يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة»

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

ولأن الجماعة تعتمد على «تأويل» الأحاديث النبوية على «مقاسها»، لتعطى
لفكرة المرشد والأمير «حُجّة شرعية»، تأتى هذه السطور «لتنسف» فكرة البيعة
نسفاً، استناداً إلى أحاديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وآراء فقهية
لشيوخ الإسلام الكبار ومنهم «ابن تيمية».. وإلى التفاصيل.
«عليك بالعلانية وإيّاك والسر»، حديث نبوى قال الألبانى إن إسناده
«جيد»، ورواه نافع عن ابن عمر، رضى الله عنهما، فلم يكن من الدين يوماً أن
ينحو مجموعة من المسلمين بأنفسهم جانباً، ويقولون إن منهجنا هذا هو الحق،
ثم يتزعمهم أمير يبايعونه على السمع والطاعة، بعيداً عن سلطان الدولة
وجماعة المسلمين.

ورُوى عن حذيفة بن اليمان «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ
الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنَّا
كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا الله بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ
بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ
ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا
دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُمْ
وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ
دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ
فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ الله صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ
جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِى
إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ
وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ
قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلِّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ
شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ».
البيعة:
«وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا
فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ
وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا»
سورة الأحزاب: الآية 67، 68


جمعٌ من العلماء يفسّرون هذا الحديث بأن الفرقة هى الجماعة التى لها رأس
وأمير له سمع وطاعة، فلا جماعة بغير سمع وطاعة، وأن تكون لهذا الرأس فروض
الطاعة المقدَّمة، وتكون له قيادة وجندية.

ويُرجع كثير من العلماء سبب «التنظيم» الذى ينتحى جانباً عن جماعة
المسلمين إلى اعتناقه التكفير، لأنه إذا كان المجتمع مسلماً قائماً بالفروض
التى فرضها الله فإن مثل تلك التجمُّعات لا ينبغى أن تقوم أصلاً، فهذه
الجماعات تدعو إلى منهج يرون أنه الصواب، يختلفون به عن منهج عامة
المسلمين، ويدعون هؤلاء إلى منهجهم، وقد يحملون السلاح بعد ذلك دفاعاً عن
ذلك بحجة عودة منهجهم المدَّعَى به عن طريق الجهاد الذى ذهب من دنيا الله
كما يتصوّرون.

لكن إذا كان هناك اعتقاد بالشغور المادى والمعنوى للشريعة بوقوع
الكفر، فحينها لا بد من تكوين الطوائف والجماعات، فهى نتيجة لسبب وسبب
لنتيجة، وهذا يؤدى إلى فوضى لا بدّ واقعة.

ولم يأمر النبى صلى الله عليه وسلم، حذيفة أن يعتزل مجتمعه، كما أن
الاعتزال هنا ليس مطلقاً، فلم يقل لحذيفة اعتزل المسلمين ولا مجتمعهم،
وإنما قال اعتزل تلك الفرق، فهو اعتزال مقيَّد بضابط، بعكس قَسَم بيعة
الإخوان، وهذا نصُّه: «أعاهد الله العلى العظيم على التمسُّك بدعوة الإخوان
المسلمين والجهاد فى سبيلها، والقيام بشرائط عضويتها والثقة التامة
بقيادتها والسمع والطاعة فى المنشط والمكره، وأقسم بالله العظيم على ذلك،
وأبايع عليه، والله على ما أقول وكيل».. إنه نصُّ البيعة العامة التى يعاهد
العضو الإخوانى فيها الله، ليس على التمسُّك بالإسلام، بل على التمسُّك
بدعوة الإخوان، وبمجرد انتهائها عليه التسليم الكامل للقيادة التى عاهد
الله أن يسمع ويطيع لها وأن يُسلِّم مطلقاً بالثقة فيها.
للجماعة «بيعتان»: علنية على المصحف وسرية على المسدس فى «أوضة ضلمة»
يقول محمود الصباغ فى كتابه «حقيقة النظام الخاص»: «ثم يقال للعضو إن
خُنتَ العهد أو أفشيتَ السر، فسوف يؤدى ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك،
ويكون مأواك جهنم وبئس المصير»، فإذا بايع «الأخ» فعليه الطاعة العمياء،
و«عليه عدم السؤال عن حكمة أى عمل فى حياته صغيراً كان أو كبيراً حتى
يستأذن القيادة أولاً»، وفى موضع آخر يضيف: «وعلى الفرد ألا يقدم على أى
عمل يؤثر فى مجرى حياته كالزواج والطلاق قبل أن يحصل على تصريح به من
القيادة عن طريق أمير الجماعة».

وينقل أحمد رائف، أحد قيادات الإخوان السابقين، عن أحد أعضاء
التنظيم الخاص قوله: «النظام الخاص يحكمه الإيمان المقدّس بأن هذه الطاعة
جزء من كمال الدين».

وللجماعة بيعتان؛ واحدة عامة، والأخرى خاصة، فالبيعة العامة تكون
على المصحف فقط، وفى غرفة مضيئة، وبمقتضاها يكون المبايع عضواً منتسباً
إليها، أما البيعة الخاصة فتكون على المصحف يعتليه المسدس لشخص مجهول فى
حجرة مظلمة.

والبيعة فى الإسلام لا تكون، شرعاً وعرفاً، إلا لأمير المؤمنين
وخليفة المسلمين، وبعد استشارة جمهور المسلمين واختيار أهل الحل والعقد،
ولا تعتبر مبايعة غيرهم إلا أن تكون تبعاً لهم، فالبيعة العامة فى الإسلام
تكون للحاكم المسلم الذى يمتلك من الصلاحية والمسئولية ما يجعله قادراً على
إقامة الدين وإنفاذ الأحكام وتنفيذ العقوبات الشرعية وإعلان الحرب والجنوح
للسلم وغيرها من شئون الدولة، وهو مختص بأمير المؤمنين، وكل الزواجر التى
وردت فى شق العصا ومخالفة البيعة ومفارقة الجماعة، إنما هى للإمام العام.

أما الأحاديث الكثيرة التى تسوقها جماعة الإخوان ترغيباً فى البيعة
وترهيباً فى تركها، فقد اتفق العلماء جميعاً على أنها تقصد «البيعة العامة
الجامعة» التى لا تكون إلا للإمام المسلم الممكَّن فى الأرض، والذى يقيم
الخلافة على منهاج النبوة.

عندما سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن أحاديث البيعة للإمام قال: «تدرى
ما الإمام؟ الذى يجتمع المسلمون عليه كلهم يقولون هذا إمام، فهذا معناه»،
واشترط الأئمة لصحة البيعة: «أن يجتمع أهل الحل والعقد ويعقدوا الإمامة لمن
يستجمع شرائطها».

وهذا يدل على بطلان البيعة الخاصة، لأنها تشريع بما لم يأذن به الله
ينطوى تحت قول النبى صلى الله عليه وسلم: «من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس
منه فهو رد»، يعنى مردود.
«ابن تيمية»: البيعة الخاصة «بدعة» وأصحابها على طريقة «جنكيز خان» وأمثاله
ابتدعت جماعة الإخوان البيعة لاستغلال عوام المسلمين والبسطاء للتأثير
على نفوسهم بهدف تسخيرهم والتحكُّم فيهم تحت مسمى إلزامية البيعة والسمع
والطاعة وغير ذلك من العبارات الرنّانة البرّاقة والمزخرفة الخادعة، والتى
لا تنطوى فى حقيقتها سوى على توظيف الإسلام للمصالح الخاصة والأغراض
الشخصية وتحويل المسلمين إلى أدوات وآلات يحرّكها غيرها عن طريق آلة تحكم
عن بُعد تسمى «البيعة».

ورفع هذه الشعارات لم يكن السابقة الأولى فى التاريخ، لكن هناك من
تنبّه لخطورتها، وتصدى لها، فروى أبونعيم فى «حلية الأولياء» بإسناد صحيح
عن مطرف بن عبدالله الشخير قال: كنا نأتى زيد بن صوحان، وكان يقول: يا عباد
الله أكرموا وأجملوا، فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين الخوف والطمع،
فأتيته ذات يوم، وقد كتبوا كتاباً فنسّقوا كلاماً من هذا النحو: إن الله
ربنا، ومحمد نبينا، والقرآن إمامنا، ومن كان معنا كنا وكنا (له)، ومن
خالفنا كانت يدنا عليه وكنا وكنا، قال: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلاً رجلاً
فيقولون: أقررت يا فلان؟ حتى انتهوا إلىَّ، فقالوا: أقررت يا غلام؟ قلت:
لا، قال: لا تعجلوا على الغلام، ما تقول يا غلام؟ قال: قلت: إن الله قد أخذ
علىَّ عهداً فى كتابه فلن أُحدث عهداً سوى العهد الذى أخذه الله عز وجل
علىَّ؟ قال: فرجع القوم من عند آخرهم ما أقر به أحد منهم، قال: قلت لمطرف:
كم كنتم؟ قال: زهاء ثلاثين رجلاً، قال قتادة: وكان مطرف إذا كانت الفتنة
نهى عنها وهرب، وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح، وقال مطرف: ما أشبه الحسن
إلا برجل يحذر الناس السيل ويقوم لسببه.

فهذه البيعة الخاصة تتشابه مع بيت الجماعة، ردها الغلام بفطرته
لأنها مخالفة للشريعة، ورجع القوم عنها لما تنبّهوا إلى أنها بيعة مبتدعة
ليست من الإسلام.

يقول العلامة ابن تيمية فى مجموع الفتاوى: «تعاونوا على البر
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وليس لأحد من المعلمين أن يأخذ
على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده وموالاة من يواليه ومعاداة من
يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس (جنكيز خان) وأمثاله الذين يجعلون من
وافقهم صديقاً موالياً ومن خالفهم عدواً باغياً، بل عليهم وعلى أتباعهم عهد
الله ورسوله، بأن يطيعوا الله ورسوله ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله،
ويُحرّموا ما حرّم الله ورسوله».

وقال أيضاًً: وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته ويوالى
ويعادى عليها غير النبى صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلاماً يوالى
ويعادى عليه غير كلام الله ورسوله، وما اجتمعت عليه الأمة، بل هذا من فعل
أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً، يفرقون به بين الأمة، يوالون
به على ذلك الكلام أو



«التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح


قال أحدهم لكبيرهم «النقيب»: تعرضت لتعنيف والدى بعدما أخبرته أننى ذاهب
للقاء مع «إخواننا»، وكاد يمنعنى من الحضور، فأجابه: إذا سألك مرة أخرى
فلا تخبره بأنك ذاهب للقاء إخوانك، وتحجج له بالذهاب لأصدقائك، فاعترضه
قائلاً: هل أكذب؟ فأجابه: نعم، لأن الكذب مباح من أجل «الدعوة»، فقال: هل
هناك تأصيل شرعى لذلك، فروى له قصة أصحاب الأخدود: «كان ملكٌ فيمن كان
قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إنى كبرت فابعث إليَّ غلاماً
أعلمه السحر، فبعث إليه غلاماً يعلمه، وكان فى طريقه إذا سلك راهب، فقعد
إليه وسمع كلامه فأعجبه، وكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب وقعد إليه، فإذا
أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسنى
أهلى، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسنى الساحر».


وتعد قصة الأخدود هذه القصة الرئيسية التى تشرعن بها الجماعة الكذب،
من أجل التنظيم، كما يقول سامح عيد، الباحث والإخوانى المستقيل، ففى سبيل
الحفاظ على الكيان السرى يشرع الكذب، وبما أن هذا الكيان دينى، فلا بد أن
يبحث قادته عن المسوغات الشرعية لتبرير ذلك: «إذا خشيت الساحر فقل حبسنى
أهلى، وإذا خشيت أهلك فقل حبسنى الساحر»، وإذا وضعنا فى الاعتبار أن معظم
أفراد التنظيم يقضون نصف أوقاتهم فى خدمته، فإنهم يكذبون نصف أوقاتهم،
لإخفاء تحركاتهم، ما ينطبع على حياتهم فيما بعد، بعد كسر حاجز الصدق لديهم.

ويعتبر «عيد» أن الإخوان يأخذون بمبدأ «التقية الشيعية»، فى كل ما
يخص ذاك التنظيم، وإن لم يصرحوا يوماً بذلك، حتى إنه أصبح بمثابة «الإله»
المقدس الذى يمكن أن نكذب من أجل تحسين صورته، وفى سبيل ذلك كل شىء مباح.
وحول ما إذا كانت القصة صحيحة أم لا، وبغض النظر عن كون الغلام بلغ الحلم
أم لا، ومن ثم فهو مرفوع من التكاليف الشرعية، فإنها برمتها مسقطة على
جماعتين؛ الأولى كانت مؤمنة تحمل الخير، والأخرى شريرة تقتل وتعذب وتستبد،
وأكبر مثال على بشاعة هذه الفئة أنها حفرت أخدوداً ألقت فيها من رفض بطشها
فى الدرك الأسفل منه.

والإشكالية أن تنظيم الإخوان يرى نفسه معسكر الخير، وأن الفئة
الثانية هى فئة أصحاب الأخدود الأشرار الذين يستحل فيهم الكذب فى الدنيا،
والقتل والعذاب فى الآخرة.ولم تقتصر شرعنة الكذب عند التنظيم على الأفراد
فقط، بل يعمم ذلك على التنظيم نفسه. يقول مؤرخ الإخوان التاريخى، محمود
عبدالحليم، فى كتابه المرجع الذى سمحت قيادات التنظيم له أن يخرج للنور،
بعدما غربلته ليعطى صورة مشرقة لوجه التنظيم «الإخوان المسلمون أحداث صنعت
التاريخ»: «يبدو أن إخواننا قد استباحوا الميكيافيللية التى تقول إن الغاية
تبرر الوسيلة، فأمام ما اعتقدوا أنهم على الحق وأن طريقهم هو الطريق
الأمثل لمصلحة الدعوة، وعلى أساس أن التيار المضاد صار من القوة بحيث لا
يستطيعون التصدى لهم بالأساليب المشروعة، لجأوا إلى أسلوب وإن كان (غير
كريم) إلا أنه يضمن لهم تحقيق ما يأملون»، لكن يد الله حجبت تلك السطور عن
أعين التنظيم.
«بان» باحث استقال من الجماعة: التنظيم «ميكيافيللى» لن يتخلى عن السرية.. ويعيش هاجس وجود «مؤامرة كونية» ضده
ويؤكد أحمد بان، الخبير فى شأن الإخوان، أن «الكذب» لديهم مرتبط بالأداء
السياسى، وتداعيات انخراطهم فى الحياة السياسية، هذا الانخراط الذى يدفع
البعض إلى المداراة وتبديل المواقف ومحاولة التوفيق بين بدائل تبدو
متضاربة، كان ذلك نتيجة عدم الفصل بين المسار السياسى والدعوى، وهناك
واقعان لدى التنظيم؛ الأول: واقع الاستضعاف، وتبيح فيه الجماعة الكذب فى
بعض الأحيان إذا تيقن الفرد من حدوث خطر يهدد حياته أو أذى مؤكد، فهو مضطر
للكذب فى سبيل دفع ذلك ويرى أنه مقبول فى هذا السياق. أما فى حال التمكين،
وهو الواقع الثانى، فليس مقبولاً أن يضطر الإنسان للكذب، وعلى ذلك عندما
يكذب السياسى المنتمى للإخوان فهو يسىء بالطبع لدينه وللمكانة التى يفترض
أن يحظى بها داخل المجتمع كممثل لقيم الدين.

ويتابع «بان»: «هنا يتجسد واقع التنظيم فى أنه تحول إلى طائفة دينية
داخل المجتمع، لها مشروعها الخاص الذى يعبر عن تطلعاتها وليس تطلعات
المجتمع، ويحتج فى ذلك بقاعدة «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»، تلك
القاعدة التى يتوسع فى مفهومها وتحميلها بأكثر مما تحتمل، فالإخوان يقتربون
من المنهج «الميكيافيللى»: الغاية تبرر الوسيلة، كما ينقلبون على مفهوم
أساسى فى أدبياتهم، درجوا على ترديده وقت الاستضعاف، مؤداه أنهم يريدون
التأسيس لنمط جديد من الممارسة السياسية تتقيد بالأخلاق».

والسؤال هنا: طالما انتقل الإخوان من واقع الاستضعاف إلى واقع
التمكين، بعد سيطرتهم على رئاسة البلاد وبرلمانها وحكومتها، فلماذا يضطرون
للكذب؟ ويجيب «بان»: «لم يختلف الواقع كثيراً؛ لأن الإخوان يرون أن تغير
الوضع مرتبط بتحقق الأهداف التى يعمل التنظيم للوصول لها، والتى تبدأ من
إعداد الفرد، وتنتهى بأستاذية العالم، لذلك ليس مطروحاً أن يتخلى التنظيم
عن السرية؛ لأنه يعتقد أنها من ضمانات استمرار الرابطة، والحفاظ على قوة
التنظيم، فهو يعيش هاجس المؤامرة طيلة الوقت، ليس من الأنظمة المحلية فقط
بل ما زال يؤمن بأنها «مؤامرة كونية».

«الوطن» فى بحثها فى كتب التراث الإسلامية، لم تجد إباحة للكذب على
الإطلاق إلا فى 3 أحوال، لم ينطبق أى منها على تنظيم الإخوان، فهناك الكذب
للإصلاح بين الناس وبين المرأة وزوجها وفى الحرب، وحتى فى هذه فإن الكذب
يكون بالتورية، على رأى أرجح العلماء، ففى وقت حرب الرسول، صلى الله عليه
وسلم، وعندما حاول أن يستطلع جيش قريش قبيل معركة بدر الكبرى، سأل شخصاً عن
ذبائح القوم، فأجابه وعرف من ذلك كم يبلغ عددهم، وعندما سأله الرجل عن
اسمه (صلى الله عليه وسلم): من أين أنت؟ فقال له النبى صلى الله عليه وسلم:
(أنا من ماء)، يقصد أنه حى، وأن الله جعل من الماء كل شىء حى. ويستشهد
تنظيم الإخوان على جواز الكذب من أجل «الدعوة»، بقول النبى إبراهيم عليه
السلام: (بل فعله كبيرهم هذا)، فى إشارة إلى الصنم الأكبر الذى تركه بعدما
حطم أقرانه، والمعروف أن إبراهيم لم يكذب هنا، بل سخر من مشركى قومه، وإن
كان الكذب مباحاً لأنكر تماماً صلته بالواقعة، لكن جلال النبوة منعه من
مجرد التفكير والاقتراب من الكذب.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى