عروض للسيرك بالضفة الغربية تسلط الضوء على مشكلات سياسية

يت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) - تلاميذ في مدرسة فلسطينية لتعليم
فنون السيرك يقدمون عروضا للجمهور ويوجهون من خلالها رسائل اجتماعية مهمة.يحمل
عرض السيرك عنوان "كل صبر??"?? ويقدم في بيت لحم بالضفة الغربية ويتخلله
العديد من الإشارات والإيماءات عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في المناطق
الفلسطينية.
ذكر شادي زمرد مدير مدرسة السيرك أن قرابة 200 طفل فلسطيني يتدربون حاليا في المدرسة على فنون ومهارات عروض السيرك المختلفة.
وقال
زمرد ?? ??"اليوم احنا عمالنا منعلم سيرك من الخليل.. بيت لحم.. رام
الله.. بيرزيت.. مخيم الجلزون.. مخيم الفارعة وجنين المدينة. عندنا تقريبا
170.. 180 طالب وطالبة. فيه إقبال كثير من المجتمع الفلسطيني بعد تقبلهم
لفكرة السيرك كونها فكرة تعزز وجود الهوية الفلسطينية مش فقط على صعيد
السيرك ولكن دائما عندنا جولات عروض في خارج فلسطين."
أنشئت مدرسة فنون السيرك الفلسطينية عام 2006 في رام الله. وذكر زمرد أن من أهداف العروض تحفيز النقاش والجدل السياسي.
وقال
"عرض اليوم أول شي اسمه كل صبر وممكن نقدر نفهم مع بعض في خلال العرض..
بدل ما أحكي عن العرض نشوف بأي شكل احنا مناكل صبر كفلسطينيين وكأي شعب
عايش على وجه الأرض. بالإضافة بحكي عن التناقضات والصراع من أجل الوصول إلى
السلطة وبسلط الضوء على الحياة.. الحياة اليومية في الشارع."
وتلاقي عروض مدرسة السيرك الفلسطينية استحسان الكبار والصغار على السواء.
وأبدى فنان تشكيلي عراقي يدعى سينا عطا بعد أن حضر أحد العروض إعجابه بأسلوب فناني مدرسة السيرك الشبان في التعبير.
وقال
"أهم شيء أنه فيه هذا النوع من التواصل الشبابي اللي يعني ما موجود بهواي
أبدا مع أنه ويا كل الظروف القاسية الموجودة فيه ها الأمل وها الروحية
الشبابية المصرة على الإبداع والتعبير. شفته شيء جدا رائع ببساطته وبتواضعه
بس كلش جميل.. كثير جميل."
وقالت فتاة فلسطينية صغيرة من جمهور عرض السيرك تدعى لمار حزبون "أنه كل شيء.. الحركات اللي سووهم يعني.. حلو العرض كان."
العرض قدمه خمسة فنانين من الضفة الغربية وسيقوم بجولة في المدن القرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية حتى منتصف فبراير شباط.
(إعداد عماد ابراهيم للنشرة العربية - تحرير على خفاجي)