فى ندوة "ظلم وبطالة"بـ"الوفد"

فى ندوة "ظلم وبطالة"بـ"الوفد": البرعى يحذر من ثورة جياع.. ورئيس
المركزى للتعبئة والإحصاء يعلن ارتفاع عدد العاطلين لـ 3.5 مليون ونسبة
البطالة لـ13%..والنجار:تفاخر مرسى بوصول الاستثمار لـ 11.1% "مصيبة"


الخميس، 14 مارس 2013
حذر أحمد البرعى أمين عام جبهة الإنقاذ الوطنى، من ثورة جياع تنطلق قريبا
جدا، لافتا إلى أن المواطن المصرى لا يهمه قانون الانتخابات ولا الدستور
بقدر اهتمامه بأكل العيش.

وأشار البرعى خلال ندوة "ظلم وبطالة" التى عقدت مساء أمس الأربعاء، بمقر
حزب الوفد أن ثورة 25 يناير هى أساسا ثورة اجتماعية لمواجهة الظلم وتحقيق
العدالة الاجتماعية، ضاربا مثالا بسائقى الميكروباص الذين أضربوا قائلا
"هؤلاء لم يضربوا بسبب السولار، ولكن بسبب نقص الدخل الذى يعانون منه
حاليا".

واقترح البرعى لحل مشكلة البطالة إنشاء مشروعات قومية وأخرى متناهية الصغر،
وكذلك إنشاء برامج تدريب تحويلى بحيث يتم البحث عن فرص العمل المتاحة،
وعمل تدريب للعاطلين عن العمل لشغل هذه الوظائف.

وأعلن اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
ارتفاع عدد العاطلين عن العمل فى مصر إلى 3.5 مليون متعطل عن العمل.
مؤكدا أن 27 % منهم كانوا يعملون من قبل، وفقدوا وظائفهم، لافتا إلى أن 33%
من هؤلاء المتعطلون حاصلين على شهادات عليا و54% من حملة المؤهلات
المتوسطة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة البطالة من 9% قبل الثورة إلى 13% حاليا.

وأكد أحمد السيد النجار رئيس مركز البحوث بالأهرام، أن معدلات البطالة
ناتجة عن سياسات التشغيل والسياسات الاقتصادية العامة، خاصة أنه هناك
التزام من الدولة بالتشغيل حتى عام 1984، حيث توقف هذا الأمر، وبدأت
استثمارات الدولة المباشرة تتراجع وبدأ معدل البطالة فى التزايد مع زيادة
البطالة المقنعة فى الجهاز الحكومى والتى تعتبر شر مطلق.

وقال النجار إن هناك من 8 إلى 12 مليون معاق فى مصر والمفترض وفقا للدستور
تعيين 5% منهم، لكن لم يتم الالتزام بذلك فى القطاعين العام والخاص، مضيفا
أن الدستور الجديد مشوه ويكفى المادة 147 التى تتيح للرئيس تعيين الموظفين
والعسكريين، وإقالتهم وهذا نص لا مثيل له فى العالم.

وتعجب من تفاخر الرئيس مرسى بوصول إجمالى الاستثمار العام إلى 11.1%، وهذه
النسبة تعتبر مصيبة ولا أدرى لماذا يتباهى بها لأنه فى الجزائر مثلا تصل
إلى 41% والمغرب إلى 36%.

وقال النجار إن مصر تستورد 3.5 مليون طن أسمنت، ويصل سعر الطن التركى منه
إلى 400 جنيه، والصينى إلى 200 جنيه حتى التسليم فى الميناء، يحدث ذلك رغم
جشع شركات الأسمنت فى مصر التى تبيع الطن بـ600 جنيه، رغم أن تكلفته 220
جنيها ويجب أن تقوم الدولة بدور تجاه هذا الاحتكار.
وطالب بضرورة وجود نظام الشباك الواحد للمستثمر لأن الوضع الحالى يحتاج إلى
9 توقيعات رئيسية بدلا من 60 توقيعا من قبل، لأن كل هذا يزيد من الفساد
والأموال غير المرئية التى يتم دفعها.

وأكد عادل عبد الباقى نائب رئيس حكومة الوفد الموازية أهمية حق العمل
باعتباره من أهم حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه لن يكون لأى فرد إمكانية
ممارسة حرية الرأى والتعبير بدون مصدر دخل معقول، وهذا لن يأتى إلا بفرصة
عمل.

وبدوره توجه محمد عبد القدوس رئيس لجنة الدفاع عن المظلومين بالشكر إلى حزب
الوفد باعتباره أول تعاون بين اللجنة وحزب سياسى، مشيرا إلى أن اللجنة
تأسست فى بيت الأمة عام 1995، وكان اسمها لجنة الدفاع عن سجناء الرأى وكان
هدفها مواجهة استبداد مبارك، مضيفا أن مؤسسى اللجنة آنذاك كانوا شخصيات
بارزة من الوفد والإخوان، والتجمع والناصريين وحزب العمل، وكان الهدف
الدفاع عن المسجونين بصرف النظر عن الانتماء السياسى.

وأضاف عبد القدوس، أن اللجنة واصلت دورها وتصدت لعدة قضايا منها الأطباء
المصريين الذين كانوا مسجونين فى السعودية ومشكلة معاشات الصحفيين، والآن
اللجنة بعد تغيير اسمها تدافع عن المسحوقين، وتهتم أيضا بالبحث عن حلول
لمشكلة البطالة.

وأكد حسام عصمت علام رئيس حكومة الوفد الموازية اهتمام الحكومة الموازية
بقضية البطالة وحق المواطنين فى فرص عمل، وأضاف أنه سيتم الأحد القادم
الإعلان عن البرنامج الاقتصادى لحكومة الوفد الموازية.

حضر الندوة المستشار مصطفى الطويل رئيس شرف حزب الوفد، وأحمد عز العرب نائب
رئيس حزب الوفد، وعدد من وزراء حكومة الظل الوفدية، وحشد من الخبراء
والمختصين وأعضاء حزب الوفد.