يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حماس .. النشأة والتطور,,, حماس امتداد للإخوان المسلمين

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

حماس .. النشأة والتطور,,, حماس امتداد للإخوان المسلمين
حماس امتداد للإخوان المسلمين

وزعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانها التأسيسي في 15كانون الأول
/ديسمبر 1987م، إلا أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى الأربعينات من هذا
القرن، فهي امتداد لحركة الإخوان المسلمين، وقبل الإعلان عن الحركة استخدم
الإخوان المسلمون أسماء أخرى للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه القضية
الفلسطينية منها "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي"
وغيرها.

أولاً: دوافع نشأة حماس

نشأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها
الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى عام 1948م بشكل عام، وهزيمة عام 1967م
بشكل خاص وتتفرع هذه العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية
للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى نهاية عام 1987م، وتطور الصحوة
الإسلامية في فلسطين وما وصلت إليه في منتصف الثمانينات.

شهدت فلسطين تطوراً واضحاً وملحوظاً في نمو وانتشار الصحوة الإسلامية
كغيرها من الأقطار العربية، الأمر الذي جعل الحركة الإسلامية تنمو وتتطور
فكرة وتنظيماً، في فلسطين المحتلة عام 1948م، وفي أوساط التجمعات
الفلسطينية في الشتات وأصبح التيار الإسلامي في فلسطين يدرك أنه يواجه
تحدياً عظيماً مرده أمرين اثنين:

الأول: تراجع القضية الفلسطينية إلى أدنى سلم أولويات الدول العربية.

الثاني: تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع التعايش معه وحصر الخلاف في شروط هذا التعايش.

وفي ظل هذين التراجعين وتراكم الآثار السلبية لسياسات الاحتلال
الصهيونية القمعية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، ونضوج فكرة المقاومة لدى
الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، كان لا بد من مشروع فلسطيني إسلامي
جهادي، بدأت ملامحه في أسرة الجهاد عام 1981م ومجموعة الشيخ أحمد ياسين عام
1983م وغيرها .

ومع نهايات عام 1987م كانت الظروف قد نضجت بما فيه الكفاية لبروز مشروع
جديد يواجه المشروع الصهيوني وامتداداته ويقوم على أسس جديدة تتناسب مع
التحولات الداخلية والخارجية، فكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
التعبير العملي عن تفاعل هذه العوامل .

وقد جاءت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استجابة طبيعية للظروف التي مر
بها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ استكمال الاحتلال الصهيوني للأرض
الفلسطينية عام 1967م.

وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار
الإسلامي الفلسطيني في بلورة مشروع حركة المقاومة الإسلامية الذي بدأت
ملامحه تتكون في عقد الثمانينات . حيث تم تكوين أجنحة لأجهزة المقاومة، كما
تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار الإسلامي بالاستعداد العملي لمسيرة
الصدام الجماهيري مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 1986م.

وقد أسهمت المواجهات الطلابية مع سلطات الاحتلال في جامعات النجاح
وبيرزيت في الضفة الغربية والجامعة الإسلامية في غزة، في إنضاج الظروف
اللازمة لانخراط الجماهير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال ، خاصة وأن
سياساته الظالمة ، وإجراءاته القمعية وأساليبه القهرية قد راكمت في ضمير
الجماهير، نزعة المقاومة والاستبسال في مقاومة الاحتلال .

ثانيًا: تطور حماس

وكان حادث الاعتداء الآثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون
الأول/ديسمبر 1987م، ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب وأدى إلى استشهاد
أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين،
إعلاناً بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني، فكان الرد بإعلان
النفير العام. وصدر البيان الأول عن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" يوم
الخامس عشر من ديسمبر 1987 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب
الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ، وهي مرحلة يمثل التيار الإسلامي
فيها رأس الحربة في المقاومة.

وقد أثار بروز حركة حماس قلق العدو الصهيوني، واستنفرت أجهزة
الاستخبارات الصهيونية كل قواها لرصد الحركة وقياداتها، وما أن لاحظت سلطات
الاحتلال استجابة الجماهير للإضرابات ، وبقية فعاليات المقاومة التي دعت
لها الحركة منفردة منذ انطلاقتها، وصدور ميثاق الحركة، حتى توالت
الاعتقالات التي استهدفت كوادر الحركة وأنصارها منذ ذلك التاريخ.

وكانت اكبر حملة اعتقالات تعرضت لها الحركة آنذاك في شهر أيار /مايو
1989م، وطالت تلك الحملة القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين .

ومع تطور أساليب المقاومة لدى الحركة التي شملت أسر الجنود الصهاينة، في
شتاء عام 1989م، وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الاحتلال عام 1990م، جرت
حملة اعتقالات كبيرة ضد الحركة في ديسمبر/1990م، وقامت سلطات الاحتلال
بإبعاد أربعة من رموز الحركة وقيادييها، واعتبرت مجرد الانتساب للحركة
جناية يقاضى فاعلها بأحكام عالية!

تأسيس كتائب القسام

حماس .. النشأة والتطور,,, حماس امتداد للإخوان المسلمين 551_image003

ودخلت الحركة طوراً جديداً منذ الإعلان عن تأسيس جناحها العسكري
كتائب الشهيد عز الدين القسام في نهاية عام 1991م وقد أخذت نشاطات الجهاز
الجديد منحى متصاعداً، ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي ديسمبر 1992م نفذ
مقاتلو الحركة عملية أسر الجندي نسيم توليدانو، قامت على إثرها السلطات
الصهيونية بحملة اعتقالات شرسة ضد أنصار وكوادر الحركة، واتخذ رئيس وزراء
العدو الأسبق إسحاق رابين قراراً بإبعاد 415 رمزاً من رموز شعبنا كأول
سابقة في الإبعاد الجماعي، عقاباً لحركة حماس.

وقدم مبعدو حركتي حماس والجهاد الإسلامي نموذجاً رائعاً للمناضل المتشبث
بأرضه مهما كان الثمن، مما اضطر رابين إلى الموافقة على عودتهم بعد مرور
عام على إبعادهم، قضوه في العراء في مخيم مؤقت في مرج الزهور في جنوب
لبنان.

لم توقف عملية الإبعاد نشاط حركة حماس ولا جهازها العسكري حيث سجل العام
1993م معدلاً مرتفعاً في المواجهات الجماهيرية بين أبناء الشعب الفلسطيني
وجنود الاحتلال الصهيوني، ترافق مع تنامي الهجمات العسكرية ضد جنود
الاحتلال ومستوطنيه، وفي أعقاب تنامي موجة المقاومة الشعبية فرض العدو
إغلاقاً مشدداً على الضفة الغربية وقطاع غزة في محاولة للحد من تصاعد
المقاومة.

مذبحة الحرم الإبراهيمي

وفي/فبراير/ 1994م أقدم مستوطن إرهابي يهودي يدعى باروخ غولدشتاين على
تنفيذ جريمة بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل مما أدى لاستشهاد
نحو 30 فلسطينياً وجرح نحو 100 آخرين برصاص الإرهابي اليهودي.

حجم الجريمة وتفاعلاتها دفعت حركة حماس لإعلان حرب شاملة ضد الاحتلال
الصهيوني وتوسيع دائرة عملياتها لتشمل كل صهيوني يستوطن الأرض العربية في
فلسطين؛ لإرغام الصهاينة على وقف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.

اليوم تقف حركة حماس كقوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي رغم
الحملة الشاملة المعادية التي تعرضت لها ما زالت القوة الرئيسية التي تحفظ
للقضية الفلسطينية استمرارها وتمنح الشعب الفلسطيني وجميع أبناء الأمة
العربية والإسلامية وأحرار العالم ثقة بإمكانية التصدي للمشروع الصهيوني
الذي يعيش منذ بداية التسعينات عصره الذهبي، وأملاً بإمكانية هزيمته
وتدميره بإذن الله.

الصراع مع الصهيونية في فكر حماس

حماس .. النشأة والتطور,,, حماس امتداد للإخوان المسلمين 551_image004

تعتقد حركة حماس أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود، فهو
صراع حضاري مصيري لا يمكن إنهاؤه إلا بزوال سببه، وهو الاستيطان الصهيوني
في فلسطين واغتصاب أرضها وطرد وتهجير سكانها.

وترى حركة حماس في الدولة العبرية مشروعاً شمولياً معادياً لا مجرد كيان
ذي أطماع إقليمية، وهو مشروع مكمل لأطماع قوى الاستعمار الحديث الرامية
للسيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن
طريق تعزيز التجزئة القطرية وسلخ الأمة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة
الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتى الفكرية عليها .

وتشكل الدولة العبرية وسيلة فعالة لكسر التواصل الجغرافي بين دول المركز
العربي، وأداة استنزاف لمقدرات الأمة وجهودها، كما أنها رأس الحربة في ضرب
أي مشروع نهضوي.

ولئن كانت فلسطين هي ساحة المواجهة الرئيسية مع المشروع باعتبارها قاعدة
انطلاقته ومحطة استقراره، فإن مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني تتسع لتشمل
كل الدول الإسلامية، وتعتقد حركة حماس أن الخطر الصهيوني كان منذ نشأته
تهديداً لجميع الدول العربية وعمقها الاستراتيجي الدول الإسلامية، غير أن
سنوات التسعين شهدت تحولات ضخمة أبرزت هذا الخطر الذي لن يتوقف عند حدود .

وترى "حماس" أن خير طريقة لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد
طاقات الشعب الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في
فلسطين بكل السبل الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط
حسم المعركة مع العدو من نهوض الأمة العربية والإسلامية واستكمال أسباب
القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد إرادتها وقرارها السياسي. والى أن
يتحقق ذلك، وإيماناً بقدسية فلسطين ومنزلتها الإسلامية، وإدراكاً لأبعاد
ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه لا يجوز بحال من
الأحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، أو الاعتراف بشرعية الاحتلال
الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين ، وعلى جميع العرب والمسلمين، إعداد
العدة لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كما هجروا إليها.

العمل العسكري في برنامج حماس

تمثل الدولة العبرية مشروعاً مناهضاً لكل مشاريع النهضة العربية
والإسلامية، إذ لولا حالة الانحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها الأمة لما
استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة
يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولاً وفعلاً لأي برنامج من شأنه
أن يضيف جديداً للقدرات العربية والإسلامية، إذ يرون أن محاولة النهوض
العربية والإسلامية تشكل خطراً استراتيجياً على الكيان الصهيوني. كما يؤمن
الصهاينة أن توحد القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من
شأنه أن يشكل الخطر الأساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة
منذ نشأتها إلى العمل على التحول من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي
والإسلامي إلى جزء منه بفعل الاقتصاد وهو ما يفسر إصرار أنصار التسوية على
تسويق مشاريع تحت عباءة الاقتصاد.

من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة حماس، فالعمل العسكري
يشكل الوسيلة الإستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني، وهو
- في ظل غياب المشروع العربي والإسلامي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة
الوحيدة لاستمرار الصراع وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين.

كما أن العمل العسكري في بعده الاستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني
الأساسية للإبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون
المخططات الصهيونية الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى أنحاء مختلفة من العالمين
العربي والإسلامي.

كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الاستمرار في
استهداف أمن الشعب الفلسطيني، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي
نفذتها الحركة رداً على جريمة الإرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في
المسجد الإبراهيمي.

كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة؛ لإرغامهم
على وقف ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة
.

وترى حركة حماس أن اندماج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية
والإسلامية من شأنه تعطيل أي مشروع نهضوي للأمة، حيث يهدف الاحتلال
الصهيوني إلى استثمار ضعف الأمة أمام الكيان الصهيوني المدعوم من قبل
الولايات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في
جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة
عمادها الاحتلال الصهيوني.

إن مقاومة حركة حماس للاحتلال ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي
موجهة ضد الاحتلال ووجوده وممارساته القمعية. وهذه المقاومة ليست مرتبطة
بعملية السلام في المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وأنصار التسوية السياسية
الجارية على أساس الخلل القائم في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل
انعقاد مؤتمر مدريد.

والحركة ليست لها عداوة أو معركة مع أي طرف دولي، ولا تتبنى مهاجمة
مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لأنها تعتبر أن ساحة مقاومتها ضد الاحتلال
الصهيوني تنحصر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد المسئولون
الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الأراضي المحتلة حذرت حماس
السلطات الصهيونية من خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص
الحركة على عدم توسيع دائرة الصراع.

وتستهدف حركة حماس في مقاومتها للاحتلال ضرب الأهداف العسكرية، وتحرص
على تجنب أن تؤدي مقاومتها إلى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالات التي سقط
فيها عدد من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فإنها قد
جاءت من قبيل الدفاع عن النفس والرد بالمثل على المذابح الإرهابية التي
ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم
الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون وهم يؤدون الصلاة داخل
المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال. ولتأكيد حرصها على تجنب التعرض
للمدنيين من كلا الجانبين، طرحت حركة حماس مراراً مبادرات إنسانية تقوم
على توقف الطرفين عن استهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن
الصهاينة رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الإرهابية وعدم
حرصهم على حقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء.

فحركة حماس تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للاحتلال
الصهيوني تعاليم الإسلام السامية وقواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي، وهي
لا تقوم بمقاومتها المشروعة رغبة في القتل أو سفك الدماء كما يفعل
الصهاينة.

موقف حركة حماس من التسوية السياسية

لقد أكدت حركة حماس مراراً أنها ليست ضد مبدأ السلام فهي مع السلام
وتدعو له وتسعى لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية أن يسود ربوع
العالم اجمع، ولكنها مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني
ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير. والحركة
ترى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن ، لا تلبي طموحات الشعب
الفلسطيني ولا تستجيب للحد الأدنى من تطلعاته. فهي اتفاقات غير عادلة،
وتلحق الظلم والضرر بشعبنا، وتكافئ الجانب المعتدي على اعتدائه وتعترف له
بحقه فيما استلبه من الآخرين، وهي محاولة لإملاء وفرض شروط الطرف المنتصر
ومطالبة المظلوم بالتنازل عن حقوقه. وسلام ظالم بهذه المواصفات الظالمة لا
يكتب له النجاح أو الحياة طويلاً.

كما أن مبدأ التسوية السياسية أياً كان مصدرها، أو أيا كانت بنودها،
فإنها تنطوي على التسليم للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين،
وما يترتب عليه من حرمان الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة،
وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة. على كامل الأرض الفلسطينية، وإقامة
المؤسسات الوطنية. وهو أمر لا ينافي فقط القيم والمواثيق والأعراف الدولية
والإنسانية، بل يدخل في دائرة المحظور في الفقه الإسلامي، ولا يجوز القبول
به. فأرض فلسطين أرض إسلامية مباركة اغتصبها الصهاينة عنوة، ومن واجب
المسلمين الجهاد من أجل استرجاعها وطرد المحتل منها.

وبناءً على ذلك، فقد رفضت الحركة مشروع شولتز وبيكر ونقاط مبارك العشر
وخطة شامير ومسيرة مدريد -واشنطن. وتعتقد "حماس" أن أخطر مشاريع التسوية
التي طرحت حتى الآن هي مشروع اتفاق "غزة - أريحا أولا" الذي تم التوقيع
عليه في واشنطن بتاريخ 13/سبتمبر/1993م بين الكيان الصهيوني وقيادة م.ت.ف،
ووثيقة الاعتراف المتبادل بين الطرفين وما تلاها من اتفاقات حملت أسماء
القاهرة وطابا وغيرها ، وتأتي خطورة هذه الاتفاقات ليس فقط من مضمونها
المقر بشرعية السيادة الصهيونية على جميع أنحاء فلسطين ، وتطبيع العلاقات
الصهيونية العربية ، وإطلاق يد الهيمنة الصهيونية على المنطقة فحسب، بل
تأتي الخطورة من رضا وموافقة طرف فلسطيني، وإن كان لا يمثل الشعب الفلسطيني
تمثيلاً حقيقياً. لأن ذلك يعني إغلاق الملف الفلسطيني، وحرمان الشعب
الفلسطيني، من حق المطالبة بحقوقه المشروعة، او استخدامه الوسائل المشروعة
للحصول عليها، فضلاً عن تكريس حرمان معظم الشعب الفلسطيني من العيش فوق
أرضه ووطنه،وما يترتب على ذلك من نتائج قد لا يقتصر تأثيرها على الشعب
الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك الشعوب العربية والإسلامية.

ونظراً لخطورة التسوية المطروحة حالياً، فقد تبنت الحركة موقفاً يقوم على النقاط التالية:

1- توعية الشعب الفلسطيني بخطورة التسوية، والاتفاقات الناجمة عنها.

2- العمل على تكتيل القوى الفلسطينية المعارضة لمسيرة التسوية
والاتفاقات الناجمة عنها، والتعبير عن موقفها في الساحات الفلسطينية
والعربية والدولية.

3- مطالبة القيادة المتنفذة في م.ت.ف بضرورة الانسحاب من المفاوضات مع
الكيان الصهيوني، والتراجع عن اتفاق غزة - أريحا الذي يهدد وجود شعبنا في
فلسطين والشتات، في الحاضر والمستقبل

4- الاتصال بالدول العربية والإسلامية المعنية، ومطالبتها بالانسحاب من
المفاوضات ، وعدم الاستجابة لمؤامرة تطبيع العلاقات مع الكيان
الصهيوني،والوقوف إلى جانبنا في مواجهة العدو الصهيوني ومشروعه.

حماس .. النشأة والتطور,,, حماس امتداد للإخوان المسلمين 551_image005موقف حماس من الفصائل الفلسطينية

1- ترى حماس أن ساحة العمل الوطني الفلسطيني تتسع لكل الرؤى
والاجتهادات في مقاومة المشروع الصهيوني، وتعتقد أن وحدة العمل الوطني
الفلسطيني غاية ينبغي على جميع القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية العمل
من أجل الوصول إليها.

2- تسعى حماس إلى التعاون والتنسيق مع جميع القوى والفصائل والفعاليات
العاملة على الساحة، انطلاقاً من قاعدة تغليب القواسم المشتركة ومساحات
الاتفاق على مواقع الاختلاف.

3- تسعى حماس لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترى أن أية صيغة للعمل
الوطني الفلسطيني المشترك، يجب أن تقوم على أساس الالتزام بالعمل على تحرير
فلسطين، وعدم الاعتراف بالعدو الصهيوني، أو إعطائه حق الوجود على أي جزء
من فلسطين.

4- تعتقد حماس أنه مهما بلغت الخلافات في وجهات النظر أو تباينت
الاجتهادات في ساحة العمل الوطني، فإنه لا يجوز بحال من الأحوال، لكائن من
كان، أن يستخدم العنف أو السلاح، لفض المنازعات أو حل الإشكالات، أو فرض
الآراء والتصورات داخل الساحة الفلسطينية.

5- تدافع حماس عن قضايا الشعب الفلسطيني من غير تمييز على أساس ديني أو
عرقي أو فئوي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني، بكل فئاته وطوائفه في الدفاع عن
أرضه وتحرير وطنه، وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني شعب واحد بمسلميه ومسيحييه.

موقف حماس من سلطة الحكم الذاتي

ترى حركة المقاومة الإسلامية حماس أن "سلطة الحكم الذاتي" ليست أكثر من
إفراز من إفرازات اتفاقات التعايش مع العدو الصهيوني، وتؤمن الحركة أن
الصهاينة وافقوا على إقامة هذه السلطة لتحقيق مجموعة من أهدافهم الآنية
والبعيدة.

فالسلطة المدعومة بنحو 30 ألف مسلح يشكلون جهاز شرطة خاص متعدد المسميات
مطالبة بتنفيذ التزاماتها التي تعهدت بها في الاتفاقات، وفي مقدمة هذه
الالتزامات التصدي لعمليات المقاومة وضرب فصائلها ، وأضعافها بحجة حماية
مسيرة التسوية واتفاقات السلطة مع الكيان الصهيوني.

كما أن السلطة بصورتها المرتهنة لاتفاقات أوسلو تشكل ستاراً من شأنه
إضفاء نوع من الشرعية على الاحتلال وممارساته، فعندما وافقت السلطة - مثلاً
- على شق طرق التفافية للمستوطنين فهي إنما منحت الاستيطان الصهيوني شرعية
قانونية .

إن حركة حماس تؤمن أن الصهاينة حاولوا تجنب مواجهة الحركة وبرنامجها
الجهادي عبر الاختباء خلف سلطة الحكم الذاتي، وتدرك الحركة أن انشغال
الحركة في مواجهة عسكرية مع سلطة الحكم الذاتي يحقق هدفاً هاماً للصهاينة
ويلبي جزءاً من طموحاتهم ، وقد انعكس هذا الإدراك على مواقف حركة حماس التي
تجنبت بكل حزم الانجرار لصراع مع السلطة رغم ممارسات السلطة القمعية
وتعدياتها على حقوق الإنسان في مناطق الحكم الذاتي والتي بلغت حد اغتيال
المجاهدين وإطلاق الرصاص على المصلين واعتقال المئات من أبناء الشعب
الفلسطيني بحجة تأييدهم لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتعريض المعتقلين
لأبشع صنوف التعذيب مما أدى إلى وفاة عدد من المعتقلين جرّاء التعذيب.

إن حركة حماس ترى في اتفاقات أوسلو صيغة مضللة لتصفية القضية
الفلسطينية، وتوفير الأمن للصهاينة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، غير
أنها تتمسك بمعارضة هذه الاتفاقات وتعمل على إسقاطها بالوسائل الشعبية
والجماهيرية ، دون التعرض للسلطة ورموزها بالعنف ، وتؤمن الحركة أن مصير
السلطة ومشروعها السياسي الفشل والانحسار في الشق الأمني لاتفاقات أوسلو .

موقف حماس من أصحاب الديانات السماوية الأخرى

تؤمن حركة حماس أن الإسلام هو دين الوحدة والمساواة والتسامح والحرية،
وهي حركة ذات أبعاد إنسانية حضارية، لا تعادي إلا من ناصب الأمة العداء،
وترى حركة حماس أن العيش في ظل الإسلام هو الجو الأمثل للتعايش بين أهل
الديانات السماوية، والتاريخ خير شاهد على ذلك.

وتسترشد الحركة بقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، وقوله تعالى: {لَا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].

من هذه المنطلقات تحترم حركة حماس حقوق أهل الديانات السماوية الأخرى،
وتعتبر المسيحيين الموجودين على أرض فلسطين شركاء في الوطن، تعرضوا لنفس
الممارسات التي تعرض لها إخوانهم المسلمين من سلطات الاحتلال سواء بسواء،
وشاركوا في مواجهة الاحتلال والتصدي لإجراءاته العنصرية، فهم جزء لا يتجزأ
من الشعب الفلسطيني لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات.

موقف حماس من حركات التحرر الأخرى

وكحركة مقاومة تواجه الاحتلال والعنصرية الصهيونية، فإن حركة حماس
تتعاطف مع قضايا التحرر العالمي وتؤيد التطلعات المشروعة للشعوب الساعية
للتحرر والتخلص من الاحتلال وسياسة التفرقة والعنصرية، وقد تضامنت "حماس"
مع نضال شعب جنوب إفريقيا ضد التفرقة العنصرية ورحبت بإنهاء الوضع العنصري
الظالم الذي كان سائداً هناك.

حماس وتشكيل الحكومة

فازت حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006م بأغلبية
كبيرة، وأقصت بهذا الفوز حركة فتح عن تصدر المشهد الفلسطيني لعقود طويلة،
وشكلت حكومة برئاسة إسماعيل هنية.

وواجهت على إثر ذلك ضغوطا داخلية وخارجية لإفشالها، واندلعت بينها وبين
حركة فتح صراعات دموية انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، الأمر الذي دفع
الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان عن حل حكومة الوحدة الوطنية التي
تشكلت بعد اتفاق مكة، وتكليف سلام فياض بتشكيل حكومة طوارئ، ولا يزال
الخلاف بين الحركتين قائما حتى الآن.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى