محاكمة 47 إرهابيا وأميرهم درودكال الأحد المقبل

محاكمة 47 إرهابيا وأميرهم درودكال الأحد 10 فبراير 2013


ستنظر محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة
الأحد المقبل في قضية 48 متهما على رأسهم الارهابي درودكال عبد المالك
ضالعين في عدة مجازر جماعية باستعمال المتفجرات واغتيالات استهدفت منذ سنة
1998 عناصر من مصالح الأمن حسبما علم أمس الأول من مصدر قضائي. وهؤلاء
المتهمون من بينهم ستة موقوفين متابعون بجنايات “تأسيس جماعة إرهابية”
و«ارتكاب مجازر جماعية باستعمال المتفجرات في أماكن عمومية” و«الاختطاف
باستعمال العنف والتهديد بالقتل بدافع طلب الفدية”.
كما يتابع هؤلاء المتهمون الذين ينتمون لعدة “سرايا” و« كتائب” ارهابية تحت
قيادة “الأمير” الوطني للتنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه ب«تنظيم القاعدة
في بلاد المغرب الإسلامي” بجرائم “التخريب العمدي لمباني عمومية” و«لمركبات
بواسطة مواد متفجرة”. وحسب المصدر القضائي فإن هذا التنظيم الارهابي هو
عبارة عن عدة” كتائب”“ و«سرايا” على رأسه كتيبتا “الانصار” و«الفتح “ كانت
تنشط بمنطقة البرارات ودلس حيث نفذت عدة عمليات انتحارية وهجمات استهدفت
ثكنات للجيش الوطني الشعبي والحرس البلدي والدرك الوطني وهذا منذ سنة 1998.
ففي شهر ماي 2002 قام المتهمون بتنفيذ هجوم على شاحنة تابعة للجيش كانت تقل
12 فردا بمنطقة قرن قيرس بنواحي تيزي وزو اذ تم وضع قنبلة على حافة الطريق
حيث توفي عسكريان وتم الاستيلاء على 9 مسدسات رشاشة و3 بدلات لهم . وفي
سنة 2006 قاموا بزرع قنبلتين تقليديتن بالطريق المؤدي الى مدينة دلس حيث
فجروا عربات للجيش الوطني الشعبي توفي إثرها عدد من العسكريين. وفي شهر أوت
2007 تم تنفيذ عملية انتحارية على متن شاحنة يقودها الانتحاري نبيل قاسمي
ضد ثكنة حراس السواحل بدلس أودت بحياة عدد من العسكريين. كما قاموا في
جانفي 2008 بتنفيذ عملية ضد ثكنة للجيش الوطني الشعبي بالناصرية بواسطة
الانتحاري عبد الله الشيعاني خلفت خسائر بشرية ومادية معتبرة. كما أقدموا
في شهر أفريل 2008 بتنفيذ عمليتين انتحاريتين ضد مفرزة الحرس البلدي بمنطقة
شريعة (ذراع بن خدة) وكذا ضد ثكنة الحرس الجمهوري ببرج البحري بالعاصمة
باستعمال الأحزمة الناسفة.
وفي أوت 2008 أقدموا على الهجوم عن طريق السيارة المفخخة على المدرسة
العليا للدرك الوطني بيسر في فترة تجنيد الضباط. وفي 27 سبتمبر 2008 كانوا
وراء هجوم انتحاري بالسيارة الملغمة على متنها الارهابي عمر عبد الرحمان
على مستوى الحاجز الثابت للجيش الوطني الشعبي بمنطقة بوجيما. اما بخصوص
الاغتيالات التي استهدفت عناصر الأمن فقد تم خلال سنة 2000 اغتيال دركيين
بمدينة دلس وكذا قائد فرقة الدرك الوطني بذات المنطقة والاستيلاء على
اسلحتهم وجهاز لاسلكي. كما تم في نفس السنة نصب كمين لعناصر الحرس البلدي
بالمكان المسمى “الضبع” بمنطقة دلس واغتيال عددا منهم مع الاستيلاء على
اسلحتهم. وفي سنة 2001 تم نصب كمين لشاحنة تابعة لقوات الجيش بمنطقة دلس
كما اغتيل ثلاثة افراد من الشرطة بمنطقة بوصبع ببرج منايل.
وفي ماي 2002 تم اغتيال شرطيين بالمدينة الجديدة بدلس والاستيلاء على
أسلحتهم وجهاز اتصال لاسلكي. كما تم اغتيال 10 أفراد من الحرس البلدي
تابعين لمفرزة الحرس البلدي بمنطقة الشريعة في جويلية 2008 ناهيك عن عمليات
أخرى مماثلة. وقد أقدموا على القيام بعدة عمليات اختطاف مصحوبة بطلب
الفدية بغرض استعمال الأموال لشراء السيارات المستخدمة في العمليات
الانتحارية وتموين وتمويل هذه الجماعات وكذا شراء المواد التي تدخل في
صناعة القنابل. ففي سنة 2004 قاموا باختطاف المسمى بريكي رضا تاجر في السمك
بدلس حيث اتصلوا بوالده طالبين منه دفع فدية قدرها 4 ملايين دج مقابل
اطلاق سراحه .
اما سنة 2005 فقد قاموا بنصب حاجز مزيف بسيدي مجني بدلس حيث اختطفوا المسمى
بريكي مهدي طالبين من والده دفع فدية قدرها 5 ملايين دج حيث استلموا
الفدية واطلقوا سراح المختطفين. وفي نفس السنة اختطفوا صاحب حانة موح موحي
بمنطقة ايت الرهون بتيزي وزو ثم اطلق سراحه بعد الحصول على الفدية. كما تم
اختطاف المسمى مرسلي محمد وهو حارس بالمؤسسة العقابية بتيزي وزو والذي كان
موجودا بحانة موح موحي اين تم تسجيله على شريط فيديو ليتم ذبحه من طرف
الارهابي المسمى عبد الجبارحسب ذات المصدر.
أميرة/ب