يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

«الوطن» ترصد مهد ثورة الجياع فى عشوائيات زمن الإخوان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

«الوطن» ترصد مهد ثورة الجياع فى عشوائيات زمن الإخوان



«من أراد معرفة مصر حقاً، فليسكن فى أكشاك أبوالسعود يومين» هكذا يقول
الأهالى القابعون فى عطن المجارى التى دخلت البيوت، وتجبرهم على ارتداء
ملابس تقيهم المياه العفنة، المتعايشين مع أطنان القمامة المجاورة لعششهم،
التى إن كان حظهم حسناً، فإن إدارة الحى تقدم على حرق القمامة، مما يدفع
بسرب من الدخان يسرى فى الأجواء ويجبر أهالى المنطقة، محدودى الدخل، على
جلب بخاخات، تعينهم على التنفس، بدلاً من الموت اختناقاً.

تقطن السيدة جمالات ثابت محمد، فى أكشاك «أبوالسعود» منذ المهد، لم
تعرف غير تلك المنطقة ميلاداً، تزوجت وزوّجت بناتها، وصار أحفادها يسكنون
معها، غرفتان تجمع أسرتين. مصدر دخل أسرة «جمالات» يصل إلى ثلاثمائة جنيه
فقط، تأتى من خلال ابنتها التى تخرجت فى كلية دار العلوم، وتعمل بالحصة،
لتساعد فى تدبير شئون المنزل، عقب توقف زوجها رمضان «الأرزقى» عن العمل، إذ
أصابه «الغضروف» منذ شهر رمضان الماضى، مما أقعده فى البيت. تطلب السيدة
أن ينظر إلى المنطقة بعين الرعاية، وأن ينقلوا بعيداً عنها، ويهدموا
الأكشاك الآيلة للسقوط، ويبنوا لهم بيوتاً تليق بإنسانية مهدرة. تقول
الابنة التى ما زالت فى الجامعة «ربنا يخلّصنا من المكان هنا، بقى عار
بيلاحقنا». تأمل السيدة فى مكان نظيف يجمع أحفادها، بيئة صحية يخرجون فيها.
تنظر إلى الممر الضيّق غير الممهد الذى يفصل بين البيوت، ويكفى بالكاد
شخصين للمرور منه، إن أكثر ما يخجلها من وجودها فى هذه المنطقة، هو أن
الجيران يسمعون أصوات بعضهم البعض، فالأبواب والنوافذ المغلقة، لا تمنع
وصول صوت الجيران. تغيب الخصوصية، ومعها الإحساس بأنهم بشر لديهم حقوق فى
الحياة.
«أكشاك أبوالسعود» عشش تغرق فى المجارى.. و«إسطبل عنتر» بيوت تصارع العقارب وصخور الجبل
المنطقة التابعة لحى مصر القديمة يشتكى الأهالى غض الطرف عنها.. وعود
تلقوها من الحى ومن مسئولين كثر يجيئون، لكن بلا جدوى، حيث يظل مسلسل
الإهمال فى عرض مستمر. تحكى «أم يوسف»، إحدى سيدات المنطقة، عن الفقر
المدقع الذى يحيا فيه أهل المكان. تقول إن دخلها يأتى من خلال ابنها «يوسف»
البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، الذى يعمل فى مدبغة للجلود، ويصل الدخل
الشهرى إلى 500 جنيه، لا تكفى الصرف. تقول إن المنطقة من فرط عشوائيتها،
باتت مستقراً للبلطجية والجرائم، إذ تقول إنه منذ عام، قُتلت طفلة وألقيت
فى مقلب القمامة المجاور للمنازل، مؤكدة أن الخوف بات سمتهم الأبرز عقب
الثورة، حيث لم يروا فرد أمن واحداً يذهب إلى عششهم، وكأنها فى طى النسيان
بعيدة عن الدولة. «الإبر بتاع الشمامين بقت قُدّام البيوت، والمرض محاوطنا
من كل ناحية». تشير إلى بعض البيوت، وتقول إن هذه البيوت كان من المفترض
أنها تتبع هيئة الآثار، لكنّ بعض المخالفين لم يعبأوا بذلك وأقاموا عششاً
عليها، ولم يتدخل أحد لردعهم. «على الأقل أيام مبارك كان فيه أمن وفلوس.
دلوقتى لا رزق ولا أمن». فى الصيف، تضطر «أم يوسف» وزوجها القعيد، أن يصعدا
أعلى سطح المنزل، ويناما فى العراء هرباً من ضيق المنزل وخنقته. فوق السطح
ترتع «معزتان»، تربيهما «أم يوسف» للاستفادة منهما وقت عيد الأضحى، يطلق
عليهما ابنها الصغير «حازم» اسمى «بكار ورشيدة». تقول الأم «ربنا خلقنا بنى
آدمين وبننام مع المعيز».

«الوطن» ترصد مهد ثورة الجياع فى عشوائيات زمن الإخوان 83419_660%20%282%29 المناطق العشوائية
عمر عبدالفتاح نسيم، ذو الخمسة وثلاثين عاماً، يعمل موظفاً فى شركة
خاصة، يتقاضى مرتباً أساسياً يعادل 400 جنيه، تصل إلى 800 بعد أعمال
إضافية، «عمر» متزوج ولديه ابن وبنت، يقول إن ابنه يأخذ منه يومياً خمسة
جنيهات كاملة، بجانب الدروس والعلاج، مما يجعله يقف عاجزاً أمام سد رمقهم.
«مش بيقضوا حتى فلوس الإيجار». مسكن «عمر» فى دورين، كل دور يشمل غرفتين
فقط، يسكن فيهما خمسة أفراد هى مجموع إخوته وأبيه. البلاعة تصل إلى داخل
أرضية المنزل غير المبلط، وحين تنفجر المجارى، فإن ساحة البيت تتحول إلى
بركة مياه، يقول إنه طلب من الحى حلاً، لكن حتى اللحظة لم يُعثَر على الحل.
البيت يحتوى على شروخ عديدة فى الأعمدة، كما أن سقف الدور العلوى أصابه
التقوُّس، الأمر الذى يجعلهم يبيتون كل ليلة فى رعب، خشية ألا يستيقظوا.

«الوطن» لم تكتفِ بالذهاب إلى أكشاك «أبوالسعود»، بل ذهبت إلى منطقة
«إسطبل عنتر»، حيث يحتضن الجبل المنازل، حيث لا يمكن للسيارات أن تصعد،
ويعيش الأهالى فى عزلة عن مصر، يصنعون عالمهم الخاص، متوحدين به عما دونه
من مناطق. «زكريا عبدالفتاح»، شاب من أهالى المنطقة، جاء من أسيوط طفلاً،
فلم يجد إلا الجبل سكناً، ولم يعثر على عمل يلائم مؤهلاته العلمية غير
الموجودة، فاضطر إلى العمل فى القمامة، حيث يجول ببصره كل ساعة فى أكوام
القمامة المتاخمة للمنازل، لعله يجد فيها قطعة معدن تستحق البيع. يقول إن
دخله يصل فى الشهر إلى 300 جنيه، لا تكفى عياله الثلاثة، «كان عندى أمل أن
مرسى يوفر للى زيّنا شغلانة كريمة».
400 جنيه أعلى دخل للأسرة.. و«خليل» يدعو كل ليلة: «يا رب ييجى الصبح واحنا عايشين»
هنا أسقف البيوت عارية، تهتز البيوت، وتتعرّض للمطر الذى يعصف بالأشياء،
تتداخل البيوت فى بعضها البعض، مشكلة متاهة، إذ تحتوى على سراديب أرضية،
ليست كمخازن، بل كبيوت تعيش فيها الأسر. الحمّامات مشتركة بين أكثر من
غرفة، والعقارب والثعابين بالمرصاد لأهالى «إسطبل عنتر».

محمود محمد عبدالرحمن، ذو الاثنين وستين عاماً، كان يعمل سائقاً فى
الهيئة العامة للنقل، لكنه أحيل على المعاش، فبات كل رصيده الشهرى 270
جنيهاً، رغم أن العلاج وحده الذى يأخذه يصل إلى 600 جنيه، حيث قام بعملية
القلب المفتوح قبل عدة أعوام. ويضطر إلى الاقتراض من أبنائه، الذين يعيشون
بالكاد. يشكو «محمود» غياب الحكومة عن المكان، الذى بدا وكأنه قد انفصل
واستقل بذاته. حيث تعمّ حالة من الفوضى، وتنتشر البيوت المهدّمة والقمامة
الملقاة فى الشوارع، دون تدخُّل من الحى للتخلُّص منها.

تجلس على ركام من الطوب، يجاورها قطع من ملابس متناثرة. لا تعبأ بما
يحيط بها. اسمها حميدة عقل، وكنيتها «أم سيد»، تقعد مثل هذه القعدة منذ
الخامس عشر من رمضان الماضى، حيث هدم منزلها، وباتت كل أجزائه فى العراء،
الأوانى والملابس والجرائد القديمة. لا تفارق المكان، ارتباطها به أشد من
ويلات الهدم. يقول «جمال مسعد»، صاحب الخمسة وخمسين عاماً، والذى لديه شلل
نصفى، إن بيته المجاور لبيت «أم سيد» قد هدم أيضاً، مثل أغلب البيوت التى
تنتظر أن تقع فى أى وقت، حيث يشمل أغلبها على تقوُّس فى السقف، وشقوق فى
الجدران. يشكو غياب الحكومة والحى، اللذين لم يأتيا بحقوقهم الضائعة حتى
الآن.

تقول علا بيومى، ذات الـ35 عاماً، إنها تعمل فى المعهد الأزهرى
القريب من الإسطبل. تقبض 450 جنيهاً فى الشهر. تسكن غرفة واحدة مع زوجها
غير العامل وأبنائها الثلاثة. البيت لا يشمل حتى على حصيرة واحدة، ويكون
الطهى على «وابور جاز». تقول إنها حلمت أن الرئيس الذى انتخبته سوف يجعل
الفقراء يعيشون حياة كريمة، بدلاً من المهانة التى تكابدها كل يوم.
«جمالات»: «ربنا يخلصنا من العار ده».. و«أم يوسف»: «المرض محاوطنا من كل ناحية»
خليل عبدالصبور، ذو الـ34 عاماً، الذى يعمل سباكاً، لا يخشى سوى أن بيته
يقع بين أحضان الجبل، حيث تشكل الصخور أعمدة البيت، وجدرانه، لكن طفح
المجارى أثر فى الصخور، بالشكل الذى جعلها تبدأ فى التحلل. يبيت «خليل»،
والد الطفلة الرضيعة «حنين»، كل ليلة على دعاء واحد: «يا رب الصبح يصبح
علينا وإحنا عايشين».

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى