محمود قطري: الحكم لن يزيد احتقان "الداخلية".. و"أخونة" الوزراة سبب اعتراض الضباط

محمود قطري: الحكم لن يزيد احتقان "الداخلية".. و"أخونة" الوزراة سبب اعتراض الضباط

أكد الخبير الأمني اللواء محمود قطري، أن الحكم الصادر في قضية مذبحة بورسعيد متوازن وبه بعض القرائن التي تثبت صحته.

وأضاف قطري، في تصريح لـ"الوطن"، أنه من المتوقع أن تسود فرحة عارمة
على أولتراس أهلاوي، بينما في مقابلها غضب واحتدام من جانب أولتراس
بورسعيدي، مشيرا إلى ضرورة احتياط الجهات الأمنية المتمثلة في القوات
المسلحة في مدينة بورسعيد، لافتا أنه من المتوقع حدوث حالة من الهياج
الشديد بين الأهالى في اللحظات القادمة.

وناشد الخبير الأمني، الأزهر الشريف باعتباره القوى المؤثرة في
الشعب والقادر على امتصاص غضبهم، إرسال مجموعة من الشيوخ إلى هناك لتهدئة
روع البورسعيدية، موضحا إن ذلك "واجب وطني من ناحية الأزهر تجاه شعب مصر"،
لافتا إلى أن التأخر "سيزيد الأمر سوءا"، وفي انتظار رد فعل عشوائي لم تظهر
له ملامح واضحة، وإنما الحالة الآن هى حالة من الترقب عن كثب للأحداث، كما
طالب بعض النشطاء والقوى السياسية بضرورة التواجد في قلب الأحداث لوقف
ثورة على وشك الاشتعال هناك.

وأشار إلى أن الحكم على بعض قيادات الداخلية "لن يزيد الأمر سوءا
داخل محيط الداخلية، وإنما الناحية القانونية تؤكد الخطأ الجسيم الذي
اتبعته أجهزة الشرطة في تلك الواقعة"، حيث تركت المواطنين يقتلون بعضهم
بعضا دون أى تدخل واضح لردع تلك الفاجعة، حسب قوله.

وأكد أن الاحتقان الذي يسود أجهزة الشرطة لا علاقة له بالحكم على
بعض قيادات الداخلية في قضية مذبحة بورسعيد، إنما الداخلية محتقنة بسبب
مشكلات وأمور أخرى، أبرزها أن وزير الداخلية يميل لفصيل تيار إسلامي وهو
"جماعة الإخوان المسلمين"، وبدوره يضع رجال الداخلية والشرطة في صدمات
ومواجهات مع الشعب دون أى حماية وأى أسلحة، إضافة إلى عدم وضع خطة أمنية
ممنهجة لحماية رجال الشرطة في تلك الأحداث المحتدمة.

واستطرد قائلا "الحقيقة هى أن وزير الداخلية مخطئ ويوظف رجال الشرطة
لصالح تيار جماعة الإخوان المسلمين، دون غيره، والاعتصامات الموجودة من
قبل ضباط الشرطة لن تستمر طويلا، وإن حدث واعترض الضباط على قرار المحكمة
في قضية بورسعيد سيكون نوع من أنواع البلطجة"، حسب قوله.