الرئيسية
سقوط القناع عن الإخوان المسلمين في سورية ومصر
إن سعي الكثيرين ومحاولاتهم إلباس الاضطرابات التي تشهدها بعض البلاد
العربية لباساً ملوناً وأنها نضالٌ من أجل الحرية السياسية ،وإطلاق تسمية
الربيع العربي على هذه الأحداث لا يجب أن يحجب ما أصبح جلياً وواضحاً من أن
الامبريالية وأدواتها تقف وراء ما يجري .
تعدُ منظمة الإخوان المسلمين إحدى هذه الأدوات وأحد أقوى الأسلحة
التي يستخدمها الغرب في حربه على العالم الإسلامي ،ولكي ندرك ذلك يكفي أن
نلقي نظرة على دورها الماكر والغادر الذي تقوم به في سورية ،وعلى تعسفها في
استعمال السلطة وفي مجال حقوق الإنسان في مصر .ففي سورية ، تشكّل هذه
الجماعة المدعومة غربياً رأس الحربة وطليعة الهجوم الامبريالي في الحرب
التي تشنّها الولايات المتحدة والناتو ضد الحكومة السورية،حيث تم في
الفترة السابقة إنشاء « القيادة العسكرية العليا » ،والمسؤولة عن إيصال كل
أشكال الدعم والمساعدة العسكرية للمسلحين في الداخل وهذا يثبت و بشكل لا
لبس فيه الدور المريب الذي يضطلع به قادة الجماعة لقلب الحكومة السورية كما
نقلت وكالة رويترز .
[size=16]
هذه القيادة تشكّلت بناءً على طلب وبدعم من الولايات المتحدة
الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى المملكة العربية السعودية وقطر
وتركيا وغيرهم، و تضم الكثير من الأعضاء من أطيافٍ شتى ،لكن أعضاءها من
الإخوان المسلمين أومن له صلات ٍمعهم يهيمنون عليها من خلال تهميش الآخرين
من الكوادر والضباط .
[size=16]
لقد حاولت القوى الامبريالية الغربية ومهندسو سياساتها من قبيل :
هيلاري كلينتون و وليم هيغ و لوران فابيوس و أحمد داوود أوغلو....و الذين
يخططون ويرسمون المؤامرات ضد البلدان والشعوب أن تسوّق فكرة العداء
المتبادل بين الغرب وجماعة الإخوان المسلمين ، لكن الحقيقة هي عكس ذلك
،فالغرب هو من صنع هذه القوة في سورية وفي مصر وغيرهما ، وهذه القوة التي
يمكن التحكم بها والسيطرة عليها يتم الاعتماد عليها وتحريكها في الوقت
المعلوم للقيام بكل ما تريده الامبريالية ،وهذا مانراه الآن في سورية حيث
تلعب منظمة الإخوان المسلمين دوراً رئيسياً في زعزعة الاستقرار هناك وإثارة
الاضطرابات في تلك المنطقة الهامة من العالم منذ بدء النزاع وحتى الآن .
[size=16]
ومثلما تدعم القوى الغربية «المعارضة السورية » وممثلها «المجلس
الوطني السوري» ،فإنها تدعم ومن وراء الكواليس الإخوان المسلمين الذين
يهيمنون على هذا المجلس .هذا الرضى الغربي الخفي عن الجماعة يتلاقى مع
تصريح الزعيم السابق للإخوان علي صدر الدين الذي قال : علينا أن نختار
الوجه الأكثر قبولاً ورضاً لدى الغرب ، لقد قمنا بتعيين رئيس المجلس الوطني
السابق برهان غليون على رأس جبهة العمل الوطنية وهذا يدل على أن هذه
المنظمة حافظت ومنذ البداية على السيطرة على المعارضة في الخارج .
[size=16]
في الواقع ، لقد قدّمت جماعة الإخوان المسلمين عدداً من المديرين
التنفيذيين إلى المعارضة في الخارج وترافق بدعم دبلوماسي وسياسي غربي إضافة
للدعم التكتيكي على الأرض بأشكاله من تسليح وتجنيد للمقاتلين الأجانب
وغيرها من المساعدات.
[size=16]
منذ أيار 2012 ، نادى الإخوان المسلمون في مصر وهم على وشك الفوز
بالانتخابات الرئاسية بتوفير الدعم لقلب الحكومة السورية وتتالت تصريحاتهم
الداعية لتدخل عسكري غربي في سورية ، وقال المتحدث باسم المنظمة محمد غزلان
:إن جماعة الإخوان المسلمين تدعو الحكومات العربية والإسلامية والدولية
للتدخل لتغيير الحكومة السورية .إن هذا البيان الناري يمثّل ضربة لجميع
هؤلاء الذين يزعمون أن الإخوان المسلمين بشكلٍ أو بآخر معادون للامبريالية
وللقيم الغربية ، لكن الواقع هو خلاف ذلك لأن جماعة الإخوان هي أداة من
أدوات القوى الكبرى ، تستخدمها لتدمير الدول المستقلة التي تعارض الهيمنة
الأمريكية على الشرق الأوسط وما تقوم به الجماعة في تدمير سورية إلا حلقة
في هذه السلسلة الطويلة كما ذكرت صحيفة نيو يورك تايمز في حزيران الماضي
.
[size=16]
على الجانب الآخر من الحدود التركية السورية تعمل سراً مجموعة من
ضباط الـ CIA في مساعدة الحلفاء على تشكيل مجموعات من المسلحين وتزويدهم
بشتى أنواع الأسلحة من خلال شبكة أنفاق تحت الأرض يتنقل بها عدد من الوسطاء
منهم أفراد من الإخوان المسلمين بغية استخدامهم في تهريب الأسلحة إلى
الداخل السوري بتمويل ودعم من الملكيات الوهابية في المنطقة (المملكة
العربية السعودية وقطر ...) التي تعالى صخب صوتها عالياً وهي تنادي
بالتغيير في سورية .
[/size][/size][/size][/size][/size][/size]
عن :HUMANITE
ترجمـــــــــــة
الإثنين 7-1-2013
ترجمة : محمود لحّام
ترجمـــــــــــة
الإثنين 7-1-2013
ترجمة : محمود لحّام
إن سعي الكثيرين ومحاولاتهم إلباس الاضطرابات التي تشهدها بعض البلاد
العربية لباساً ملوناً وأنها نضالٌ من أجل الحرية السياسية ،وإطلاق تسمية
الربيع العربي على هذه الأحداث لا يجب أن يحجب ما أصبح جلياً وواضحاً من أن
الامبريالية وأدواتها تقف وراء ما يجري .
تعدُ منظمة الإخوان المسلمين إحدى هذه الأدوات وأحد أقوى الأسلحة
التي يستخدمها الغرب في حربه على العالم الإسلامي ،ولكي ندرك ذلك يكفي أن
نلقي نظرة على دورها الماكر والغادر الذي تقوم به في سورية ،وعلى تعسفها في
استعمال السلطة وفي مجال حقوق الإنسان في مصر .ففي سورية ، تشكّل هذه
الجماعة المدعومة غربياً رأس الحربة وطليعة الهجوم الامبريالي في الحرب
التي تشنّها الولايات المتحدة والناتو ضد الحكومة السورية،حيث تم في
الفترة السابقة إنشاء « القيادة العسكرية العليا » ،والمسؤولة عن إيصال كل
أشكال الدعم والمساعدة العسكرية للمسلحين في الداخل وهذا يثبت و بشكل لا
لبس فيه الدور المريب الذي يضطلع به قادة الجماعة لقلب الحكومة السورية كما
نقلت وكالة رويترز .
[size=16]
هذه القيادة تشكّلت بناءً على طلب وبدعم من الولايات المتحدة
الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى المملكة العربية السعودية وقطر
وتركيا وغيرهم، و تضم الكثير من الأعضاء من أطيافٍ شتى ،لكن أعضاءها من
الإخوان المسلمين أومن له صلات ٍمعهم يهيمنون عليها من خلال تهميش الآخرين
من الكوادر والضباط .
[size=16]
لقد حاولت القوى الامبريالية الغربية ومهندسو سياساتها من قبيل :
هيلاري كلينتون و وليم هيغ و لوران فابيوس و أحمد داوود أوغلو....و الذين
يخططون ويرسمون المؤامرات ضد البلدان والشعوب أن تسوّق فكرة العداء
المتبادل بين الغرب وجماعة الإخوان المسلمين ، لكن الحقيقة هي عكس ذلك
،فالغرب هو من صنع هذه القوة في سورية وفي مصر وغيرهما ، وهذه القوة التي
يمكن التحكم بها والسيطرة عليها يتم الاعتماد عليها وتحريكها في الوقت
المعلوم للقيام بكل ما تريده الامبريالية ،وهذا مانراه الآن في سورية حيث
تلعب منظمة الإخوان المسلمين دوراً رئيسياً في زعزعة الاستقرار هناك وإثارة
الاضطرابات في تلك المنطقة الهامة من العالم منذ بدء النزاع وحتى الآن .
[size=16]
ومثلما تدعم القوى الغربية «المعارضة السورية » وممثلها «المجلس
الوطني السوري» ،فإنها تدعم ومن وراء الكواليس الإخوان المسلمين الذين
يهيمنون على هذا المجلس .هذا الرضى الغربي الخفي عن الجماعة يتلاقى مع
تصريح الزعيم السابق للإخوان علي صدر الدين الذي قال : علينا أن نختار
الوجه الأكثر قبولاً ورضاً لدى الغرب ، لقد قمنا بتعيين رئيس المجلس الوطني
السابق برهان غليون على رأس جبهة العمل الوطنية وهذا يدل على أن هذه
المنظمة حافظت ومنذ البداية على السيطرة على المعارضة في الخارج .
[size=16]
في الواقع ، لقد قدّمت جماعة الإخوان المسلمين عدداً من المديرين
التنفيذيين إلى المعارضة في الخارج وترافق بدعم دبلوماسي وسياسي غربي إضافة
للدعم التكتيكي على الأرض بأشكاله من تسليح وتجنيد للمقاتلين الأجانب
وغيرها من المساعدات.
[size=16]
منذ أيار 2012 ، نادى الإخوان المسلمون في مصر وهم على وشك الفوز
بالانتخابات الرئاسية بتوفير الدعم لقلب الحكومة السورية وتتالت تصريحاتهم
الداعية لتدخل عسكري غربي في سورية ، وقال المتحدث باسم المنظمة محمد غزلان
:إن جماعة الإخوان المسلمين تدعو الحكومات العربية والإسلامية والدولية
للتدخل لتغيير الحكومة السورية .إن هذا البيان الناري يمثّل ضربة لجميع
هؤلاء الذين يزعمون أن الإخوان المسلمين بشكلٍ أو بآخر معادون للامبريالية
وللقيم الغربية ، لكن الواقع هو خلاف ذلك لأن جماعة الإخوان هي أداة من
أدوات القوى الكبرى ، تستخدمها لتدمير الدول المستقلة التي تعارض الهيمنة
الأمريكية على الشرق الأوسط وما تقوم به الجماعة في تدمير سورية إلا حلقة
في هذه السلسلة الطويلة كما ذكرت صحيفة نيو يورك تايمز في حزيران الماضي
.
[size=16]
على الجانب الآخر من الحدود التركية السورية تعمل سراً مجموعة من
ضباط الـ CIA في مساعدة الحلفاء على تشكيل مجموعات من المسلحين وتزويدهم
بشتى أنواع الأسلحة من خلال شبكة أنفاق تحت الأرض يتنقل بها عدد من الوسطاء
منهم أفراد من الإخوان المسلمين بغية استخدامهم في تهريب الأسلحة إلى
الداخل السوري بتمويل ودعم من الملكيات الوهابية في المنطقة (المملكة
العربية السعودية وقطر ...) التي تعالى صخب صوتها عالياً وهي تنادي
بالتغيير في سورية .
[/size][/size][/size][/size][/size][/size]
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف