بوكير يواجه حرب «كيروش» النفسية بتأكيد قدرة اللبنانيين على إسقاط الإيرانيين مجدّداً بطهران

اعتبر المدير الفني لمنتخب لبنان المدرب الالماني ثيو بوكير انه لا داعي
لما يثيره الجانب الإيراني من «حرب نفسية»، رداً على الذين طلبوا منه
التعليق على تصريحات المدير الفني لمنتخب ايران البرتغالي كارلوس كيروش.
وجدّد بوكير ثقته بلاعبيه، عشية مباراة لبنان وإيران المقررة اليوم
الأربعاء على استاد آزادي في طهران (الثانية عصرا بتوقيت بيروت)، بافتتاح
تصفيات كأس آسيا 2015 لكرة القدم ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا
الكويت وتايلاند.
واكتفى بوكير خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ يوم أمس الثلاثاء عشية
المواجهة، بالقول: «المباراة صعبة من دون شك على الطرفين وإذا خسرنا سأهنئه
بكل بساطة، لا داعي لكل ما يُثار، أنا لا أهتم بذلك ولا أتوقف عند حجج
واهية، وتركيزي منصب على تطوير منتخب لبنان، وكل طرف يستدعي أفضل عناصره
القادرة على ترجمة أفكاره وخططه».
وذكّر بوكير أنّه لا مجال للمقارنة بين الكرتين اللبنانية والإيرانية
وإمكاناتهما، موضحاً: «فزنا في بيروت لأننا كنا أفضل تكتيكياً. حضرنا إلى
طهران لنلعب ونفوز، مع تقديرنا للمجريات الميدانية التي تختلف بين لحظة
وأخرى».
من جانبه، شدّد قائد منتخب لبنان رضا عنتر على أن الفوز في بيروت «أصبح من
الماضي، والمباراة المقبلة قوية وصعبة على الطرفين، ونتطلع إلى تجاوز
أفضلية الأرض والجمهور في طهران وسنقدّم كل ما في وسعنا، وأنا متأكد من أن
الجمهور اللبناني سيواكبنا ويؤازرنا من خلف الشاشات وطموحنا ألا نخيّب
ظنه».
ويمارس الجانب الإيراني حرباً نفسية يقودها مدربه كيروش، مردّداً في أكثر
من مناسبة أن لبنان فاز في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن الدور الحاسم
من تصفيات المونديال (11 أيلول الماضي)، بفضل التفنّن بإهدار الوقت فضلاً
عن تألّق الحارس عباس حسن وسوء حال أرضية ملعب المدينة الرياضية، واصفاً
إياها بأنها لا تصلح حتى للزراعة.
ويتطلّع كيروش إلى استهلال تصفيات كأس آسيا بفوز، وينشده على الجانب
اللبناني، ليرد اعتبار فريقه، خصوصاً أنّ لقاء ثالثاً ينتظرهما (ضمن
المونديال) في حزيران المقبل.
وتختلف التشكيلة الإيرانية بنسبة 40 في المئة عن تلك التي خاضت اللقاء في
بيروت، وقد عزّزها كيروش بثقل هجومي يتمثل بإشكان ديجاكي (فولهام) ومسعود
شجاعي (أساسونا) وكوشان نجاد (ستاندر لياج).
ولم يستدع كيروش علي كريمي ومحمد نوري، وبعد اعتزال الحارس مهدي رحمتي، سيفاضل بين علي رضا حقيقي ورحمن أحمدي.
وتحدّثت الصحافة الإيرانية أمس عن ضرورة الفوز بفارق أهداف كبير تمهيدا لحسم آخر في تصفيات المونديال.
وكان الاجتماع الفني قد عُقِدَ في مقر الاتحاد الإيراني بحضور المولجين
بالمباراة وحكام وممثلي المنتخبين، وترأسه المراقب الكوري الجنوبي يو جين
هون وافتتحه نائب رئيس الاتحاد الإيراني مهدي محمد نبيه.
وثبّت خلال الاجتماع ارتداء أفراد المنتخب اللبناني اللباس الأحمر كاملاً
(حارس المرمى: قميص أزرق وسروال وجرابات سود)، والمنتخب الإيراني اللباس
الأبيض كاملاً مخطّطاً بألوان العلم الإيراني (حارس المرمى اللباس الأسود
كاملاً).
ويقود المباراة طاقم حكّام يضم الياباني يوسي نوشيمورا (الساحة) ومواطنه
تورو ساغارا وشانغ مينغ سانغ (هونغ كونغ) والهندي براتاب سنغ (حكماً
رابعاً).
مقرّرات اتحادية
وفي سياق آخر، أعلن اتحاد اللعبة في تعميمه الأخير، عن تسمية رئيسه المهندس
هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف، لتمثيل الاتحاد في الجمعية العمومية
لنظيره الآسيوي المقرّرة في ٢ و٣ أيار المقبل، بالاضافة لاستبعاد المدينة
الرياضية في بيروت عن مباريات الدوري، نظرا لاعتذار إدارتها عن استضافة
النشاطات.
آزادي ينسف خطط بوكير
فوجئ المدرب بوكير يوم أمس بسوء حالة أرض ملعب آزادي في طهران، فتساءل عن
سبب إمعان نظيره البرتغالي كيروش بالحديث عن سوء أرض ملعب المدينة الرياضية
في بيروت التي احتضنت لقاء لبنان وإيران (11 أيلول الماضي) في إطار تصفيات
الدور الحاسم لمونديال 2014، طالما أنّ أرض ملعب آزادي غير مناسبة البتة،
ما جعله يعيد وجهازه الفني النظر بنقاط عدة وضعها للمباراة أمام إيران،
وقال: «إنها أرضية أكثر من سيئة ولا داعي لمزيد من الوصف».
وكان بوكير آثر عدم التعليق على تصاريح كيروش الأخيرة وأيضاً على ما تطرّقت
إليه وسائل الإعلام الإيرانية بشأن أرض ملعب المدينة الرياضية، معتبرة
أنّها أدّت إلى خسارة منتخب إيران (صفر – 1).
واكتفى بوكير بالإجابة على أسئلة «استفزازية»، منها: «ماذا ستفعلون أمام
هتافات 100 ألف متفرّج ضدكم؟»، قائلاً: «المباراة على أرض الملعب وليست في
المدرّجات. نحن جئنا لنلعب كرة قدم».
وكان منتخب لبنان خضع أمس لمران قصير (بتوقيت المباراة) في آزادي الذي يبعد
نحو 45 دقيقة عن مكان إقامته في فندق الاستقلال، بحضور البعثة كاملة التي
يترأسها عضو اللجنة العليا في الاتحاد جورج شاهين. 
عذراً زميلنا حسن شرارة
هذا، ويحق لأي إنسان التغنّي بما يعتبره إنجازات، ومنها الإعلامية، لكن أنْ
ينكر جهود الآخرين ونسبها إلى سواهم، فهذا ما لا نفهمه!!..
وللأسف هذا ما أوقع الزميل العزيز حسن شرارة نفسه به، حيث أنكر جهود
«اللواء» بكشف شبكة المراهنات والتلاعب، بعدما تصدّت صحيفتنا  لهذا الشرف
منذ الرابع من أيلول المنصرم، حيث كان لا يتجرّأ الآخرون على مجرّد الإشارة
إلى هذه القضية ولو تلميحا، كما أنكر زميلنا ما سبق وانفردت «اللواء»
بنشره من معلومات دقيقة منذ أسابيع خلت، تزامناً مع مسار التحقيقات التي
قامت بها لجنة زريقات، إذ أشار زميلنا العزيز إلى أنّ كل ما سبق ونُشِرَ
حول ملف المراهنات والتحقيقات بشأنها لم يكن صحيحاً، بخلاف ما نشرته إحدى
الصحف المحلية صباح أمس الأول الإثنين، متبنياً معلوماتها بالكامل، علماً
بأنّ ما أوردته تلك الصحيفة، لم يخالف ما سبق وانفردنا بنشره، بل جاء ليثبت
صحة ما انفردنا به، ومَنْ يشكِّك، بإمكانه تكليف نفسه مراجعة أرشيفنا بهذا
الخصوص، حرصاً على الصدقية والموضوعية.
القسم الرياضي