فلسطين , وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
خطبة الجمعة 22/03/2013م ” سنة الابتلاء “
الحياة والموت أمران مكتوبان على الانسان اختصهما جل جلاله
بعلمه دون خلقه ليبقى الانسانُ في حذر واستعدادٍ للقاء الله عز وجل . فلا
تغره حياةٌ ولا مالٌ ولا ولدٌ .
فَمَا المَالُ والأَهْلُونَ إلا وَدائِعٌ وَلا بُدَ يَومَاً أنْ تُسْتَرَدُ الوَدَائِعُ
قال تعالى } يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ
حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ
بِاللَّهِ الْغَرُورُ { فاطر: 5 .
نهى جل جلاله عن الاغترار بالدنيا وحطامها وزخرفها فهي زائلة
وهي كما وصفتها السنة المطهرة والآيات الكريمة متاعٌ قليل ، دار الغرور ،
دارٌ ما أضحكت إلا أبكت وما أفرحت إلا أحزنت نهاية من أعْثر بها مأساوية
وحزينة .
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ يُحَوَلُ رَماداً إذْ هُوَ مُتَصَدِعُ
دارُ هذا وصفها وواقعها وصفها صلى الله عليه وسلم ” كراكب استظل تحت شجرة ثم
راح وتركها ” رواه الترمذي وابن ماجه ، ووصفها جل جلاله } حَتَّى إِذَا
أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ
قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً
فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ
الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ { يونس:24 .
دارٌ هذا واقعها فلا يأمنها ولا يركن إليها مؤمن كما قال صلى
الله عليه وسلم ” الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، يجمع لها
من لا عقل له ” رواه أحمد . مصائبها كثيرة على المرء أن يهيئ ويوطن نفسه
لقبولها وحسن الرجوع فيها إلى الله عز وجل حيث لا راد لقضاء الله وقدره قال
تعالى } وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ { البقرة 155-157 .
لقد فُجعت فلسطين باستشهاد خمسة عشر معتمراً من ابنائها أثناء
عودتهم من أداء مناسك العمرة في حادث سيرٍ مروع في الأراضي الأردنية ، وهي
مأساةٌ ألمت بكل الشعب الفلسطيني وبأسرِ الضحايا .
راجين من الخطباء الكرام تناول هذا الموضوع } وَمَا تَدْرِي
نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
{ في خطبة الجمعة .
العناصر :
الآيات الكريمة :
والأحاديث الشريفة :
خطبة الجمعة 22/03/2013م ” سنة الابتلاء “
قال تعالى } وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا
تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ { لقمان: 34
تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ { لقمان: 34
الحياة والموت أمران مكتوبان على الانسان اختصهما جل جلاله
بعلمه دون خلقه ليبقى الانسانُ في حذر واستعدادٍ للقاء الله عز وجل . فلا
تغره حياةٌ ولا مالٌ ولا ولدٌ .
فَمَا المَالُ والأَهْلُونَ إلا وَدائِعٌ وَلا بُدَ يَومَاً أنْ تُسْتَرَدُ الوَدَائِعُ
قال تعالى } يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ
حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ
بِاللَّهِ الْغَرُورُ { فاطر: 5 .
نهى جل جلاله عن الاغترار بالدنيا وحطامها وزخرفها فهي زائلة
وهي كما وصفتها السنة المطهرة والآيات الكريمة متاعٌ قليل ، دار الغرور ،
دارٌ ما أضحكت إلا أبكت وما أفرحت إلا أحزنت نهاية من أعْثر بها مأساوية
وحزينة .
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ يُحَوَلُ رَماداً إذْ هُوَ مُتَصَدِعُ
دارُ هذا وصفها وواقعها وصفها صلى الله عليه وسلم ” كراكب استظل تحت شجرة ثم
راح وتركها ” رواه الترمذي وابن ماجه ، ووصفها جل جلاله } حَتَّى إِذَا
أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ
قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً
فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ
الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ { يونس:24 .
دارٌ هذا واقعها فلا يأمنها ولا يركن إليها مؤمن كما قال صلى
الله عليه وسلم ” الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، يجمع لها
من لا عقل له ” رواه أحمد . مصائبها كثيرة على المرء أن يهيئ ويوطن نفسه
لقبولها وحسن الرجوع فيها إلى الله عز وجل حيث لا راد لقضاء الله وقدره قال
تعالى } وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ { البقرة 155-157 .
لقد فُجعت فلسطين باستشهاد خمسة عشر معتمراً من ابنائها أثناء
عودتهم من أداء مناسك العمرة في حادث سيرٍ مروع في الأراضي الأردنية ، وهي
مأساةٌ ألمت بكل الشعب الفلسطيني وبأسرِ الضحايا .
راجين من الخطباء الكرام تناول هذا الموضوع } وَمَا تَدْرِي
نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
{ في خطبة الجمعة .
العناصر :
- 1. الدنيا لا تدوم لأحد .
- 2. عدم الاغترار بزخارف الدنيا ومتاعها فهي زائلة .
- 3. الدنيا دار ابتلاء ومحن .
- 4. الصبر سلاح المؤمن للاستعانة به على البلاء والثبات على الايمان .
- 5. الحديث عن مأساة المعتمرين الشهداء واحتسابهم عند الله والدعاء لهم بالقبول والرضوان .
الآيات الكريمة :
- 1. قال تعالى } وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ { البقرة 155-157 . - 2. قال تعالى } يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ
الْغَرُورُ { فاطر: 5 . - 3. قال تعالى } يا
أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز
عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله
الغرور { لقمان:33 . - 4. قال تعالى } أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ{ التكاثر : 1-2 .
والأحاديث الشريفة :
- 1. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمنكبيّ فقال : ” كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ” . أخرجه
البخاري - 2. عن أبي هريرة أن رسول الله قال : ” إذا مات ابن آدم انقطع
عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ” .
رواه مسلم - 3. عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم :
أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟ قالوا : يا رسول الله ما منا أحد إلا
ماله أحب إليه ، قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر ” . رواه البخارى - قال رسول الله صلى عليه وسلم : ” اغتنم خمساً قبلَ خمسٍ اغتنم حياتَكَ
قبلَ موتِكَ وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ وشبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ وغِنَاكَ
قبلَ فقرِكَ وفراغَكَ قبلَ شغلِكَ ” . رواه الحاكم - قال رسول الله صلى عليه وسلم : ” بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع
الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ،
يبيع دينه بعرض من الدنيا ” . رواه مسلم
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية