شباب السويس يتحدون الطقس السيئ ويخرقون حظر التجوال.. ومسيرات حاشدة ببورسعيد لرفض قرارات "مرسى".. واستعدادات خاصة بالبحر الأحمر والبحيرة والمنيا والمنوفية والشرقية لـ"جمعة الخلاص

البحر الأحمر- أحمد عوض- السويس محمد كمال-
المنيا حسن عبد الغفار -بورسعيد محمد فرج- البحيرة ناصر جودة- الإسماعيلية
جمال حراجى- الشرقية إيمان مهنا


برغم التغير بالأحوال والطقس البارد قام عدد من شباب السويس بخرق قرار حظر
التجوال والاستمرار فى التواجد بميدان الأربعين بعد الساعة الواحدة من صباح
أمس، الخميس، مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين والمرشد ومحمد
مرسى.

على جانب آخر أكد أعضاء الحركات الثورية، أنهم يشاركون فى كسر قرار حظر
التجوال لليوم الثالث، ولو حتى بشكل رمزى رغم تعديل موعده من محافظ السويس
ليصبح 4 ساعات من1 صباحا إلى 5 فجرًا وهى رسالة واضحة للجميع أن شباب
السويس لن يكسرهم ولن يهزمهم شىء، وأنهم مستمرون حتى تتحقق مطالب الثورة
والقصاص لشهداء 25 يناير.

وفى محافظة بورسعيد شهدت الشوارع والميادين الرئيسية وميدان الشهداء بشارع
23 يوليو مسيرات حاشدة ترفض قرارات حظر المحافظ اللواء أحمد عبد الله، بعد
تفويض الرئيس مرسى المحافظين بحرية اتخاذ قرارات حظر التجوال، حسب طبيعة كل
محافظة، والتى جاءت مخيبة للآمال بعد فشل المحافظ وقياداته التنفيذية فى
انعقاد الاجتماع الذى كان مقررا عصر الأربعاء مع القيادات السياسية
والشعبية وكافة أحزاب المعارضة التى فوجئت ببعض ممثلى روابط ألتراس
بمطالبتهم بالانصراف من قاعة الاجتماعات لأنهم لا يمثلون شعب بورسعيد.

وطالبت وروابط ألتراس المصرى من خلال سرادق بميدان الشهداء بيانا أمام
المئات من أبناء بورسعيد والقوى الثورية بإصدار قرار من الرئيس مرسى يقضى
بمعاملة قتلى بورسعيد، الذين لقوا مصرعهم برصاصات قوات الأمن المركزى بمحيط
سجن بورسعيد وقسم شرطة العرب فى أحداث السبت الدامى شهداء مثلما فعل مع
ضحايا ألتراس أهلاوى شهداء وعلاج المصابين على نفقة الدولة ورعايتهم صحيا
حتى يتماثلوا للشفاء والقصاص العادل من قتلة الشهداء الأبرياء.

وهددت روابط ألتراس المصرى بالعصيان المدنى فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم
المشروعة، والمتمثلة فى رفع حظر التجوال عن بورسعيد وإعادة الحياة
الطبيعية إلى أسواقها التجارية ومحلاتها التى أصابها الكساد والظلام
بقرارات مرسى رافعين لافتات تطالب برحيل الرئيس ونظامه.

من ناحية أخرى أعلنت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية بالبحر الأحمر الخروج
فى مظاهرات اليوم الجمعة "جمعة الخلاص" وأكدت الحركة فى بيان على صفحتها
بالفيس بوك ثورتنا ستحقق أهدافها رغم أنف الحاقدين وستنجو مصر من كل
المتربصين.

ودعت الحركة شعب البحر الأحمر إلى الخروج فى مظاهرة ليلية بميدان الدهار فى
الغردقة عقب صلاة العشاء لإسقاط النظام والتصعيد السلمى حتى يكون (رئيس
لكل المصريين– دستور لكل المصريين– نائب عام لكل المصريين– حكومة لكل
المصريين) أو رحيل مرسى، كما طالبت الحركة بوقف العنف الفورى ومحاكمة وزير
الداخلية ومساعديه وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ورفض الوصاية الأمريكية على
الثورة المصرية وعدم التدخل الأجنبى فى شئون البلاد.

دعا الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمشاركة القوى السياسية شعب البحر
الأحمر إلى الخروج فى مظاهرة ليلية بميدان الدهار فى الغردقة اليوم عقب
صلاة العشاء.

أكد المهندس أحمد الدمرداش، منسق تحالف القوى الوطنية بأبو قرقاص بمحافظة
المنيا، عن مشاركتهم فى مظاهرات اليوم مع باقى القوى الثورية بالمنيا،
وأشار إلى أنه لم يتحدد بعد مكان المظاهرة سواء فى مركز أبو قرقاص أو مع
القوى المدنية فى المنيا وأوضح أن الحركة نظمت بانضمام ألتراس أهلاوى
بمركز أبو قرقاص أمس تطالب بإسقاط الحكومة وإلغاء الطوارئ ورفع غضب الحكومة
عن مدن القناة والمعاقبة الجماعية للمحافظات الثلاث، مؤكدا أنهم تعرضوا
للتعدى من قبل أحد أفراد الأمن.

ومن ناحية أخرى تنظم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية مؤتمرا صحفيا
بعنوان"سقوط الأقنعة"، اليوم بمسجد الرحمن، عقب صلاة العشاء، والذى يهدف
إلى الحديث عن مواقف القوى السياسية الحالية وبيان موقف جبهة الإنقاذ
ومجموعات "البلاك بلوك" ليتبين للجميع من هو الحريص على مصلحة البلاد ومن
يسعى للفوضى بحضور عدد من قادة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية،
وممثلين عن الأطباء والصيادلة والمهندسين وكافة النقابات العامة ورجال
الأعمال وعمداء ووجهاء القرى، سعيا لرفض كل عمليات التخريب والاعتداءات
وإشاعة الفوضى والمرور بالبلاد إلى بر الأمان.

وستخرج مسيرات حاشدة من كافة مساجد بورسعيد تضم الآلاف من شعب بورسعيد
وإتلاف التجار وروابط ألتراس المصرى والقوى الشعبية والتيارات المدنية
والقوى الثورية للمطالبة بسقوط حكم المرشد ورحيل الرئيس مرسى وإقالة حكومة
قنديل وتطهير وزارة الداخلية، والتأكيد على استمرار واستكمال مسيرة الثورة
من أجل تحقيق أهدافها، التى قامت من أجلها.

وأكدت القوى الشعبية وروابط ألتراس المصرى وجرين ايجلز أن مطالبهم فى جمعة
الخلاص رحيل نظام الإخوان والدفاع عن الأبرياء، الذين زهقت أرواحهم بمحيط
سجن بورسعيد العمومى وقسم شرطة العرب واحتسابهم شهداء بالإضافة إلى إعادة
محاكمة المتهمين فى أحداث المصرى بمحكمة جنايات بورسعيد فى موطنها الأصلى
وإقالة محافظ بورسعيد، ويشارك فى المسيرة النقابات والجمعيات الأهلية
ومنظمات المجتمع المدنى وجموع غفيرة من محامى بورسعيد.

وفى الإسماعيلية تستعد القوى السياسية لتنظيم ثلاث مسيرات عقب صلاة الجمعة
من مساجد المطافئ وسط المدينة ومسجد الصالحين بحى السلام ومسجد بدر بالشيخ
زايد للتجمع فى ميدان الممر والمشاركة فى مظاهرة حاشدة والمطالبة بإسقاط
النظام ورحيل الرئيس ومحاكمته على الدماء، التى سالت طوال الفترة السابقة.

وكانت جبهة الإنقاذ الوطنى بالإسماعيلية قد أصدرت بيانا أكدت فيه إصرارها
على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير المجيدة، وطموح شبابها فى
وطن حر، ينال فيه جميع المصريين حرياتهم، وترفرف عليه رايات العدالة
الاجتماعية والعيش الكريم.

وثمنت الجبهة "موقف شعب الإسماعيلية، فى مساندته لقرارات الجبهة، ودوره
الرائع فى إسقاط قرار حظر التجوال الغاشم، عندما اندفع بكل أطيافه إلى
الشوارع والميادين ليعلن رفضه القاطع، لقرار مستبد صدر عن مكتب الإرشاد،
ويؤكد فى ملحمة مقاومة أعادت ذكريات أيام العزة والكرامة، بدءا من حروب
الاستنزاف وانتهاء بحرب أكتوبر المجيدة، ويوجه رسالة مفادها أن شعوب منطقة
القناة، ما زالت تحمل فى جيناتها روح المقاومة، المعبرة عن حقيقة الشعب
المصرى، عندما ينتفض فى مواجهة الأزمات والأخطار.

وقال أحمد أبو المعاطى، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ بالإسماعيلية، إن
الجبهة فى هذا السياق تؤكد أن شعب الإسماعيلية، لن يقف مكتوف الأيدى فى
مواجهة المؤامرات الإقليمية والدولية الكبرى، التى تحاك ضد قناة السويس،
وتخطط لنهب تاريخ، حفره المصريون بدمائهم، وشهد تضحيات أجيال.

وأضاف: أن جبهة الإنقاذ وهى تجدد تأكيدها على استمرار فعالياتها السلمية،
فى الشوارع والميادين من أجل معركة جديدة تستهدف إسقاط قانون الطوارئ، تمد
يدها إلى كل القوى السياسية والوطنية بالشارع الإسماعيلى، لمواصلة الانتفاض
من أجل تحقيق أهداف الثورة، وانتصار إرادة الشعب على قوى الطغيان
والاستبداد.

وقال محمد موسى، المنسق العام، إن الحركة تقدمت بمطالب تشمل محاسبة رئيس
الجمهورية لمسئوليته على تردى الأوضاع فى البلاد وإقالة حكومة قنديل وإقالة
وزير الداخلية ومحاسبته والتحقيق مع مدير أمن السويس وبورسعيد
والإسماعيلية على أحداث العنف الأخيرة، التى تمت فى البلاد وتشكيل حكومة
وحدة وطنية مكونة من شخصيات وطنية وبعضوية شباب الثورة وتشكيل لجنة من
الفقهاء الدستوريين لإنشاء دستور جديد.. وإجراء انتخابات برلمانية بعد 3
شهور من إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه وضرورة تحقيق استقلال القضاء
الذى يعتبر حصن المصريين، بإقالة النائب العام، وترشيح نائب عام جديد من
جانب المجلس الأعلى للقضاء، وعدم التدخل فى أى شأن من شئون القضاء من جانب
السلطة التنفيذية، كما شددت الحركة على ضرورة تقنين وضع جماعة الإخوان
المسلمين وإخضاعها لرقابة الدولة شأنها فى ذلك شأن سائر المؤسسات، مع تشكيل
لجنة قضائية من قضاة منتدبين للتحقيق فى أحداث موقعة الاتحادية وبورسعيد
والسويس والإسماعيلية.

وأوضحت الحركة أنها والحركات الثورية والقوى السياسية المعارضة مستمرون فى التظاهر والإضراب السلمى حتى تحقيق هذه المطالب.

كما أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى بالبحيرة عن مشاركتها فى الفعاليات
الاحتجاجية اليوم، وأكد حمدى عقدة، المتحدث الرسمى باسم الجبهة، على تنظيم
مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة بجميع مراكز ومدن المحافظة، مشيرا إلى
انطلاق 5 مسيرات بمدينة دمنهور من مساجد "التوبة- عمر بن الخطاب- ناصر-
تحسين الصحة- أبو الريش، حتى ميدان الساعة بوسط المدينة داعيا جميع
المواطنين بالنزول إلى الميادين للمشاركة فى تلك الفعاليات الاحتجاجية من
أجل تحقيق أهداف الثورة ومواجهة هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مؤسسات
الدولة.

وفى المنوفية أعلن عدد كبير من القوى الثورية والأحزاب السياسية المشاركة
فى الفاعليات، وذلك من خلال حشد مليونيه فى مسيرات تطوف شوارع المنوفية
للمطالبة بوقف العنف الثورى ومحاكمه وزير الداخلية ومساعديه، وحل جماعة
الإخوان المسلمين المحظورة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، والقصاص العادل
لشهداء بورسعيد.

من جانبه أكد هيثم الشرابى الأمين العام للحزب التجمع بالمنوفية على مشاركه
الحزب فى المليونية، والتى سوف تنطلق بعد صلاة الجمعة من أمام جامع
العباسى بشبين الكوم لتجوب أرجاء المدينة، مع إمكانية توجه عدد من أعضاء
الحركات الثورية إلى ميدان التحرير للمشاركة هناك.

ودعت القوى الثورية بالشرقية إلى الخروج غدا فى تظاهرات عقب صلاة الجمعة من
مساجد المحافظة ضد سياسات الرئيس مرسى، حيث ستخرج مسيرة حاشدة من مسجد
الفتح المجاور لمنزل الرئيس بالزقازيق، وأخرى من المسجد الكبير على كوبرى
القناطر التسعة ليطوف مدينة الزقازيق تضامنا مع شباب البلاك بلوك. ومحملين
مرسى مسئولية الأزمة وللمطالبة بإسقاط الحكومة وتعديل الدستور.

كانت قد أطلقت حركات "6 أبريل- 6 أبريل الجبهة الديمقراطية – أحزاب الدستور
والجبهة الديمقراطية والتجمع والوفد وبنت مصر وحركة جيل الثورة الحر
بالشرقية دعوات للتظاهر يوم الجمعة للتنديد بأحداث العنف، التى تمر بها
البلاد، واستكمالاً لمطالب ثورة 25 يناير والقصاص لشهداء الثورة.

داعية فى بيانا لها كافة الأطراف المعنية من مؤسسات الدولة والأجهزة
الأمنية لوقف نزيف الدم، مناشدة الأجهزة الأمنية إلى ضرورة ضبط النفس وعدم
استخدام العنف الشديد ضد المتظاهرين، الذى يتسبب فى زيادة أعداد الضحايا من
قتلى ومصابين.

وقال أحمد جمال، المتحدث الرسمى باسم القوى الثورية بالشرقية، إننا ندعو
للتظاهر بشكل سلمى فهو حق لأى مواطن والاحتجاج من أجل تحقيق مطالبنا
وأهدافنا التى خرجنا من أجلها فى ثورتنا المجيدة قبل عامين بعيدا عن أى شكل
من أشكال العنف أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.