الرئيسية
شاى بالياسمين.. مرجان أحمد مرجان يحكم الدولة
بحث الأمير عن تاريخ فلم يجد وقرر أن «ياخده إيجار جديد»
مباراة مصر وقطر
يقال، والعهدة على الراوى، أن سمو الشيخ اشترى منطقة مرمى
المنتخب المصرى طوال الشوطين بنظام حق الانتفاع، وأن سموه أعلن غضبه بعد
مرور عبدالله السعيد بالكرة ومتابعة رامى ربيعة لها وإحراز الهدف، رفع
سماعة التليفون وطلب القاهرة موبّخاً شخصاً ما على الطرف الثانى من الهاتف
قائلاً: «نعطيكم مصارى من شان اقتصادكم ونشترى المباراة بهدف الاستثمار، ثم
تحرزون هدفاً بعد 3 دقائق؟»، وحاول محدّثه تخفيف حدة الغضب، مؤكداً أن
«السعيد» تربية الإسماعيلى وبيلعب فى الأهلى ومالوش كبير، وأن ربيعة عيّل
صغير ما يعرفش مصلحة بلده، مذكراً سموه بأنه شدد على عدم اصطحاب اللاعبين
الدوليين، لتمر المباراة كما يريدها سموه بالضبط، وقبل أن ينهى وصلة
الاستعطاف كاد سيد حمدى أن يفعلها ويضع الهدف الثانى فى مرمى فريق سموه،
فانزعج مَن على طرف الخط وقال «خليك معايا ع الويت يا فندم لحسن العيال
باين عليهم هيودّونا فى داهية»، لكن سموه أنهى النقاش وقال ما معناه «اللى
حصل ما يتكررش وهعرف أحاسب الحكم».
.. وحتى الآن لا يعرف أحد سر حالة التوهان التى تسربت إلى جسد لاعبى
المنتخب المصرى، ولا سر استبدال وائل جمعة ولا سبب قيام ضياء السيد المدرب
العام للمنتخب بترك مقعده على دكة البدلاء قبل انتهاء المباراة غاضباً،
فالمهم أن سموه انبسط، والحقيقة أن سموه «ينبسط» من أقل الأشياء وأكثرها
بساطة، قد يكون بسبب احتضانه لكأس العالم أثناء حصول بلده على حق
استضافتها، حتى ظهرت عليه ملامح طفل اكتشف فجأة أنه جاء للحياة لسبب آخر
غير ما حاولت والدته إقناعه به، من أن والده أمسك يدها وقالها أنا بحبك
وذهبا إلى الطبيب فأعطاهما هدية كان هو بداخلها، انبسط سموه ساعتها كما
انبسط عندما اشترى محلات «هارودز»، وأزال العلم المصرى ورفع علم بلده- قيل
وقتها إن دولة سموه ستحتفل بيوم رفع العلم على هارودز وعبور «وسط لندن»،
فالقاهرة ومن خرج منها هى نقطة ضعف سموه، أو للأدق عقدة النقص الكبرى فى
حياته، وتركيعها وتحويل بؤرة الاهتمام إلى الكشك الذى يحكمه أحد أهم أهدافه
التى يسعى إليها، لا فرق بين أن يؤوى أستاذ جامعة ليدرب زوجته ويعلمها كما
درب وعلم سوزان مبارك -صحيح أن هناك فارقاً بين أن تساعد شخصاً على نيل
دكتوراه وأن تبدأ مع شخص آخر من أول فك الخط- ولا أن تمتطى إعلامياً فاشلاً
وتجعله صاحب الأمر والنهى فى مشروعك الفضائى الأضخم.
ورغم أن سموه لا يمارس الرياضة مطلقاً، وينهج أثناء متابعة أى
مباراة، إلا أنه لا يبخل مطلقاً على شراء أى نادٍ ليضمه إلى حريم قصره، ولا
أى دورى عالمى ليشفره داخل جزيرته التى تجاوزت ما فعله صالح كامل، ففوبيا
الشراء لدى سموه تتجاوز حدود المنطق، وحدود الخيال، كل شىء قابل للشراء،
لكل شىء ثمن أياً كان، هل تتذكر شخصية مرجان أحمد مرجان، التى قدمها عادل
إمام، سموه صورة على «مسئول» من مرجان، تضرب فى دماغه أنه مثقف وكده، فيقرر
أنه راعى الثقافة والمثقفين، ويستضيف علماء على فلاسفة على فنانين من شتى
بقاع الأرض، وينشئ دار نشر تدفع «فلوس بالكوم» لأى «عبصمد» بيكتب أى هلفطة،
كل شىء بالفلوس.. الشهادات بالفلوس، والعقول يتم تجنيسها بالفلوس و«إنت
كعالم تقدّر مخك بكام»، واللاعبون يتم شراؤهم من بلادهم بالفلوس ليلعبوا فى
منتخبات سمو صاحب الكشك، هُمّه لسّة هيستنوا لما عيالهم تكبر وتلعب..
يشتروا جاهز ويدفعوا الفرق، عملاً بالمثل «شرا العبد ولا تربيته»، يمكن
لسمو مرجان أحمد مرجان أن يشترى «السياسة» من خلال «الاقتصاد» ويغير خارطة
الجغرافيا برأس المال كما يشاء ويحول فرقاء الأمس إلى رفقاء والعكس فى قعدة
يحاسب هو فيها على المشاريب، فقط يبقى التاريخ هو العائق أمام سموه، يجيب
منين تاريخ لأم الكشك اللى وارثه بالقوة بعد قضية حجر على والده، لم ينتظر
فيها حكم المحكمة ونفذه بالدراع، لا تمتلك دولته أى تاريخ يذكر -الراديو
القديم اللى فى بيتنا تاريخ تصنيعه أقدم من تاريخ إعلان دولته- هنا تظهر فى
الصورة من جديد فكرة شراء العبد، الآثار مافيش أكتر منها فى العالم، لكن
القوانين تجرّم من يقتنيها بغير حق، ويظهر الحل فى الاستئجار، ما المشكلة
فى استئجار الآثار بأى طريقة؟ «حق انتفاع» أو «بى أو تى» أياً ما كان..
المهم أن يجلس سموه فى ملكه «مرحرح» فى جلبابه الفضفاض وهو يستمع للمرشد
السياحى، كيف بنى آلاف العبيد هرم موزة المدرج، ثم يحدثه عن معركة قادش
التى قاد فيها الأمير حمد البلاد إلى نصر مبين، حيث سيستمع إليها سموه
مشدوه الفم مردداً «عن جد أنا سويت هذه الأشياء»، قبل أن ينتقل ببصره إلى
تمثال «أمين كامب» إله الجنس عند الفراعنة وقد اتسعت حدقة عينيه قائلاً بكم
هذا الإله.. أعطونى منه ست حبات كل الأحجام.
بحث الأمير عن تاريخ فلم يجد وقرر أن «ياخده إيجار جديد»
مباراة مصر وقطر
يقال، والعهدة على الراوى، أن سمو الشيخ اشترى منطقة مرمى
المنتخب المصرى طوال الشوطين بنظام حق الانتفاع، وأن سموه أعلن غضبه بعد
مرور عبدالله السعيد بالكرة ومتابعة رامى ربيعة لها وإحراز الهدف، رفع
سماعة التليفون وطلب القاهرة موبّخاً شخصاً ما على الطرف الثانى من الهاتف
قائلاً: «نعطيكم مصارى من شان اقتصادكم ونشترى المباراة بهدف الاستثمار، ثم
تحرزون هدفاً بعد 3 دقائق؟»، وحاول محدّثه تخفيف حدة الغضب، مؤكداً أن
«السعيد» تربية الإسماعيلى وبيلعب فى الأهلى ومالوش كبير، وأن ربيعة عيّل
صغير ما يعرفش مصلحة بلده، مذكراً سموه بأنه شدد على عدم اصطحاب اللاعبين
الدوليين، لتمر المباراة كما يريدها سموه بالضبط، وقبل أن ينهى وصلة
الاستعطاف كاد سيد حمدى أن يفعلها ويضع الهدف الثانى فى مرمى فريق سموه،
فانزعج مَن على طرف الخط وقال «خليك معايا ع الويت يا فندم لحسن العيال
باين عليهم هيودّونا فى داهية»، لكن سموه أنهى النقاش وقال ما معناه «اللى
حصل ما يتكررش وهعرف أحاسب الحكم».
.. وحتى الآن لا يعرف أحد سر حالة التوهان التى تسربت إلى جسد لاعبى
المنتخب المصرى، ولا سر استبدال وائل جمعة ولا سبب قيام ضياء السيد المدرب
العام للمنتخب بترك مقعده على دكة البدلاء قبل انتهاء المباراة غاضباً،
فالمهم أن سموه انبسط، والحقيقة أن سموه «ينبسط» من أقل الأشياء وأكثرها
بساطة، قد يكون بسبب احتضانه لكأس العالم أثناء حصول بلده على حق
استضافتها، حتى ظهرت عليه ملامح طفل اكتشف فجأة أنه جاء للحياة لسبب آخر
غير ما حاولت والدته إقناعه به، من أن والده أمسك يدها وقالها أنا بحبك
وذهبا إلى الطبيب فأعطاهما هدية كان هو بداخلها، انبسط سموه ساعتها كما
انبسط عندما اشترى محلات «هارودز»، وأزال العلم المصرى ورفع علم بلده- قيل
وقتها إن دولة سموه ستحتفل بيوم رفع العلم على هارودز وعبور «وسط لندن»،
فالقاهرة ومن خرج منها هى نقطة ضعف سموه، أو للأدق عقدة النقص الكبرى فى
حياته، وتركيعها وتحويل بؤرة الاهتمام إلى الكشك الذى يحكمه أحد أهم أهدافه
التى يسعى إليها، لا فرق بين أن يؤوى أستاذ جامعة ليدرب زوجته ويعلمها كما
درب وعلم سوزان مبارك -صحيح أن هناك فارقاً بين أن تساعد شخصاً على نيل
دكتوراه وأن تبدأ مع شخص آخر من أول فك الخط- ولا أن تمتطى إعلامياً فاشلاً
وتجعله صاحب الأمر والنهى فى مشروعك الفضائى الأضخم.
ورغم أن سموه لا يمارس الرياضة مطلقاً، وينهج أثناء متابعة أى
مباراة، إلا أنه لا يبخل مطلقاً على شراء أى نادٍ ليضمه إلى حريم قصره، ولا
أى دورى عالمى ليشفره داخل جزيرته التى تجاوزت ما فعله صالح كامل، ففوبيا
الشراء لدى سموه تتجاوز حدود المنطق، وحدود الخيال، كل شىء قابل للشراء،
لكل شىء ثمن أياً كان، هل تتذكر شخصية مرجان أحمد مرجان، التى قدمها عادل
إمام، سموه صورة على «مسئول» من مرجان، تضرب فى دماغه أنه مثقف وكده، فيقرر
أنه راعى الثقافة والمثقفين، ويستضيف علماء على فلاسفة على فنانين من شتى
بقاع الأرض، وينشئ دار نشر تدفع «فلوس بالكوم» لأى «عبصمد» بيكتب أى هلفطة،
كل شىء بالفلوس.. الشهادات بالفلوس، والعقول يتم تجنيسها بالفلوس و«إنت
كعالم تقدّر مخك بكام»، واللاعبون يتم شراؤهم من بلادهم بالفلوس ليلعبوا فى
منتخبات سمو صاحب الكشك، هُمّه لسّة هيستنوا لما عيالهم تكبر وتلعب..
يشتروا جاهز ويدفعوا الفرق، عملاً بالمثل «شرا العبد ولا تربيته»، يمكن
لسمو مرجان أحمد مرجان أن يشترى «السياسة» من خلال «الاقتصاد» ويغير خارطة
الجغرافيا برأس المال كما يشاء ويحول فرقاء الأمس إلى رفقاء والعكس فى قعدة
يحاسب هو فيها على المشاريب، فقط يبقى التاريخ هو العائق أمام سموه، يجيب
منين تاريخ لأم الكشك اللى وارثه بالقوة بعد قضية حجر على والده، لم ينتظر
فيها حكم المحكمة ونفذه بالدراع، لا تمتلك دولته أى تاريخ يذكر -الراديو
القديم اللى فى بيتنا تاريخ تصنيعه أقدم من تاريخ إعلان دولته- هنا تظهر فى
الصورة من جديد فكرة شراء العبد، الآثار مافيش أكتر منها فى العالم، لكن
القوانين تجرّم من يقتنيها بغير حق، ويظهر الحل فى الاستئجار، ما المشكلة
فى استئجار الآثار بأى طريقة؟ «حق انتفاع» أو «بى أو تى» أياً ما كان..
المهم أن يجلس سموه فى ملكه «مرحرح» فى جلبابه الفضفاض وهو يستمع للمرشد
السياحى، كيف بنى آلاف العبيد هرم موزة المدرج، ثم يحدثه عن معركة قادش
التى قاد فيها الأمير حمد البلاد إلى نصر مبين، حيث سيستمع إليها سموه
مشدوه الفم مردداً «عن جد أنا سويت هذه الأشياء»، قبل أن ينتقل ببصره إلى
تمثال «أمين كامب» إله الجنس عند الفراعنة وقد اتسعت حدقة عينيه قائلاً بكم
هذا الإله.. أعطونى منه ست حبات كل الأحجام.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف