دعوة أردنية بحرينية لحل سياسي.. ومطالبة أممية للخليج بتنفيذ تعهداته تجاه اللاجئين...مساع روسية أميركية لحمل المعارضة على الحوار وطهران تنتقد عدم إرسال لجنة التحقيق بالكيماوي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وواشنطن ستسعيان إلى
حمل المعارضة السورية على تشكيل فريق لإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن لافروف قوله للصحفيين عقب محادثاته
مع نظيره الأميركي جون كيري في لندن: إن كيري أكد أنه سيسعى عند الاتصال مع
المعارضة السورية إلى نفس ما نسعى نحن إليه خلال الاتصالات مع المعارضة
وبالتحديد تشكيل وفود لإجراء مفاوضات مع الوفد الحكومي السوري.
وأوضح لافروف أن «استمرار الوضع الحالي حين تعتمد الأطراف على الحرب حتى
النصر غير مقبول»، مضيفاً: «نعول على أنه عقب لقاء وزراء خارجية مجموعة
الثماني هنا في لندن (أمس واليوم) سنستطيع بحث ضرورة وسبل تنفيذ محددة
لبيان جنيف».
وفي سياق آخر، أكدت طهران لمنظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية أن عدم
إرسال لجنة التحقيق بشأن استخدام المعارضة المسلحة أسلحة كيماوية في سورية
«يبعث برسالة سلبية للمجتمع الدولي»، وطالبت بكشف ومعاقبة الجهات المزودة
والمستخدمة لتلك الأسلحة، وشددت على أن النصر سيحالف الحكومة والشعب السوري
في النهاية.
ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية محمد مهدي آخوندزاده
خلال اجتماعه بمدير عام منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومتشو
على هامش أعمال المؤتمر الثالث لإعادة النظر بمعاهدة منع الأسلحة
البيولوجية المنعقد بمدينه لاهاي الهولندية، إلى الطلب السوري من الأمم
المتحدة إرسال لجنة تحقيق بشأن استخدام المعارضة المسلحة أسلحة كيماوية في
سورية، حسبما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية.
وفي صنعاء تظاهر مئات اليمنيين أمس تأييداً لسورية في حربها ضد الإرهاب وشجباً للتدخل الإقليمي والدولي في الشأن السوري.
وانطلقت التظاهرة من شارع دمشق بصنعاء إلى مكتب الأمم المتحدة، وردد
المتظاهرون حسبما أوردت وكالة «يو بي آي» هتافات تطالب بدعم سورية في حربها
ضد الإرهاب واتهموا أطرافاً سياسية في اليمن بإرسال آلاف اليمنيين للحرب
مع ميليشيا «الجيش الحر» من خلال رحلات مكوكية تنظمها تركيا عبر مدينة عدن
جنوب البلاد.
من جهتهما جدّد وزيرا خارجية الأردن ناصر جودة والبحرين الشيخ خالد بن أحمد
آل خليفة خلال لقائهما في عمان أمس موقف بلديهما الداعي إلى «إيجاد حل
سياسي يضمن حقن الدماء ويحافظ على أمن وأمان سورية ووحدتها الترابية، ويضمن
مشاركة كل أطياف الشعب السوري ومكوناته». وعلى حين أرسلت روسيا أمس طائرة
محملة بـ27 طناً من المساعدات الإنسانية للمهجرين السوريين في لبنان وتعتزم
إرسال طائرة أخرى إلى الأردن، دعت الأمم المتحدة إلى ترجمة «السخاء
الخليجي» المزعوم للاجئين بشكل ملموس محذرة من «أن عمليات مساعدة اللاجئين
السوريين قد تتوقف بسبب نقص التمويل اللازم»، في الوقت الذي افتتح فيه
الأردن مخيماً ثانياً لهم على أراضيه، مجدداً مطالبته العالم بدعم مالي
عاجل.