سلمي خطاب
حالة تمزج بين السخط والسخرية أثارتها
قرارات الرئيس محمد مرسي، التي أصدرها مساء أمس الأحد، بإعلان حالة الطوارئ
وفرض حظر التجوال على مدن القناة (السويس- بورسعيد- الإسماعيلية)، فخرجت
العديد من النكات والدعوات الساخرة، التي تدعو المواطنين للذهاب إلى مدن
القناة؛ لمشاهدة حظر التجوال هناك، مثلما كان يحدث في الأيام الأولى لثورة
يناير، حين فرض الرئيس السابق مبارك حظر التجوال.
وغرد نشطاء على «تويتر» "مصر ستشهد إقبالا
تاريخيا على صلاة الفجر طوال فترة حظر التجوال"، بينما كتب آخر "ليه محدش
فهم مرسي إن الشعب المصري متجول بطبعه"، وذكر آخر "لو كان حظر التجول مفيد،
ما كان مبارك دلوقتي ورا الحديد".
وتزايدت الدعوات التي وجهها نشطاء مواقع التواصل
الاجتماعي، لزيارة مدن القناة، فعلى موقع "فيس بوك"، دعا الناشط السكندري
كريم محروس إلى قافلتين تخرجان من الإسكندرية لزيارة بورسعيد، يومي
الثلاثاء والأربعاء 29 و30 يناير، تحت اسم "كلنا بورسعيد"، وأوضح محروس في
دعوته، أن "تلك الفاعلية تأتي للاعتراض على مبدأ العقوبة الجماعية، التي
تتعرض لها المدينة، وأيضا للوقوف بجوار أهالي بورسعيد، ودعمهم بما يحتاجون
إليه من دماء وأدوية، خاصة وأن مستشفيات بورسعيد تعاني من نقص الدماء من كل
الفصائل".
في الوقت ذاته دعت القوى السياسية في السويس
وبورسعيد، إلى التظاهر لكسر حظر التجوال، ففي السويس دعا "تكتل شباب
السويس" المواطنين إلى النزول في ميدان الأربعين، حاملين "زمامير وصفافير"،
لإحداث أصوات تعلن بداية الغضب، ورفض قرارات حظر التجوال، وفرض قانون
الطوارئ على المدينة.
بينما أعلن العديد من أهالي بورسعيد، أنهم لن
ينفذوا قرار حظر التجوال، وسيخرجون في مظاهرات لرفضه، مؤكدين أن هذا القرار
سيعزل المدينة تماما وسيضر بمصادر رزقهم، لأن أغلب سكان المدينة يعملون
بالتجارة.
وفي السياق نفسه، تساءل العديد من النشطاء عن سبب
عدم إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال على مدينتي القاهرة والإسكندرية،
وفرضه على مدينة الإسماعيلية، بالرغم من أنها لم تشهد أحداث عنف، مثل التي
وقعت في بورسعيد والسويس والقاهرة والإسكندرية.
وتساءل إسماعيل الإسكندراني، الباحث في علم
الاجتماع السياسي والمتخصص في شؤون سيناء عبر تدوينة له على مواقع التواصل
الاجتماعي "فيس بوك" عن الداعي لإهداء الإسماعيلية للعسكر؛ حيث قال: "لم
يكن هناك أي داع لإهداء العسكر محافظة الإسماعيلية، الأكبر مساحة وسكانا
وتنوعا في إقليم القناة، فهي لم تشهد اشتباكات موسعة ولا حرب شوارع، كالتي
شاهدتها مدينتا السويس وبورسعيد، لكن الإسماعيلية بمنظور الخرائط
الاستراتيجية تعد ثغرة كبيرة تفصل ناصيتي القناة، التي يريد العسكر فرض
الهيمنة عليها".
وأضاف الإسكندراني لـ«الشروق» "الأهم من ذلك أنه بحكم العسكر
للإسماعيلية، فقد تم عزل سيناء عن الوادي، إلا إذا سمحوا بغير ذلك،
فمحافظات القناة الثلاث تمتد حدودها الإدارية مقتطعة من شبه جزيرة سيناء
مساحات ليست صغيرة على الضفة الشرقية للقناة، وبإمكان العسكر الآن أن
يقطعوا المواصلات بين سيناء والوادي في فترة حظر التجوال (نفق الشهيد أحمد
حمدي بالسويس - كوبري السلام بالإسماعيلية - المعديات في الإسماعيلية
وبورسعيد).
حالة تمزج بين السخط والسخرية أثارتها
قرارات الرئيس محمد مرسي، التي أصدرها مساء أمس الأحد، بإعلان حالة الطوارئ
وفرض حظر التجوال على مدن القناة (السويس- بورسعيد- الإسماعيلية)، فخرجت
العديد من النكات والدعوات الساخرة، التي تدعو المواطنين للذهاب إلى مدن
القناة؛ لمشاهدة حظر التجوال هناك، مثلما كان يحدث في الأيام الأولى لثورة
يناير، حين فرض الرئيس السابق مبارك حظر التجوال.
وغرد نشطاء على «تويتر» "مصر ستشهد إقبالا
تاريخيا على صلاة الفجر طوال فترة حظر التجوال"، بينما كتب آخر "ليه محدش
فهم مرسي إن الشعب المصري متجول بطبعه"، وذكر آخر "لو كان حظر التجول مفيد،
ما كان مبارك دلوقتي ورا الحديد".
وتزايدت الدعوات التي وجهها نشطاء مواقع التواصل
الاجتماعي، لزيارة مدن القناة، فعلى موقع "فيس بوك"، دعا الناشط السكندري
كريم محروس إلى قافلتين تخرجان من الإسكندرية لزيارة بورسعيد، يومي
الثلاثاء والأربعاء 29 و30 يناير، تحت اسم "كلنا بورسعيد"، وأوضح محروس في
دعوته، أن "تلك الفاعلية تأتي للاعتراض على مبدأ العقوبة الجماعية، التي
تتعرض لها المدينة، وأيضا للوقوف بجوار أهالي بورسعيد، ودعمهم بما يحتاجون
إليه من دماء وأدوية، خاصة وأن مستشفيات بورسعيد تعاني من نقص الدماء من كل
الفصائل".
في الوقت ذاته دعت القوى السياسية في السويس
وبورسعيد، إلى التظاهر لكسر حظر التجوال، ففي السويس دعا "تكتل شباب
السويس" المواطنين إلى النزول في ميدان الأربعين، حاملين "زمامير وصفافير"،
لإحداث أصوات تعلن بداية الغضب، ورفض قرارات حظر التجوال، وفرض قانون
الطوارئ على المدينة.
بينما أعلن العديد من أهالي بورسعيد، أنهم لن
ينفذوا قرار حظر التجوال، وسيخرجون في مظاهرات لرفضه، مؤكدين أن هذا القرار
سيعزل المدينة تماما وسيضر بمصادر رزقهم، لأن أغلب سكان المدينة يعملون
بالتجارة.
وفي السياق نفسه، تساءل العديد من النشطاء عن سبب
عدم إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال على مدينتي القاهرة والإسكندرية،
وفرضه على مدينة الإسماعيلية، بالرغم من أنها لم تشهد أحداث عنف، مثل التي
وقعت في بورسعيد والسويس والقاهرة والإسكندرية.
وتساءل إسماعيل الإسكندراني، الباحث في علم
الاجتماع السياسي والمتخصص في شؤون سيناء عبر تدوينة له على مواقع التواصل
الاجتماعي "فيس بوك" عن الداعي لإهداء الإسماعيلية للعسكر؛ حيث قال: "لم
يكن هناك أي داع لإهداء العسكر محافظة الإسماعيلية، الأكبر مساحة وسكانا
وتنوعا في إقليم القناة، فهي لم تشهد اشتباكات موسعة ولا حرب شوارع، كالتي
شاهدتها مدينتا السويس وبورسعيد، لكن الإسماعيلية بمنظور الخرائط
الاستراتيجية تعد ثغرة كبيرة تفصل ناصيتي القناة، التي يريد العسكر فرض
الهيمنة عليها".
وأضاف الإسكندراني لـ«الشروق» "الأهم من ذلك أنه بحكم العسكر
للإسماعيلية، فقد تم عزل سيناء عن الوادي، إلا إذا سمحوا بغير ذلك،
فمحافظات القناة الثلاث تمتد حدودها الإدارية مقتطعة من شبه جزيرة سيناء
مساحات ليست صغيرة على الضفة الشرقية للقناة، وبإمكان العسكر الآن أن
يقطعوا المواصلات بين سيناء والوادي في فترة حظر التجوال (نفق الشهيد أحمد
حمدي بالسويس - كوبري السلام بالإسماعيلية - المعديات في الإسماعيلية
وبورسعيد).