«أدون» باللغة العبرية معناها «سيد»، أكيد فاكرها لو شاهدت مسلسل «رأفت
الهجان». ولو نسيتها فلابد أنك سمعت بها من خطاب الرئيس محمد مرسى إلى
الصديق الوفى «أدون بيريز»، أو خلال دعوة الدكتور عصام العريان اليهود
للعودة إلى مصر. ونحن لا نصادر على حق «أدون عريان» فى أن يحب «اليهود»
أكثر منا!. فلا سلطان للإنسان على مشاعره، ولكن عندما يوجد الشخص فى موقع
المسئولية فعليه أن يتحلى بأقصى درجات الموضوعية، فلا تورطه مشاعره فى
النيل ممن يكره، والغضب المستطير من الذين يفضحون علاقته بحبيته «إسرائيل»،
نقول ذلك لأن «أدون عريان» يعاقب الإعلام المصرى لأنه فضح موقفه ومشاعره
الفياضة نحو اليهود، حين دعا إلى عودتهم مرة ثانية إلى ما وصفه بـ«بلدهم»:
مصر!.
لقد فرغت مصر من المشاكل وأصبحت الرئاسة والحكومة «فاضية» تماماً،
لإسكات الإعلاميين الذين ينتقدون أداء «الجماعة»، فانبرى «أدون عريان»
متسائلاً عن الملايين التى يقبضها الصحفيون والإعلاميون، وهل يدفعون عنها
ضرائب أم لا؟، وذلك دأب الجماعة التى تطبق عبر تاريخها الأسلوب الذى
تستخدمه دولة إسرائيل «تيجى تلهى الجماعة تلهيك وتجيب اللى فيها فيك»..
«العريان» يسأل عن الملايين، ويتناسى المليارات التى أنفقتها الجماعة
لإنجاح مرشحيها فى الانتخابات البرلمانية، ومرشحها فى الانتخابات الرئاسية،
من أين لكم هذا؟. ولماذا تغضبون حينما تطالبكم القوى السياسية الأخرى
بالإفصاح عن مصادر تمويلكم، وتوفيق أوضاعكم، لتخضعوا لرقابة الجهاز المركزى
للمحاسبات.
الإعلام الذى ينتقده أدون «عريان» كان ورقة التوت التى غطّت «عرى»
الإخوان خلال سنوات المطاردة والملاحقة من جانب النظام السابق، وقف الإعلام
الذى ينتقده «أدون عريان» ضد المحاكمات العسكرية لأعضاء الجماعة، وأفسح
المجال للعريان ورفاقه لكى يغطوا مواقفهم أمام الشعب المصرى. الآن يهاجم
«العريان» الإعلام من أجل الضغط عليه كى يتوقف عن كشف الفشل الذريع
لـ«جماعته» فى الحكم وتحقيق مطالب الثورة. فهل هذه موضوعية؟. وهل حب
الـ«أدون» لليهود مبرر لكراهيته لنا؟
سألناهم: متى تشعرون بسعادة؟.. فقالوا: يوم ما الريس ياخد قرار ومايرجعش فيه
«هما عملوا عيد للسعادة.. طب مش يقولولنا الأول يعنى إيه السعادة دى
عشان نعرف نحتفل بيها»، قالها محمود أحمد، عامل نظافة، الذى قضى 30 عاماً
فى مهنته، لا يهمه كثيراً أن يعرف المعنى «مايهمنيش أبقى سعيد.. يهمنى أعرف
أدوّر على الجنيه».
تحديد يوم عالمى للسعادة -وافق أمس الأربعاء- لا يزيد فى نظر غادة
محمود، السكرتيرة المتزوجة التى تعول طفلين، عن «مناسبة للحكومة تعمل حاجة
تفرّح الشعب شوية، وتحسسه يعنى إيه سعادة».. خطوة واحدة تراها غادة ستسعد
الشعب كله فى هذا اليوم «الريس يصدر قرار ومايرجعش فيه أو ينفذ وعود الـ100
يوم».
غادة محمود
منذ عامين وهو لا يشعر بسعادة ولا يعرف طعماً لها.. «السعادة بقت حلم مش
طايلينه»، هكذا حال شرطى المرور الذى يلخص كل أحلامه فى السعادة بأن «كل
الناس تعرف إيه اللى ليها وإيه اللى عليها»، حزنه البادى على وجهه ورفضه
التصوير خشية «الجزاء» جعلا «محمد» أمين الشرطة يكتم دمعه قائلاً: «حسبى
الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب وعمل فينا كل ده».
اختلاف كبير بين «أمين الشرطة» وبين محمد إبراهيم، صاحب الخطوات
الأولى فى عالم التمثيل، فضحكة محمد وفرحته بيوم السعادة اعتبرها «إفّيه
فنى»، مستعيداً ذلك المشهد من فيلم «جاءنا البيان التالى» لمحمد هنيدى حين
وقف يسأل الرجل الغارق فى مياه المجارى عن شعوره بالعام الجديد. «هابى نيو
يير» قالها محمد إبراهيم متهكماً «أنا سعيد مدى الحياة ومتفائل فى كل
الأيام.. إحنا بلدنا أحسن بلد، ورئيسنا أحسن رئيس، ورغيف العيش كبير جوه
المنظومة، والجيش غيّر هدومه، والشرطة قفلت الدكان، والحكومة هتجيب مرضعات
قطاع عام، يبقى إيه بقى اللى مش هيخلينى سعيد؟ أنا كمصرى فى عهد مرسى..
سعيد».
الهجان». ولو نسيتها فلابد أنك سمعت بها من خطاب الرئيس محمد مرسى إلى
الصديق الوفى «أدون بيريز»، أو خلال دعوة الدكتور عصام العريان اليهود
للعودة إلى مصر. ونحن لا نصادر على حق «أدون عريان» فى أن يحب «اليهود»
أكثر منا!. فلا سلطان للإنسان على مشاعره، ولكن عندما يوجد الشخص فى موقع
المسئولية فعليه أن يتحلى بأقصى درجات الموضوعية، فلا تورطه مشاعره فى
النيل ممن يكره، والغضب المستطير من الذين يفضحون علاقته بحبيته «إسرائيل»،
نقول ذلك لأن «أدون عريان» يعاقب الإعلام المصرى لأنه فضح موقفه ومشاعره
الفياضة نحو اليهود، حين دعا إلى عودتهم مرة ثانية إلى ما وصفه بـ«بلدهم»:
مصر!.
لقد فرغت مصر من المشاكل وأصبحت الرئاسة والحكومة «فاضية» تماماً،
لإسكات الإعلاميين الذين ينتقدون أداء «الجماعة»، فانبرى «أدون عريان»
متسائلاً عن الملايين التى يقبضها الصحفيون والإعلاميون، وهل يدفعون عنها
ضرائب أم لا؟، وذلك دأب الجماعة التى تطبق عبر تاريخها الأسلوب الذى
تستخدمه دولة إسرائيل «تيجى تلهى الجماعة تلهيك وتجيب اللى فيها فيك»..
«العريان» يسأل عن الملايين، ويتناسى المليارات التى أنفقتها الجماعة
لإنجاح مرشحيها فى الانتخابات البرلمانية، ومرشحها فى الانتخابات الرئاسية،
من أين لكم هذا؟. ولماذا تغضبون حينما تطالبكم القوى السياسية الأخرى
بالإفصاح عن مصادر تمويلكم، وتوفيق أوضاعكم، لتخضعوا لرقابة الجهاز المركزى
للمحاسبات.
الإعلام الذى ينتقده أدون «عريان» كان ورقة التوت التى غطّت «عرى»
الإخوان خلال سنوات المطاردة والملاحقة من جانب النظام السابق، وقف الإعلام
الذى ينتقده «أدون عريان» ضد المحاكمات العسكرية لأعضاء الجماعة، وأفسح
المجال للعريان ورفاقه لكى يغطوا مواقفهم أمام الشعب المصرى. الآن يهاجم
«العريان» الإعلام من أجل الضغط عليه كى يتوقف عن كشف الفشل الذريع
لـ«جماعته» فى الحكم وتحقيق مطالب الثورة. فهل هذه موضوعية؟. وهل حب
الـ«أدون» لليهود مبرر لكراهيته لنا؟
سألناهم: متى تشعرون بسعادة؟.. فقالوا: يوم ما الريس ياخد قرار ومايرجعش فيه
«هما عملوا عيد للسعادة.. طب مش يقولولنا الأول يعنى إيه السعادة دى
عشان نعرف نحتفل بيها»، قالها محمود أحمد، عامل نظافة، الذى قضى 30 عاماً
فى مهنته، لا يهمه كثيراً أن يعرف المعنى «مايهمنيش أبقى سعيد.. يهمنى أعرف
أدوّر على الجنيه».
تحديد يوم عالمى للسعادة -وافق أمس الأربعاء- لا يزيد فى نظر غادة
محمود، السكرتيرة المتزوجة التى تعول طفلين، عن «مناسبة للحكومة تعمل حاجة
تفرّح الشعب شوية، وتحسسه يعنى إيه سعادة».. خطوة واحدة تراها غادة ستسعد
الشعب كله فى هذا اليوم «الريس يصدر قرار ومايرجعش فيه أو ينفذ وعود الـ100
يوم».
غادة محمود
منذ عامين وهو لا يشعر بسعادة ولا يعرف طعماً لها.. «السعادة بقت حلم مش
طايلينه»، هكذا حال شرطى المرور الذى يلخص كل أحلامه فى السعادة بأن «كل
الناس تعرف إيه اللى ليها وإيه اللى عليها»، حزنه البادى على وجهه ورفضه
التصوير خشية «الجزاء» جعلا «محمد» أمين الشرطة يكتم دمعه قائلاً: «حسبى
الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب وعمل فينا كل ده».
اختلاف كبير بين «أمين الشرطة» وبين محمد إبراهيم، صاحب الخطوات
الأولى فى عالم التمثيل، فضحكة محمد وفرحته بيوم السعادة اعتبرها «إفّيه
فنى»، مستعيداً ذلك المشهد من فيلم «جاءنا البيان التالى» لمحمد هنيدى حين
وقف يسأل الرجل الغارق فى مياه المجارى عن شعوره بالعام الجديد. «هابى نيو
يير» قالها محمد إبراهيم متهكماً «أنا سعيد مدى الحياة ومتفائل فى كل
الأيام.. إحنا بلدنا أحسن بلد، ورئيسنا أحسن رئيس، ورغيف العيش كبير جوه
المنظومة، والجيش غيّر هدومه، والشرطة قفلت الدكان، والحكومة هتجيب مرضعات
قطاع عام، يبقى إيه بقى اللى مش هيخلينى سعيد؟ أنا كمصرى فى عهد مرسى..
سعيد».