الطرق الصوفية تنظم مسيرة لكاتدرائية للتضامن مع الأقباط

نظم العشرات من أبناء الطرق الصوفية، مساء
أمس، مسيرة احتجاجية ضد الاشتباكات الطائفية التى وقعت عند الكاتدرائية
عقب أحداث فتنة الخصوص.
واتجهت المسيرة، التى بدأت فى الخامسة من
مسجد النور بالعباسية إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وحمل الصوفيون
خلال المسيرة العديد من اللافتات مكتوب عليها عبارات منها «شيخ الأزهر مع
البابا إيد واحدة يا عصابة» و«ماتسألش عن دينى، مصر قلبى وعينى».
كان
على رأس المسيرة الشيخ محمد علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، مؤسس
حزب التحرير المصرى، الذى أوضح أن هدف المسيرة هو تقديم التعازى للأقباط
وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعى بين كل المصريين أنهم إخوة.
وقال
«أبوالعزائم» إن حكومة الدكتور هشام قنديل تختلق مثل هذه الأحداث للتغطية
على فشلها، مشيراً إلى أن أى حكومة فاشلة تصنع حرباً أهلية حتى تظل أطول
فترة ممكنة.
وأضاف أن الأقباط كانوا يؤيدون شيخ الأزهر ضد ما وصفه
بالحملة الشرسة عليه وربما كان هذا سبب الاعتداء عليهم، وتساءل من هو الطرف
الثالث الذى يلصقون به الفتن؟ موضحاً أنه يعتقد أن الإخوان هم الطرف
الثالث، وتابع قائلاً: لابد أن تعلم جماعة الإخوان المسلمين أن الفتن التى
يشعلونها ستحرقهم أولاً.
وخلال المسيرة قام أحد المواطنين وزوجته
بالهجوم على بعض المشاركين فيها، وحاولا التعدى على «أبوالعزائم»، قائلين
إن ابنهما قد قبض عليه فى أحداث الكاتدرائية قبل أن تقوم قوات الداخلية
بالسيطرة على الموقف وإبعاد المواطنين عن المسيرة.


احتجاجات «المظالم» تتصاعد


تواصلت الاحتجاجات الفئوية بعدد من
المحافظات، أمس، للمطالبة بالتعيين، وصرف الحوافز، وتوفير الحماية الشرطية
للمستشفيات، وتنديداً بـ«تجاهل المسؤولين»، إذ قطع عشرات من أهالى منطقة
السنانية طريق «دمياط - رأس البر» الشرقى، احتجاجاً على ما تردد بشأن تشغيل
مصنع موبكو «أجريوم سابقاً»، فيما أعلن موظفو نيابات الخارجة الإضراب عن
العمل، للمطالبة بالبدلات والحوافز.
فى القاهرة، تظاهر العاملون
بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، احتجاجاً على قرار نيابة بولاق الدكرور
حبس الطبيب البيطرى ومدير التغذية بالمدينة ٤ أيام على ذمة التحقيقات،
واستدعاء ١١ مسؤولاً آخرين، وقرروا الإضراب عن العمل، لحين الإفراج عن
زملائهم.
قال الدكتور عزالدين أبوستيت، نائب رئيس الجامعة لشؤون
التعليم والطلاب: «دول اكتشفوا اللحوم الفاسدة، واستبعدوها، أمال لو
طبخوها؟!»، وهتف المتظاهرون: «بدل ما يكافؤونا جايين عايزين يحبسونا»،
و«اشهد يا رب العباد ان احنا اللى اكتشفنا الفساد»، و«يا حسن عبدالحى طول
عمرك ضميرك حى».
وفى دمياط، قطع عشرات من أهالى منطقة السنانية طريق
«دمياط - رأس البر» الشرقى، احتجاجاً على ما تردد بشأن تشغيل مصنع موبكو
«أجريوم سابقاً»، مهددين بالتصعيد، حال تشغيل المصنع مرة أخرى.
وفى
المنيا، نظم عشرات من فريق التمريض بمستشفى العدوة المركزى وقفة احتجاجية
أمام استقبال المستشفى، احتجاجاً على تخفيض حوافزهم من ٢٥٠% إلى ١٥٠%
شهرياً، مهددين بالإضراب عن العمل.
وفى قنا، ألقت الأجهزة الأمنية
القبض على ٢٠ شخصا، بينهم ٤ أشخاص مطلوبون بتهمة مقاومة السلطات، وإطلاق
النيران على الشرطة، أثناء قيامها بفتح حصار لشركة بترول، وإصابة ضابط شرطة
بجرح قطعى باليد اليسرى بمدينة قنا.
وفى الوادى الجديد، توقفت
نيابات الخارجة عن العمل، بعدما أضرب عمال النيابات وسكرتارية جلسات الجنح
عن العمل، للمطالبة بالبدلات والحوافز أسوة بالعاملين بالمحكمة، وتسبب
الإضراب فى تأجيل جميع القضايا الخاصة بالجنح.
وفى القليوبية، هدد
عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بجامعة بنها، بالمشاركة فى الوقفة
الاحتجاجية المتفق عليها، الثلاثاء المقبل، أمام مقر المجلس الأعلى
للجامعات، للمطالبة بإلغاء قرار وزير التعليم العالى وقف إتاحة استخدام
قواعد البيانات العالمية المتاحة من المكتبة الرقمية من خارج الجامعات
المصرية، مهددين بالتصعيد، فى حال عدم استجابة الوزير لمطلبهم بإلغاء
القرار.
وفى الإسكندرية، واصل عشرات من الأطباء والممرضين بمستشفى
العامرية العام اعتصامهم داخل المستشفى، لليوم الثانى، احتجاجاً على تكرار
حوادث الاعتداء والبلطجة التى يتعرض لها المستشفى، وآخرها حادث «اقتحامه
على يد مجموعة من البلطجية، مساء الأربعاء، مما أدى إلى ترويع الممرضات،
والاعتداء عليهن».