرحلة أثر بقدر كبير على دخل كل أسرة، وانعكس ذلك على قدرتهم
على توفير احتياجاتهم المعيشية من المأكل والملبس».
وقال محمد علاء عضو فى حركة 6 أبريل «قامت الثورة من أجل الفقراء،
وتوفير أبسط أساسيات الحياة لهم وهى لقمة العيش، إلا أنه فى ظل حكم الإخوان
استمرت هذه الظاهرة، وكأن الثورة لم تقم».
وانتقد محمد كمال، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة
الزقازيق، انشغال الرئيس وجماعته فى السعى الدؤوب للحفاظ على السلطة،
والسيطرة على كافة مفاصل الدولة، وتصفية المعارضين لهم دون الالتفات لحل
مشاكل الأهالى مثل الخبز، الوقود، الكهرباء، وتوفير لقمة العيش للفقراء،
وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة لهم.
واستنكر اهتمام الإخوان بإقامة شوادر للحوم، وبيعها بأسعار أقل من
السوق وقال «هذا هدفه الدعاية فقط، وإذا كانوا حقاً يريدون حل مشاكل الناس
كان الأولى بهم توفير الطعام للذين يتناولونه من القمامة».
الظاهرة تنتشر فى شوارع الزقازيق.. ومواطنون: «ده اللى خدناه من عصر النهضة»
بعض أهالي الزقازبق يبحثون عن لقمة العيش وسط أكوام القمامة
تراهم وجوههم مصفرة، يقفون أمام أكوام القمامة، يبحثون عن بقايا
طعام أو لقمة عيش يسدون بها رمقهم، ليس لهم مصدر يأكلون منه سوى القمامة،
مشاهد بدأت تنتشر فى شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس
محمد مرسى.
فى أحد الشوارع المتفرعة من شارع مديرية الأمن بجوار مدرسة طلبة
عويضة، كانت تقف سيدة لا يبدو على مظهرها التسول ترتدى عباءة سوداء، وطرحة
تدل على بساطة الحال، للوهلة الأولى ظننا أن السيدة التى يقترب عمرها من
الـ50 سنة تبحث عن كراتين أو زجاجات فارغة داخل صندوق القمامة، ولكنها راحت
تبحث فى بقايا الطعام وتضع القليل فى فمها على استحياء، وبمجرد انتباهها
لوجودنا أخذت تضع بعض الخضار فى كيس كانت تمسكه بيدها قائلة بلهجة يملأها
الحرج والتوتر «أنا بلم باقى الأكل عشان أأكل الطير اللى بربيه».
وعلى بعد خطوات كان هناك رجل مسن يبحث عن طعامه وسط كوم من القمامة،
وقال «هعمل إيه مش قادر أشتغل، وولادى رمونى، ولا حد بيسأل عنى، كنت
باشتغل باليومية، وربيت 3 بنات وولد بس الدنيا تلاهى، بعد ما كبروا
واتجوزوا بقى عندهم اللى مكفيهم، وياريت يعرفوا يربوا عيالهم فى الزمن اللى
إحنا عايشين فيه دا كل حاجة غليت».
وأضاف «زمان كان فيه خير أكتر من دلوقتى، والجيران كانت بتسأل على
بعضها، ولو حد بايت جعان كان جاره بيحس بيه عشان البيوت كانت مفتوحة على
بعضيها أما دلوقتى كل واحد قافل بابه على نفسه، ويادوب عاوزين يوفروا قوت
عيالهم، وأنا أهون علىّ آكل من الزبالة، ولا إنى أمد إيدى لحد، وأطلب حاجة
من بنى آدم، يا ولاد أنا مش شحات أنا واحد الدنيا ضاقت بيه، والرزق بإيد
ربنا هو قادر يريحنا فى الجنة».
ووسط ميدان المحطة، وبجوار مواقف السيارات أقبل أحد المشردين على
تناول بقايا الطعام الملقاة وسط أكوام القمامة، والتهم بشراهة قطعة من
العظم بها قليل من اللحم، وكأنه وجد شيئاً ثميناً.
وتحت أحد الكبارى جلس عدد من المسنين الذين لا مأوى لهم، أحدهم قال
«عندى 71 سنة، وكنت أعمل سائق سيارة لواحد من باشوات زمان قبل الزمن ما
يجور عليه، وبعدين اشتغلت على سيارة أجرة، ولما كبرت أصابنى مرض بالصدر،
وصرفت كل ما أملك، ولم أجد تكاليف العلاج، ولم أنجب أطفالاً، وبعد وفاة
زوجتى أصبحت وحيداً، ولم أقدر على العمل، وتركت الغرفة التى كنت أقيم بها
لعدم قدرتى على دفع الإيجار، ولم يكن أمامى أى خيار سوى الحياة فى الشارع»
وتابع «مش عاوز حاجة من حد أنا قاعد مستنى الموت».
وأكد عدد من أهالى الزقازيق الظاهرة، وقالت شرين محمود ربة منزل «هى دى
توابع النهضة فى عهد الإخوان، هناك كثير من الأهالى لا يملكون قوت يومهم
يختبئون بين جدران منازلهم، ولا يشعر بهم أحد، وارتفاع الأسعار الذى تشهده
البلاد هذه المرحلة أثر بقدر كبير على دخل كل أسرة، وانعكس ذلك على قدرتهم
على توفير احتياجاتهم المعيشية من المأكل والملبس».
وقال محمد علاء عضو فى حركة 6 أبريل «قامت الثورة من أجل الفقراء،
وتوفير أبسط أساسيات الحياة لهم وهى لقمة العيش، إلا أنه فى ظل حكم الإخوان
استمرت هذه الظاهرة، وكأن الثورة لم تقم».
وانتقد محمد كمال، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة
الزقازيق، انشغال الرئيس وجماعته فى السعى الدؤوب للحفاظ على السلطة،
والسيطرة على كافة مفاصل الدولة، وتصفية المعارضين لهم دون الالتفات لحل
مشاكل الأهالى مثل الخبز، الوقود، الكهرباء، وتوفير لقمة العيش للفقراء،
وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة لهم.
واستنكر اهتمام الإخوان بإقامة شوادر للحوم، وبيعها بأسعار أقل من
السوق وقال «هذا هدفه الدعاية فقط، وإذا كانوا حقاً يريدون حل مشاكل الناس
كان الأولى بهم توفير الطعام للذين يتناولونه من القمامة».