افتتاح الدفعة الثالثة من الماستر الدولي للتعاون الجامعي من أجل السلام والتنمية
افتتحت
جامعة لا سابينزا في روما والجامعة اللبنانية وجامعة الروح القدس –
الكسليك الدفعة الثالثة من الماستر الدولي للتعاون الجامعي من أجل السلام
والتنمية، الذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع مكتب التعاون الإيطالي من أجل
التنمية، في حفل أقيم في حرم جامعة الروح القدس الرئيسي في الكسليك.
مطربدأ
الحفل بكلمة ترحيبية لمديرة مكتب العلاقات الدولية في الجامعة ريما مطر
التي "اعتبرت أنه مع الإطلاق الرسمي للدفعة الثالثة من برنامج الماستر هذا،
سينضم 20 طالبًا جدد إليه. وهذا ما يؤكد أكثر وأكثر على تأثيرنا الأكاديمي
في نشر السلام والتنمية، في زمن بات من الضروري فيه أن تتحوّل الصراعات
إلى الحوار". ولفتت إلى "أن هذا الماستر هو ثمرة تعاون وثيق بين جامعة لا
سابينزا في روما، والجامعة اللبنانية، ومكتب التعاون الايطالي من أجل
لتنمية وجامعة الروح القدس - الكسليك؛ وهذا التعاون قد نما بشكل مطرد خلال
السنوات الأربع الماضية بهدف رئيسي هو نشر ثقافة السلام بين الشباب".
كانيفاثم
تحدث البروفسور ماسيمو كانيفا، من جامعة لا سابينزا مركّزًا في كلمته على
"أن هذا التعاون الجامعي يعزّز السلام والتضامن". وأكد "أن العالم يتخبّط
اليوم برياح النزاعات والخسارات. وفي حين يتطلّع المجتمع الدولي إلى مستقبل
أفضل يسوده السلام والتضامن،فالجميع
يبحث عن العوامل الرئيسية لتحقيق هذا الأمل. وتساءل "هل يمكننا تحديد هذه
العوامل بقوة الدول العظمى أو المؤسسات الاقتصادية؟ فلننظر إلى هجمات
الإرهابيين وحركات الأصوليين". وقال: "نحن نرفض تلك العوامل ونؤمن
بالتغيير. فمن خلال الجهود الفردية المضنية يمكننا أن نحقق كيان الكائن
البشري". واختتم مشددًا على أنه على قناعة بأن الشباب هم نواة السلام
والتضامن في المستقبل.
سيراوألقى
كلمة رئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوة في لبنان اللواء باولو سيرا ممثله
الكولونيل بريتزي ريكاردو الذي أكد أ"ن برنامج الماستر هذا يشكّل مبادرة
فريدة. فهذا النتاج المشترك للجامعة اللبنانية، وجامعة الروح القدس –
الكسليك، وجامعة لا سابيينزا في روما، بالتعاون مع جامعتي بافيا وباليرمو،
وبتمويل من السفارة الإيطالية ومكتب التعاون في وزارة الخارجية الإيطالية
يعتمد مقاربة متعددة الثقافات والاختصاصات، ويتيح للطلاب من شتى الخلفيات
فرصة تكوين فهم واسع لمفهومي السلام والتنمية كما لأخلاقيات التعاون".
واعتبر "أن أهمية الشراكات في بناء السلام تظهر جليّة في حالة اليونيفيل.
فمنذ إنشاء البعثة عام 1978، بذلت اليونيفيل أقصى ما بوسعها للمساهمة في
إنشاء بيئة آمنة ولتحسين حياة الناس في جنوب لبنان، وذلك من خلال تعاون ما
انفكّ يتوطّد مع الجيش اللبناني كما الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني.
فلولا هذه الشراكة الوثيقة، لما كان في المستطاع تحقيق تقدّم فعلي في تنفيذ
ولايتنا". وشدد على "أن لشباب اليوم دورًا مهمًا يلعبه في مساعدة السلطات
على اجتياز الدرب العسيرة نحو السلام".
السيد حسين وكانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور عدنان السيد حسين ألقتها ممثلته عميدة
كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية البروفسورة فيلومين نصر التي عبّرت عن
ارتياحها لرؤية الطلاب يرفضون الاستسلام لانعدام الاستقرار السياسي
والأمني. واعتبرت "أن افتتاح الدفعة الثالثة لهذا الماستر يشكّل تحديًا لكل
العقبات. إن النتائج الباهرة التي حقّقها المتخرّجون في الدفعتين
السابقتين تأتي كردّ على هؤلاء الذين فقدوا الأمل بلبنان ويرونه كأرض
للنزاعات وانعدام الاستقرار". وشكرت كل القيّمين على هذا البرنامج
والداعمين له، متمنية للطلاب بداية ناجحة نحو مستقبل أفضل يكونون فيه سفراء
للسلام ويحققون أحلامهم وتطلّعاتهم.
محفوظ أما
رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب الدكتورهادي محفوظ فأعلن في كلمته
أن الأسبوع الفائت في الجامعة كان حافلًا بالنشاطات البالغة الأهمية. وقد
تمحورت حول مواضيع الساعة والثقافة العامة، حيث تم تنظيم العديد من
المؤتمرات الدولية حول موضوعات محددة كفيلة بأن تثير اهتمام الطلاب وتضعهم
في تماس مع حقائق العالم الذي يتوجب عليهم أن يعيشوا فيها، وبأن تقربهم من
الاختصاصين والباحثين. وبعدما نوّه بأهمية الدروس التي يتلّقنها طلاب هذا
الماستر، أكد على التزام الجامعة من خلال رسالتها التعليمية، بتطوير
الإنسان، كل إنسان مهما تنوّعت انتماءاته ومن دون أي نوع من التمييز، وكل
ذلك بهدف الارتقاء به نحو تحقيق كرامته الإنسانية. واختتم الأب محفوظ
متوجّهًا بالشكر إلى الحكومة الإيطالية على مساهمتها في نشر ثقافة السلام
في كل العالم، مثمّنًا لها دعمها بشكل خاص هذا الماستر الدولي للتعاون
الجامعي من أجل السلام والتنمية.
مورابيتومن جهته، أشار سفير
إيطاليا في لبنان جوزيبي مورابيتو إلى "أنه في السياق الدولي الحالي حيث
تتزايد حركة العولمة والانتاج الذي يستند إلى الدراية، تصبح القدرات
العلمية والتكنولوجية فضلًا عن حجم المعلومات وتدفّقها العوامل التي تحدّد
مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول. وهنا يكمن دور الجامعات". ثم عرض
مورابيتو لدور بلاده في تعزيز شبكات التعاون بين الجامعات. كما شدد على
"أنه يمكن للبنان أن يكون مثالًا للسلام والتسامح في الشرق الأوسط وجسرًا
للحوار وتبادل الثقافات".
وبعد
استراحة كانت كلمات لكل من ممثلة طلاب الجامعة اللبنانية جورجيت طحشي عن
غنى وفرادة برنامج الماستر هذا، ولممثل طلاب جامعة الروح القدس ماهر بطيش
الذي تحدث عن "التحوّل إلى صناّع سلام". ثم ألقت عميدة كلية الفلسفة
والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس البروفسورة هدى نعمه كلمة بعنوان:
"السلام والتنمية: قنوات تغيير ومصادر خلاص في الشرق الأوسط"، تلتها كلمة
لمدير مكتب التعاون الإيطالي من أجل التنمية المهندس غيدو بينيفنتو حول
"التعاون من أجل التنمية وفرص للشباب اللبناني".
افتتاح المؤتمر الدولي للرياضيات 12 DIMACOS
السيد حسين: الجامعة لم تحظ بالدعم الرسمي منذ أكثر من عقدين
افتتح المؤتمر الدولي في الرياضيات "International Conference on Discrete Mathematics and Computer Science DIMACOS12" ،
في حضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسان دياب ممثلا بمدير عام
التعليم العالي الدكتور احمد الجمال، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان
السيد حسين، السفيرالإيراني في لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي، الأمين
العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، عميد كلية العلوم
الدكتور علي منيمنة وحشد من الأساتذة ومشاركين من 15 بلدا عربيا وأجنبيا،
في قاعة المؤتمرات بمدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية في الحدث.
بداية النشيد الوطني، فنشيد الجامعة ثم كلمة ترحيبية لعريف الإحتفال
الدكتور حسان خشفة، تحدث بعدها منسق المؤتمر الدكتور امين الساحلي فعدد
أهدافه، ومنها "عرض أفضل النتائج العلمية والتوجهات البحثية بين الباحثين
في حقل الرياضيات، إضافةالى البحث في كيفية توطيد أطر التعاون وإرساء أسس
مشاريع علمية مختلفة بين الجامعات المشاركة ينفذهاالطلاب والأساتذة".
منيمنة
أما منيمنة فأكد دعمه وتشجيعه للمؤتمر ولكل حدث يرتبط بالبحث العلمي ويشجع
على تطويره، ولفت الى ان "البحث العلمي هو النشاط الذي يميز العمل الجامعي
والتعليم العالي، إذ ان الجامعات التي تعاني نقصا في هذاالمجال هي عرضة
لتعرية ثقافية في برامجها الدراسية، ولخسارة مهاراتها النقدية في تقييم
الإدعاءات المتعلقة بالمعارف، فتصبح منعزلة عن المصادر الخارجية للمعارف"،
مشيرا الى "أهمية المؤتمر كون الرياضيات تدخل في اختصاصات عدة في حضارتنا
المعاصرة مثل الفيزياء والكيمياء والعلوم والإقتصاد وإدارة المخاطر
والمالية والعلوم الإجتماعية والتغيير المناخي".
حمزة
وتوقف حمزة عند هذه المناسبة "المثمرة لبناء تعاون بين الباحثين اللبنانيين
وأقرانهم في الجامعات والمراكز العالمية المعنية بعلوم الرياضيات، هذه
العلوم هي في أساس العديد من التطبيقات التكنولوجية، ولا بد من إعادة
الإعتبار اليها بالتركيز على إعداد الشباب وتوجيههم للبحوث الرياضية".
كما تناول "التعاون بين المجلس والجامعة اللبنانية من خلال برنامج المنح
السنوي، وتلك التي تقدم للمتميزين من حملة الماجستير وبرنامج دعم لبحوث
العلمية إذ جرى 73 بحثا خلال سنتين، ونحن حاليا مستعدون لتوقيع الإتفاقية
الثانية مع الجامعة اللبنانية والتي سنزيد بموجبها عدد المنح السنوية 15
منحة، لتشمل كل العلوم الأساسية، وفي لقائنا الأخير مع رئيس الجامعة
اللبنانية بحثنا في كيفية تطوير هذاالتعاون وتوسيع مروحته لبرامج جديدة في
العلوم الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية، والسعي لتلبية حاجة الجامعة
بأعداد الموارد البشرية المتخصصة التي تحتاجها".
ولفت الى ان "مستوى البحوث اللبنانية قليل نسبيا ولكنه ممتاز نوعيا"، داعيا
الى "التعاون بين الباحثين لتشكيل كتل قادرة على تحقيق اختراقات في مجالات
البحوث والإبتكار". وشدد على "أهمية الحوافز الأكاديمية لالتزام الجامعيين
بالعمل البحثي والسعي للحصول على موارد مالية من برامج ومؤسسات محلية
وأوروبية وعالمية"، معتبرا "التعاون مع الجامعة اللبنانية له الأفضلية وان
عنصر الإبتكار والأثر المجتمعي للمشاريع وضمان فرص العمل لحملة الدكتوراه
من المؤشرات الأساسية التي نسعى جميعا لتحقيقها".
السيد حسين
وتحدث رئيس الجامعة د. السيد حسين فقال: "مرة جديدة نعود الى كلية العلوم
بحثا وتخطيطا واستشرافا لمستقبل علمي للجامعة اللبنانية وللبنان، ان هذه
الكلية تؤكد من جديد استعداداتها وطاقاتها خصوصا مع إقرار مجموعة من الخطط
البحثية في الجامعة، والتي ستصل الى كل الأساتذة قريبا من خلال التسلسل
الإداري (عبر العمداء والمديرين)، بمعنى ان البحث لم يعد يقتصر على الجهود
الفردية بمعزل عن الخطة العامة، إنما تجاوزها الى فرق بحثية واستراتيجية
بحثية تفضي الى ربط التعليم العالي في الجامعة لسوق العمل، إضافة الى تطوير
البحث في لبنان وفي منطقةالشرق الأوسط والمساهمة من خلال هذه الجهود
بإقامة شبكة من العلاقات مع الجامعات العربية وأخرى واقعة خارج منطقة الشرق
الأوسط، ومنها على سبيل المثال مشاريع التعاون التي تنفذها الجامعة
اللبنانية مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ومشروع تامبوس-5 المتقدم على
مستوى المنطقة إقليميا".
وأشار الى ان "الجهود البحثية في الجامعة طمست سابقا، وربما كان القصد
إغفال جانب مهم من دور الجامعة الوطنية". كما شدد على كلام حمزة "بضرورة
تفعيل التعاون بين الجامعة والمجلس في إطار تعاونه مع كل الجامعات في
لبنان"، لافتا الى عقد الجامعة "العديد من الإتفاقيات مع جامعات خاصة في
لبنان بهدف تفعيل البحث العلمي وتطويره".
أضاف: "ان الجامعة لم تحظ بالدعم الرسمي الذي يجب أن تحظى به، وهذه مسؤولية
وطنية أشير اليها ليعرف أهل الجامعة ان مسؤوليتهم كبيرة، والتخلي عنها
سيلحق أضرارا كبيرة بالجامعة. طموحات الجامعة هي طموحات لبنان وأهدافها
علمية، فلا يحدثنا أحد عن التنمية والثقافة والعصرنة بدون جامعة، وإذا كنا
يجب أن نتفوق على إسرائيل، فبالبحث العلمي والعلوم الدقيقة كالرياضيات
والتفوق في العلوم الأخرى، يمكننا تحقيق أهدافنا، والجامعة لم تحصل منذ
أكثر من عقدين على الدعم الذي حدده اتفاق الطائف، وهذا بحد ذاته خروج على
الميثاق الوطني الذي جمع كل اللبنانيين".
وطالب أهل الجامعة بالتحرك بفاعلية وإيجابية للدفاع عن الجامعة، "فلا يكفي
أن نرفع موازنة البحث العلمي من مليارين الى 3 مليارات، إننا نطالب
بزيادتها وزيادة الموازنة العامة للجامعة".
دياب
وختاما القى الجمال كلمة الوزير دياب فقال: "يحق لنا في لبنان أن نفاخر
بهذا الكم الكبير من المؤتمرات الدولية والحلقات الدراسية والندوات العلمية
وورشات العمل التي تناقش مختلف القضايا والشؤون على كل صعيد، والتي تتولى
تنظيمها الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد وغيرها".
وتابع: "ولهذا المؤتمر العلمي الدولي طابعه الخاص بل والمميز، لأنه يستقطب
النخبة من العلماء المختصين في مجال الرياضيات، سواء من لبنان والعالم
العربي أو من دول العالم المتقدم في الغرب والشرق معا، من أجل الوقوف على
آخر المستجدات والتطورات في النظريات والتطبيقات في هذا المجال. ولعل نظرة
سريعة على جدول أعمال المؤتمر والعناوين المطروحة للبحث والمناقشة، تكفي
لتظهر لنا مدى أهمية المحاضرات العلمية التي سوف يتناوب على تقديمها خبراء
مميزون من أصحاب الإختصاص في مجال الرياضيات، وعلماء من كبار الأساتذة
العاملين في ميادين البحوث العلمية المختلفة في عدد من كبريات الجامعات".
أضاف: "لعل ما يلفت الإنتباه في إعداد وتنظيم هذا المؤتمر، هو وجود هذه
النخبة المميزة من الأساتذة الجامعيين في لبنان من ذوي الإختصاص والخبرة،
مما يظهر مدى التقدم العلمي الذي أحرزته جامعاتنا بفضل جهود هؤلاء الأساتذة
العلماء الذين تفسح لهم جامعاتهم المجال وتقدم لهم المستلزمات الضرورية
لإجراء بحوثهم العلمية".
واعتبر ان "تطويرالبحث العلمي من أولويات الإستراتيجية الوطنية في التعليم
العالي، فالبحث العلمي من أولى معايير الجودة في التعليم العالي ضمن مشروع
قانون التعليم العالي الجديد، وألزم مشروع القانون مؤسسات التعليم العالي
بتخصيص ما لا يقل عن 5 بالمئة من موازناتها التشغيلية للبحث العلمي"، معلنا
دعم خطوات الجامعة اللبنانية وحث مؤسسات التعليم العالي الخاص في لبنان
على تطوير بناهم البحثية و"التعاون مع العديد من دول العالم في مجال
التعليم العالي والبحث العلمي، وأخص بالذكر التعاون اللبناني الفرنسي ضمن
برنامج سيدر لتعزيز التعاون بين المجموعات البحثية في البلدين".
http://www.higher-edu.gov.lb/arabic/lebuniv/Leb_Univ.html
الرئيسية
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف