السودانيون يترقبون الذكرى الاولى لفنان أفريقيا
يوم 18 فبراير 2013
أيام
تفصل السودانيين عن الذكرى الأولى لرحيل فنان أفريقيا الأول، محمد عثمان
وردي، الذي أغمض عينيه ورحل بعيداً في 18 فبراير 2012 بالخرطوم، بعد معاناة
مع المرض، مخلفاً أعمالاً نحتت مكانها في صدور الناس باتقان.
أبصر وردي النور في "صواردة"، أقصى شمال السودان في 19 يوليو 1932،
في ذات العام الذي شهد إغماضة الجفن لعبقري الأغنية السودانية في العصر
الحديث "خليل فرح" صاحب "عازة في هواك" و"الشرف الباذخ"، التي شكَّلت وجدان
السودانيين من جيل الحركة الوطنية.
واستهل محمد وردي الذي يعده
كثيرون صانع "ربيع الموسيقى السودانية" حياته معلماً بالمدارس الابتدائية
قبل أن يتحول تماماً إلى الغناء ويفسّر هذا الانتقال بأنه وجد صعوبة بالغة
في المواءمة بين شخصيتي المعلم والمغني.
المعلم المغني
"
محمد وردي حطَّ بدار الإذاعة نهار الجمعة 19 يوليو 1957، ومنها انطلق مشروعه الفني الرائع القسمات الذي شاده على مدار ستين عاماً
"ويقول
وردي في برنامج "نصف القمر" على شاشة النيل الأزرق: "كتير الطلبة يحضروا
حفلاتي ولما أجي المدرسة الصباح يقولوا لي والله أمبارح كنت رائع يا
أستاذ"، وهذا الأمر جعل شخصية المعلم تذوب شيئاً فشيئاً في خضم شخصية
المغني الآخذة آنذاك في الصعود.
لم يألوا وردي جهداً في سبيل الوصول لدار الإذاعة التي كانت بحق المنفذ الأوفر حظاً لكل مبدع أراد الشيوع والانتشار.
وبالفعل حطَّ موسيقي وادي عبقر بدار الإذاعة نهار الجمعة 19 يوليو 1957، وبخطى واثقة دلف مباشرة إلى مكتب مدير الإذاعة "خانجي".
وشدَّ
وردي أوتار عوده أمام الإذاعي علي شمو ليشدو بـ"حنَن مجافي علي". وجعل
يغني بصوته الندي حتى أزف موعد صلاة الجمعة فانفض السامر، كما روى شمو فيما
بعد.
وشكَّلت تلك الجلسة بطاقة عبور إلى استوديوهات الإذاعة ومن ورائها مشروعه الفني الرائع القسمات الذي شاده على مدار ستين عاماً.
يوم 18 فبراير 2013
وردي خلف أعمالاً نحتت مكانها في صدور الناس باتقان |
تفصل السودانيين عن الذكرى الأولى لرحيل فنان أفريقيا الأول، محمد عثمان
وردي، الذي أغمض عينيه ورحل بعيداً في 18 فبراير 2012 بالخرطوم، بعد معاناة
مع المرض، مخلفاً أعمالاً نحتت مكانها في صدور الناس باتقان.
أبصر وردي النور في "صواردة"، أقصى شمال السودان في 19 يوليو 1932،
في ذات العام الذي شهد إغماضة الجفن لعبقري الأغنية السودانية في العصر
الحديث "خليل فرح" صاحب "عازة في هواك" و"الشرف الباذخ"، التي شكَّلت وجدان
السودانيين من جيل الحركة الوطنية.
واستهل محمد وردي الذي يعده
كثيرون صانع "ربيع الموسيقى السودانية" حياته معلماً بالمدارس الابتدائية
قبل أن يتحول تماماً إلى الغناء ويفسّر هذا الانتقال بأنه وجد صعوبة بالغة
في المواءمة بين شخصيتي المعلم والمغني.
المعلم المغني
"
محمد وردي حطَّ بدار الإذاعة نهار الجمعة 19 يوليو 1957، ومنها انطلق مشروعه الفني الرائع القسمات الذي شاده على مدار ستين عاماً
"ويقول
وردي في برنامج "نصف القمر" على شاشة النيل الأزرق: "كتير الطلبة يحضروا
حفلاتي ولما أجي المدرسة الصباح يقولوا لي والله أمبارح كنت رائع يا
أستاذ"، وهذا الأمر جعل شخصية المعلم تذوب شيئاً فشيئاً في خضم شخصية
المغني الآخذة آنذاك في الصعود.
لم يألوا وردي جهداً في سبيل الوصول لدار الإذاعة التي كانت بحق المنفذ الأوفر حظاً لكل مبدع أراد الشيوع والانتشار.
وبالفعل حطَّ موسيقي وادي عبقر بدار الإذاعة نهار الجمعة 19 يوليو 1957، وبخطى واثقة دلف مباشرة إلى مكتب مدير الإذاعة "خانجي".
وشدَّ
وردي أوتار عوده أمام الإذاعي علي شمو ليشدو بـ"حنَن مجافي علي". وجعل
يغني بصوته الندي حتى أزف موعد صلاة الجمعة فانفض السامر، كما روى شمو فيما
بعد.
وشكَّلت تلك الجلسة بطاقة عبور إلى استوديوهات الإذاعة ومن ورائها مشروعه الفني الرائع القسمات الذي شاده على مدار ستين عاماً.