بدء محاكمة المتهمين باغتصاب جماعي فى الهند اليوم

نيودلهي - أ ش أ :








دعا والد الطالبة الهندية التى توفيت نتيجة تعرضها لعملية اغتصاب جماعي فى
نيودلهي، فى 16 ديسمبر، القضاء اليوم "الاثنين" إلى إصدار حكم سريع
مطالباً بإعدام المتهمين شنقا، وذلك يوم افتتاح المحاكمة فى القضية التى
هزت البلاد.





وفى الوقت الذى حاول فيه محامى الدفاع اقناع المحكمة العليا بنقل القضية
الى خارج نيودلهى لتفادى ان يؤثر الاستنكار الشديد الذى تثيره القضية على
حيادية القضاء، اعتبر والد الضحية ان اسرته لن تعرف الراحة قبل صدور الحكم.
وصرح والد الضحية لوكالة أنباء غربية، "لقد انهينا مراسم الحداد لابنتى فى
القرية، لكن حدادنا لن ينتهى قبل صدور الحكم ... وروح ابنتى لن تستريح الا
بعد معاقبة المذنبين" ... ويتعذر ذكر اسم والد الضحية بموجب القانون
المتعلق بقضايا الاغتصاب .
وقال قبل بدء المحاكمة امام محكمة الجنايات "من واجب المحكمة والقضاة
العمل على ان يصدر الحكم سريعًا، وان يتم اعدام كل المتهمين (فى قضية
الاغتصاب) شنقا"... وتابع "لا يحق لأى إنسان ان يظل حيًا بعد ارتكابه مثل
هذه الجريمة المروعة".
ويمثل المتهمون الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و35 عامًا امام محكمة
الجنايات فى نيودلهى انفاذا لمسار قضائى مختصر. ويتهم هؤلاء خصوصًا
بالاغتصاب، القتل، الخطف والسرقة، وهى تهم تصل عقوبتها الى الاعدام.
ومن المقرر، ان تبدأ المحاكمة عند الساعة 30،14 بحسب احد محامى الدفاع ويدعى ف. ك. اناند.
واعلنت المحكمة العليا من جهتها انها تدرس طلب نقل القضية الى خارج
نيودلهى والذى تقدم به احد المتهمين ويدعى موكيش سينج اذ يخشى عدم حصوله
على محاكمة عادلة بسبب الاجواء المشحونة التى تحيط بالقضية. واضافت انها
ستنظر فى الطلب الثلاثاء .
وتعرضت الضحية ـ وهى طالبة فى العلاج الطبيعى تبلغ من العمر 23 عاما ـ
عندما كانت عائدة من السينما على متن حافلة برفقة صديق لها الى الاغتصاب
مرات عدة والاعتداء الجنسى بواسطة قضيب حديدى ثم تم رميها خارج الحافلة وهى
شبه عارية.
وتوفيت بعد 13 يوما فى مستشفى بسنغافورة حيث نقلت فى محاولة لانقاذ حياتها
بعدما خضعت لثلاث عمليات جراحية ... واثارت القضية صدمة فى البلاد وتعاطفا
كبيرا من قبل الاسرة الدولية.
ونزلت الاف النساء الى شوارع نيودلهى للمطالبة بمزيد من الامن وتشديد
المحاسبة على اعمال العنف المرتكبة بحق النساء، من جانب الشرطة والقضاء
المتهمين بالتراخى فى مواجهة هذه الظواهر فى مجتمع لايزال ذكوريا بشكل كبير
.
وتابع محامى المتهم، ان التعاطف الشعبى الذى يثيره الاعتداء على الطالبة
"يشمل كل بيت فى نيدلهي" و"بالتالى لا يمكن ان تتم المحاكمة بهدوء".
ويعتزم محامو الدفاع الدفع ببراءة المتهمين. كما يتهمون الشرطة بانها سحبت افادات المتهمين تحت التعذيب.
اما الادعاء فيستخدم "اقوى الادلة" وهو الحمض النووى الذى يفند فى رأيهم
الاتهامات بشكل لايقبل الشك، كما يستند الى اقوال الضحية من على سرير المرض
فى المستشفى وشهادة زميلها البالغ 28 عاما والذى ساهم فى التعرف على
المعتدين .
وقال المدعى العام رجيف موهان الذى يتوقع اصداره حكما بالاعدام: "لدينا ما يكفى من الادلة بحق جميع المتهمين" من اجل ادانتهم.
وطالبت والدة الضحية بالعقاب نفسه على المعتدين ... وقالت للصحفيين "الامر
الوحيد الذى يمكن ان يرضينا، هو رؤيتهم معاقبين. انهم يستحقون الموت على
ما اقترفوه بحقها".
وعقدت جلسات تمهيدية مغلقة فى محكمة مقاطعة دلهى ... وسيطالب فريق الدفاع بعلانية المحاكمة امام العموم والصحافة.
وارتفعت نسبة جرائم الاغتصاب فى نيودلهى 23% عام 2012 بالمقارنة مع العام
السابق وتعتبر العاصمة المكان الاخطر فى الهند لهذا النوع من الجرائم .