الرئيسية
"أقالنى فجأة ومنعى من دخول مكتبى لجمع متعلقاتى بعدما عين أخوانى منتمى
لجماعته بدلا منى".. بهذه الجملة علق المهندس عطا الشربينى على إقالته من
رئاسة الهيئة القومية للأنفاق من قبل الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل،
مستطردا: "الوزير لم يكتف بإقالتى بل أراد إهانتى وإذلالى لأنى اعتذرت عن
حضور اجتماع له قبل إطاحته بى بثلاثة أيام بسبب مرضى".
وقال الشربينى لـ"اليوم السابع": الوزير أراد إهانتى لأنه منتصف الأسبوع
الماضى وتحديدا مساء يوم الاثنين قبل الماضى هاتفنى مجدى عبد الكريم سكرتير
الوزير طالبا حضورى اجتماع للوزير مع قيادات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل
المترو لمناقشة أسباب تأخير تشغيل مشروع الكروت الذكية بخطوط المترو
فاعتذرت بسبب مرضى وإصابتى حينها بنزلة برد شديدة، وأرسلت ممثلين من الهيئة
القومية لحضور الاجتماع.
وتابع الشربينى: الوزير تحامل على الهيئة القومية للأنفاق خلال الاجتماع
بسبب عدم حضورى، واعتقاده أن عدم الحضور فيه تقليل من قدره، وفى صباح اليوم
التالى التقيته فى مجلس الوزراء لتوقيع اتفاقية بين الهيئة واستشارى تنفيذ
محطة متر هارون بالمرحلة الثانية بالخط الثالث، حيث كان من الصعب عدم
حضورى لأننى من سيوقع الاتفاقية مع الاستشارى، وبمجرد أن التقانى سألنى عن
عدم حضورى الاجتماع فشرحت له حالتى، فرد الوزير: ولماذا لم ترسل لى اعتذارا
بشكل رسمى؟ فسألته عن كيفية الاعتذار الرسمى؟ فرد ضاحكا: "أنا بهزر معاك".
وأضاف الشربينى: ضحكة الوزير كانت ملئية بالمكر وتبين أنه يضمر شيئا أو
عازم على اتخاذ قرار معين تجاهى، لم أعبأ لأننى لم أكن مهتما بالمنصب، حيث
كان كل همى هو التركيز فى تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق التى كنا نشرع فى
تنفيذ أكثر من مشروع منها بشكل متوزاى، لافتا إلى أن سكرتير الوزير هاتفه
فى وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، مطالبه الحضور باكر الساعة الثامنة
صباحا من أجل لقاء الوزير.
وأفاد الشربينى أنه توجه للقاء الوزير صباح السبت معتقدا أن الوزير سوف
يناقشه فى أمر بشأن مشروعات المترو التى تنفذها الهيئة، إلا أنه فوجئ
بالوزير يقول له أنه عين الدكتور عبد المنعم محمد أمين أستاذ الهندسة
المدنية بجامعة حلوان رئيسا للهيئة القومية للأنفاق بدلا منه، وأنه أصدر
قرار بندبه من الهيئة إلى الوزارة ليكون مستشار له (أى الوزير).
وأوضح الشربينى أنه أنهى اجتماع الوزير متوجها إلى مكتبه بالهيئة القومية
للأنفاق لجمع متعلقاته، إلا أنه فوجئ بسكرتير الوزير يتصل به مجددا ويخبره
أن عبد اللطيف يطلب منه ألا يتوجه للمكتب لأن الدكتور أمين وصل إلى الهيئة
وتسلم المسئولية بدلا منه، لافتا إلى أن هذا التصرف أصابه بالدهشة لأن أبسط
حقوقه بعد ما قدمه للهيئة طوال فترة رئاسته لها أن يذهب لجمع متعلقاته،
مما دفعه إلى العودة مرة أخرى إلى الوزارة لمحاولة مقابلة الوزير لمعرفة
سبب الأسلوب المهين الذى تُنهى به خدمته بالهيئة.
وأشار الشربينى أنه عاد للوزارة لمقابلة الوزير لكن سكرتير الوزير رفض
إدخاله لمقابلة الوزير قائلا له: "الوزير مش عاوز يقابلك"، مستطردا هذا
دفعنى للاتصال بالوزير هاتفيا لسؤاله عن سبب المعاملة المهينة لكنه رد على
بالقول: "بعدين هتعرف"، لافتا إلى أنه لا يهمه المنصب فهو كان سيصل لسن
المعاش فى 24 فبراير المقبل، لكنه كان يتوقع أن تنهى حياته بالهيئة بشكل
كريم بعدما قضى حياته بالهيئة منذ أن كان مهندس صغيرا، والمشروعات التى
أشرف عليها منذ رئاسته الهيئة فى يوليو 2007.
وأكد الشربنيى أنه أشرف على تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الثالث لمترو
الأنفاق التى تم افتتاحها فى فبراير الماضى، والمرحلة الثانية من نفس الخط
المخطط افتتاحها نهاية العام الجارى، وانتهى من دراسات المرحلة الثالثة
والتمويل اللازم لها والجاهزة للطرح لبدء التنفيذ، وكذلك تمكن من توفير
التمويل اللازم للمرحلة الرابعة بالخط الثالث والأولى من الخط الرابع، وأن
الهيئة أوشكت على الانتهاء من تصميمات تنفيذهما، وغيرهما من المشروعات التى
أعدت الهيئة دراسات تنفيذها تحت إشرافه فى انتظار التمويل لتنفيذها، لافتا
إلى أن ما يخشاه أن تتوقف هذه المشروعات أو تتجمد بسبب أهل الثقة الذين
يتم الاستعانة بهم من قبل الوزير الجديد.
وأكمل الشربينى: الوزير ينفذ مخطط استبدال قيادات الوزارة وهيئاتها
وشركاتها بالمنتمين للجماعة المنتمى إليها الوزير نفسه، والدكتور أمين أحد
المنتمين للجامعة تنظيما، مستطردا: الوزير كان عازما منذ البداية على تعيين
إخوانى بدلا منى لكنه إراد إنهاء خدمتى فى الهيئة بشكل مهين بسب الاجتماع
الذى اعتذرت عن عدم حضوره بسبب مرضى، لافتا إلى أن الوزير بدأ فعليا فى
الاستعانة بالمنتمين للجماعة من خلال المستشارين الذين جاء بهم إلى ديوان
عام الوزارة وأصبحوا يتحكمون فى كل شىء خاص بالديوان وقطاعات الوزارة.
يذكر أن وزير النقل توجه إلى الهيئة القومية للأنفاق ظهر اليوم واجتمع مع
الدكتور أمين بمقر الهيئة، فى محاولة لدعمه أمام العاملين الغاضبين بسبب
الإطاحة بالمهندس الشربينى بهذا الشكل، وفقا لما أكدته مصادر لـ"اليوم
السابع".
لجماعته بدلا منى".. بهذه الجملة علق المهندس عطا الشربينى على إقالته من
رئاسة الهيئة القومية للأنفاق من قبل الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل،
مستطردا: "الوزير لم يكتف بإقالتى بل أراد إهانتى وإذلالى لأنى اعتذرت عن
حضور اجتماع له قبل إطاحته بى بثلاثة أيام بسبب مرضى".
وقال الشربينى لـ"اليوم السابع": الوزير أراد إهانتى لأنه منتصف الأسبوع
الماضى وتحديدا مساء يوم الاثنين قبل الماضى هاتفنى مجدى عبد الكريم سكرتير
الوزير طالبا حضورى اجتماع للوزير مع قيادات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل
المترو لمناقشة أسباب تأخير تشغيل مشروع الكروت الذكية بخطوط المترو
فاعتذرت بسبب مرضى وإصابتى حينها بنزلة برد شديدة، وأرسلت ممثلين من الهيئة
القومية لحضور الاجتماع.
وتابع الشربينى: الوزير تحامل على الهيئة القومية للأنفاق خلال الاجتماع
بسبب عدم حضورى، واعتقاده أن عدم الحضور فيه تقليل من قدره، وفى صباح اليوم
التالى التقيته فى مجلس الوزراء لتوقيع اتفاقية بين الهيئة واستشارى تنفيذ
محطة متر هارون بالمرحلة الثانية بالخط الثالث، حيث كان من الصعب عدم
حضورى لأننى من سيوقع الاتفاقية مع الاستشارى، وبمجرد أن التقانى سألنى عن
عدم حضورى الاجتماع فشرحت له حالتى، فرد الوزير: ولماذا لم ترسل لى اعتذارا
بشكل رسمى؟ فسألته عن كيفية الاعتذار الرسمى؟ فرد ضاحكا: "أنا بهزر معاك".
وأضاف الشربينى: ضحكة الوزير كانت ملئية بالمكر وتبين أنه يضمر شيئا أو
عازم على اتخاذ قرار معين تجاهى، لم أعبأ لأننى لم أكن مهتما بالمنصب، حيث
كان كل همى هو التركيز فى تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق التى كنا نشرع فى
تنفيذ أكثر من مشروع منها بشكل متوزاى، لافتا إلى أن سكرتير الوزير هاتفه
فى وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، مطالبه الحضور باكر الساعة الثامنة
صباحا من أجل لقاء الوزير.
وأفاد الشربينى أنه توجه للقاء الوزير صباح السبت معتقدا أن الوزير سوف
يناقشه فى أمر بشأن مشروعات المترو التى تنفذها الهيئة، إلا أنه فوجئ
بالوزير يقول له أنه عين الدكتور عبد المنعم محمد أمين أستاذ الهندسة
المدنية بجامعة حلوان رئيسا للهيئة القومية للأنفاق بدلا منه، وأنه أصدر
قرار بندبه من الهيئة إلى الوزارة ليكون مستشار له (أى الوزير).
وأوضح الشربينى أنه أنهى اجتماع الوزير متوجها إلى مكتبه بالهيئة القومية
للأنفاق لجمع متعلقاته، إلا أنه فوجئ بسكرتير الوزير يتصل به مجددا ويخبره
أن عبد اللطيف يطلب منه ألا يتوجه للمكتب لأن الدكتور أمين وصل إلى الهيئة
وتسلم المسئولية بدلا منه، لافتا إلى أن هذا التصرف أصابه بالدهشة لأن أبسط
حقوقه بعد ما قدمه للهيئة طوال فترة رئاسته لها أن يذهب لجمع متعلقاته،
مما دفعه إلى العودة مرة أخرى إلى الوزارة لمحاولة مقابلة الوزير لمعرفة
سبب الأسلوب المهين الذى تُنهى به خدمته بالهيئة.
وأشار الشربينى أنه عاد للوزارة لمقابلة الوزير لكن سكرتير الوزير رفض
إدخاله لمقابلة الوزير قائلا له: "الوزير مش عاوز يقابلك"، مستطردا هذا
دفعنى للاتصال بالوزير هاتفيا لسؤاله عن سبب المعاملة المهينة لكنه رد على
بالقول: "بعدين هتعرف"، لافتا إلى أنه لا يهمه المنصب فهو كان سيصل لسن
المعاش فى 24 فبراير المقبل، لكنه كان يتوقع أن تنهى حياته بالهيئة بشكل
كريم بعدما قضى حياته بالهيئة منذ أن كان مهندس صغيرا، والمشروعات التى
أشرف عليها منذ رئاسته الهيئة فى يوليو 2007.
وأكد الشربنيى أنه أشرف على تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الثالث لمترو
الأنفاق التى تم افتتاحها فى فبراير الماضى، والمرحلة الثانية من نفس الخط
المخطط افتتاحها نهاية العام الجارى، وانتهى من دراسات المرحلة الثالثة
والتمويل اللازم لها والجاهزة للطرح لبدء التنفيذ، وكذلك تمكن من توفير
التمويل اللازم للمرحلة الرابعة بالخط الثالث والأولى من الخط الرابع، وأن
الهيئة أوشكت على الانتهاء من تصميمات تنفيذهما، وغيرهما من المشروعات التى
أعدت الهيئة دراسات تنفيذها تحت إشرافه فى انتظار التمويل لتنفيذها، لافتا
إلى أن ما يخشاه أن تتوقف هذه المشروعات أو تتجمد بسبب أهل الثقة الذين
يتم الاستعانة بهم من قبل الوزير الجديد.
وأكمل الشربينى: الوزير ينفذ مخطط استبدال قيادات الوزارة وهيئاتها
وشركاتها بالمنتمين للجماعة المنتمى إليها الوزير نفسه، والدكتور أمين أحد
المنتمين للجامعة تنظيما، مستطردا: الوزير كان عازما منذ البداية على تعيين
إخوانى بدلا منى لكنه إراد إنهاء خدمتى فى الهيئة بشكل مهين بسب الاجتماع
الذى اعتذرت عن عدم حضوره بسبب مرضى، لافتا إلى أن الوزير بدأ فعليا فى
الاستعانة بالمنتمين للجماعة من خلال المستشارين الذين جاء بهم إلى ديوان
عام الوزارة وأصبحوا يتحكمون فى كل شىء خاص بالديوان وقطاعات الوزارة.
يذكر أن وزير النقل توجه إلى الهيئة القومية للأنفاق ظهر اليوم واجتمع مع
الدكتور أمين بمقر الهيئة، فى محاولة لدعمه أمام العاملين الغاضبين بسبب
الإطاحة بالمهندس الشربينى بهذا الشكل، وفقا لما أكدته مصادر لـ"اليوم
السابع".
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف