الرئيسية
«أوم» تسوق روح المغرب المتعدد إلى العالم
« المغرب بلد ينفرد بتنوع ثقافي وإثني ولغوي وأريد أن أظهره عبر هذا
الألبوم» تكشف الفنانة السمراء ذات الصوت الدافئ «أوم». طالما كان هذا هو
موقفها. وطالما آمنت أن التنوع يعد مكونا
أساسيا في كيمياء الشخصية المغربية، لكن لا نفسح الفرص أمام ذواتنا للتعبير
عن هذا الثراء، استثمار هذا الفسيفساء، وإطلاق العنان للذات للتعبير بشكل
إبداعي هو ما تنكب عليه أم الغيث حاليا، تختفي عن الأنظار منذ شهور
لانهماكها داخل واحد من أشهر الأستوديوهات الباريسية «دافوا» على تسجيل
قطع ألبومها الثالث الموسوم «سول أوف موروكو»، أي روح المغرب. إذ سيكون
جاهزا شهر مارس المقبل بعد انتهاء كل مراحل إنتاجه من طرف شركة «لوف
ميوزيك». لم تشأ صاحبة ألبوم «سويرتي» أن يكون عملها الجديد اجترارا
لأعمالها السابقة من حيث طبيعته، بل سعت أن تخطو خطوة نوعية في اتجاه
العالمية. لم تكن لتفكر بمثل هذا القرار، لولا أن التمست في ذاتها بلوغ
مرحلة الاختمار الفني والموسيقي. منذ بداية مسارها، اختارت أن تسير بين
دروبه ومسالكه بتؤدة، تحسب خطواتها جيدا، ولم تتسرع بلوغ الشهرة
والنجومية، أو تشعرك في حديثها بأي هوس بالانتشار السريع، فهي صاحبة مشروع
فني كما تعتقد ، لم تحلم في المنام أنها ستغدو مغنية واستيقظت راكضة دون
تهييء نفسها، بل دخلت إلى عالم الغناء برؤية واضحة عن معالم مشروعها.
«روح المغرب» جاء عاما واحدا بعد آخر ألبوم لها، سيتضمن تسع قطع، تسعى من
خلاله «أوم» أن تطبع صفحة فنية جديدة في حياتها كمغنية. لها ما يكفي من
المؤهلات لبلوغ هذا الهدف، يأتي في مقامها الأول صوتها القوي والمطواع،
تستدعيه كلما دعت الضرورة فلا يخذلها وتجيد اللعب على حبال هذه الموهبة،
وقال دون البيغ عنه: «الصوت الوحيد للي تيبورشني منين تنسمعو». ثانيها
أحاطت نفسها بفرقة موسيقية تتألف من موسيقيين متمكنين كعازف الساكسفون
والناي آلان ديبيوسا وغيرهم كثير، وأدخلت آلات موسيقية وإيقاعية متنوعة،
انخرطت «أوم» في الموجة الجديدة للمجموعات الشابة، عبر بوابة الغناء
الغربي، إذ كانت تؤدي أغاني كبار الفنانين. كما هو حال كل بداية
اجتازت مرحلة التقليد، مرحلة يتصور فيها الفنان أن التعبير عن مواهبه، لن
يتحقق إلا بالحلول في شخصية هذا النجم أو ذاك. تأثرت بالمدرسة الأمريكية
أشد التأثر، ودربت أحبال صوتها على نجوم الغناء الأمريكي وكانت تقضي ساعات
طويلة في الإصغاء إليهم. «بموازاة ذلك تعلمت من عمالقة الفن العربي
ككوكب الشرق أم كلثوم وغيرها، لكن حقيقة رغم كوني مغربية، فإن
الأغاني التي تثير إعجابي ليست مغربية، خاصة أن جيلنا تزامن مغ
غياب النموذج أو المثال الذي يمكن أن نشاهده في التلفزة، فلم يكن
لا أم كلثوم ولا نعيمة سميح، ولا عبد الوهاب الدكالي» تضيف أم الغيث. بيد
أن السنة الثالثة من تكوينها الأكاديمي بالهندسة شكلت انعطافة في حياتها
الفنية، إذ بينما كانت تتابع دراستها بالرباط، ارتأت فجأة الانتقال إلى
مدينة الدار البيضاء كمناط بتحقيق حلمها أن تصير مغنية. «ارتأيت الانتقال
إلى الدارالبيضاء لما توفره من فضاءات وإمكانيات الاشتغال والاحتكاك فيها
كمرحلة أولى خلاف باقي المدن..»، ونظرا لاختيارها نمطا خاصا ، كانت
تتردد على فرنسا باستمرار، بعدما تعرفت على فرنسيين بـ«كازا»، اقترحوا
عليها السفر إلى باريس لخوض تجربة أولية مع ملحنين وكتاب كلمات هناك وها
هي عادت إلى المدينة نفسها ، لا لتبحث عن ذاتها كما كانت في رحلتها
الأولى، بل لتزيد تأكيد هذه الذات بعدما أمست فنانة لها اسمها ونمطها
الخاص….
« المغرب بلد ينفرد بتنوع ثقافي وإثني ولغوي وأريد أن أظهره عبر هذا
الألبوم» تكشف الفنانة السمراء ذات الصوت الدافئ «أوم». طالما كان هذا هو
موقفها. وطالما آمنت أن التنوع يعد مكونا
أساسيا في كيمياء الشخصية المغربية، لكن لا نفسح الفرص أمام ذواتنا للتعبير
عن هذا الثراء، استثمار هذا الفسيفساء، وإطلاق العنان للذات للتعبير بشكل
إبداعي هو ما تنكب عليه أم الغيث حاليا، تختفي عن الأنظار منذ شهور
لانهماكها داخل واحد من أشهر الأستوديوهات الباريسية «دافوا» على تسجيل
قطع ألبومها الثالث الموسوم «سول أوف موروكو»، أي روح المغرب. إذ سيكون
جاهزا شهر مارس المقبل بعد انتهاء كل مراحل إنتاجه من طرف شركة «لوف
ميوزيك». لم تشأ صاحبة ألبوم «سويرتي» أن يكون عملها الجديد اجترارا
لأعمالها السابقة من حيث طبيعته، بل سعت أن تخطو خطوة نوعية في اتجاه
العالمية. لم تكن لتفكر بمثل هذا القرار، لولا أن التمست في ذاتها بلوغ
مرحلة الاختمار الفني والموسيقي. منذ بداية مسارها، اختارت أن تسير بين
دروبه ومسالكه بتؤدة، تحسب خطواتها جيدا، ولم تتسرع بلوغ الشهرة
والنجومية، أو تشعرك في حديثها بأي هوس بالانتشار السريع، فهي صاحبة مشروع
فني كما تعتقد ، لم تحلم في المنام أنها ستغدو مغنية واستيقظت راكضة دون
تهييء نفسها، بل دخلت إلى عالم الغناء برؤية واضحة عن معالم مشروعها.
«روح المغرب» جاء عاما واحدا بعد آخر ألبوم لها، سيتضمن تسع قطع، تسعى من
خلاله «أوم» أن تطبع صفحة فنية جديدة في حياتها كمغنية. لها ما يكفي من
المؤهلات لبلوغ هذا الهدف، يأتي في مقامها الأول صوتها القوي والمطواع،
تستدعيه كلما دعت الضرورة فلا يخذلها وتجيد اللعب على حبال هذه الموهبة،
وقال دون البيغ عنه: «الصوت الوحيد للي تيبورشني منين تنسمعو». ثانيها
أحاطت نفسها بفرقة موسيقية تتألف من موسيقيين متمكنين كعازف الساكسفون
والناي آلان ديبيوسا وغيرهم كثير، وأدخلت آلات موسيقية وإيقاعية متنوعة،
انخرطت «أوم» في الموجة الجديدة للمجموعات الشابة، عبر بوابة الغناء
الغربي، إذ كانت تؤدي أغاني كبار الفنانين. كما هو حال كل بداية
اجتازت مرحلة التقليد، مرحلة يتصور فيها الفنان أن التعبير عن مواهبه، لن
يتحقق إلا بالحلول في شخصية هذا النجم أو ذاك. تأثرت بالمدرسة الأمريكية
أشد التأثر، ودربت أحبال صوتها على نجوم الغناء الأمريكي وكانت تقضي ساعات
طويلة في الإصغاء إليهم. «بموازاة ذلك تعلمت من عمالقة الفن العربي
ككوكب الشرق أم كلثوم وغيرها، لكن حقيقة رغم كوني مغربية، فإن
الأغاني التي تثير إعجابي ليست مغربية، خاصة أن جيلنا تزامن مغ
غياب النموذج أو المثال الذي يمكن أن نشاهده في التلفزة، فلم يكن
لا أم كلثوم ولا نعيمة سميح، ولا عبد الوهاب الدكالي» تضيف أم الغيث. بيد
أن السنة الثالثة من تكوينها الأكاديمي بالهندسة شكلت انعطافة في حياتها
الفنية، إذ بينما كانت تتابع دراستها بالرباط، ارتأت فجأة الانتقال إلى
مدينة الدار البيضاء كمناط بتحقيق حلمها أن تصير مغنية. «ارتأيت الانتقال
إلى الدارالبيضاء لما توفره من فضاءات وإمكانيات الاشتغال والاحتكاك فيها
كمرحلة أولى خلاف باقي المدن..»، ونظرا لاختيارها نمطا خاصا ، كانت
تتردد على فرنسا باستمرار، بعدما تعرفت على فرنسيين بـ«كازا»، اقترحوا
عليها السفر إلى باريس لخوض تجربة أولية مع ملحنين وكتاب كلمات هناك وها
هي عادت إلى المدينة نفسها ، لا لتبحث عن ذاتها كما كانت في رحلتها
الأولى، بل لتزيد تأكيد هذه الذات بعدما أمست فنانة لها اسمها ونمطها
الخاص….
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف