بالصور ,, موائد الحسين والسيدة . . الإفطار فى صحبة آل البيت,,, أكثر من 3500 مائدة رحمن فى مصر

[color=#9a1616]ف عن المصريين حبهم الكبير لآل البيت ،وإلتماسهم البركات من
المساجد التى يوجد بها أضرحتهم كالسيدة زينب ، الحسين ، السيدة نفيسة ، لذلك كان من
الطبيعى أن ترتبط ظاهرة موائد الرحمن بالأحياء التى تتواجد فيه هذه المساجد حيث
يقبل المصريون من كافة أنحاء مصر لزيارة هذه الأضرحة والتبرك بها وخاصة فى شهر
رمضان وكثير منهم يقضون يوما أو أكثر بجوار هذه المساجد .

كان أغنياء هذه
المناطق ومازالوا يقيمون "موائد الرحمن" لإفطارهم وبمرور الوقت أصبحت هذه الموائد
منتشرة فى كل أحياء مصر وأصبح مع تزايد الفقر ليس المسافرين وفقراء الأحياء الدينية
هم فقط المترددين عليها بل مئات الآلاف من سكان العشش والمقابر والأحياء الفقيرة
الأخرى،و"الباعة الجائلين" وبائعى الخبز فى الشوارع وأصحاب عربات الفاكهة
والصنايعية والحرفيون -الذين يحاصرهم الكساد- وصبية الورش ،وجنود المرور والجنود
الذين يحرسون الطرق والمنشآت العامة والسفارات ومجندى الجيش ،وطلاب الجامعة
المغتربين وأطفال الشوارع .

منطقة الحسين تعد من المناطق التي تنتشر فيها
موائد الرحمن وخاصة تلك المائدة التي تقام في مسجد الحسين والتي يقصدها العديد من
الفقراء حيث الأكل البسيط والذي يطهي بطريقة بيتية والمكان البسيط حيث يجلسون علي
الأرض ويأكلون ولكن مع هذا يشعرون بالرضا لأنهم في بيت الله الذي لا ينسي عباده .


وفي الشهر الكريم يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام
احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما من منطقة أثرية لها قيمتها الدينية ويتوافد
إليها الأجانب الي ازدحام شديد حيث تتحول الي سوق للباعة الجائلين والشحاذين حيث
يتواجد الكثير من الباعة يحملون مختلف البضائع منها الفوانيس الرمضانية وغيرها
وبجانبهم بعض الفقراء الذين ينتظرون "الحسنة" من المارة والمصلين المقتدرين ،
بالإضافة الي عدد من موائد الرحمن يجتمع عليها معظم المتواجدين حول المسجد وقت أذان
المغرب .

أم العواجز وأم العلم هكذا اشتهرت "السيدة نفيسة" حيث يطلق عليها
اكثر من 19 لقب مختلف،وليس غريبا أن يحظى مسجد السيدة نفيسة بمكانة عظيمة عند
المصريين الذين عرف عنهم حب آل البيت وأولياء الله الصالحين فمنذ وصولها إلى مصر
عام 193 التفوا حولها وأحاطوها بحبهم ورعايتهم ودأبوا على زيارتها للاستفادة من
علومها ويسألونها الدعاء وبعد وفاتها لم ينقطعوا عن زيارة ضريحها وزاد اعتقادهم في
كرامات السيدة نفيسة ونفحاتها حيث أصبح يقينا لديهم أن المشهد النفيسي من المقامات
التي يستجاب فيها الدعاء فنذروا النذور وأكثروا من الصلاة والدعاء بالمسجد .


ويختلف دائما مسجد السيدة نفيسة في رمضان فهناك طقوس يمارسها ملايين
المريدين من محبي السيدة نفيسة لا تقتصر على الفقراء فقط،بل هناك طقوس اعتاد عليها
المسجد في رمضان كإقامة موائد الرحمن والتى تكون على نفقة المتبرعين .


موائد
الملك فاروق ... إفطار وقرآن كريم






كانت‏ ‏ساحة‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏في‏ ‏ليالي‏ ‏رمضان‏ ‏مفتوحة‏
‏أمام‏ ‏كل المصريين من عمال وفلاحين و‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يشاركون‏ ‏الملك‏ فاروق
‏في‏ ‏مآدب‏ ‏الإفطار‏ ، فكان‏ القصر‏ ‏يضاء‏ ‏بالأنوار‏ ‏الكثيرة‏ ‏لإحياء‏
‏ليالي‏ ‏رمضان‏، ويعد‏ ‏عددا‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏المقاعد‏ ‏في‏ ‏الفناء‏ ‏الداخلي‏
‏للقصر‏ ‏لجلوس‏ ‏الألوف‏ ‏الذين‏ ‏يقبلون‏ ‏لسماع‏ ‏آيات‏ ‏الذكر‏ ‏الحكيم‏ من‏
‏كبار‏ ‏القراء .
فهذه‏ ‏مأدبة‏ ‏للعمال‏ ، ‏وتلك‏ ‏لرجال‏ ‏الجيش‏ ‏والضباط‏ ،
‏وثالثة‏ ‏لمشايخ‏ ‏الطرق‏ ‏الصوفية‏ ‏والأئمة‏ ‏والخطباء‏ ، ‏ورابعة‏ ‏للطلبة‏
‏الغرباء‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ، ‏وتلك‏ ‏مآدب‏ ‏تقام‏ ‏في‏ ‏مختلف‏ ‏أنحاء‏ ‏البلاد‏ ‏يدعو‏
‏إليها‏ ‏الملك‏ ‏آلاف‏ ‏الفقراء‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏شعبه‏ , وعندما‏ ‏يقبل‏ ‏أفراد‏
‏الشعب‏ ‏علي‏ ‏القصر‏ ‏العامر‏ ‏في‏ ‏أمسيات‏ ‏رمضان‏ ‏يذهبون‏ ‏إلي‏ ‏غرف‏
‏التشريفات‏ ‏لقيد‏ ‏أسمائهم‏ ‏في‏ ‏السجلات‏ ‏المعدة‏ ‏لذلك .
وربما كانت رغبة
فاروق فى الاهتمام بنواحي البر للفقراء والمساكين هي التي قادته لاصدار أوامره
للمحافظين ومديري المديريات علي مستوي محافظات مصر للاعداد لاحياء ليالي رمضان
والاهتمام بعمل الموائد الملكية لفقراء المدينة خلال الشهر المعظم .
‏لم يقتصر
الأمر على موائد الإفطار بداخل قصر عابدين وإنما أيضا‏ كان الفقراء يذهبون ‏إلي‏
‏المطاعم‏ ‏المنتشرة‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏وتتولي‏ إدارة‏ ‏الخاصة‏ ‏الملكية‏ ‏دفع‏
‏قيمة‏ ‏المأكولات‏ ‏من‏ ‏الإفطار‏ ‏والسحور‏ ‏.‏
وقبل حرب 1948 كانت‏
‏التقاليد‏ الملكية ‏قد‏ ‏جرت‏ بأن‏ ‏تقام‏ ‏ مآدب‏ ‏إفطار ‏ ‏في‏ ‏القصر‏ ‏الملكي‏
‏‏لأمراء‏ ‏البلاد‏ ‏وعلمائها‏ ‏ووزرائها‏ , ‏فلما‏ ‏جاءت‏ ‏الحرب‏ ‏أمر‏ ‏بإلغاء‏
‏هذه‏ ‏المآدب‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏تحل‏ ‏محلها‏ ‏أخرى‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏والمحافظات
‏للفقراء‏ ‏والمحتاجين‏ ‏علي‏ ‏حساب‏ ‏الجيب‏ ‏الخاص‏ ‏الملكي‏ ‏طول‏ ‏مدة‏ ‏شهر‏
‏الصوم‏ ‏المبارك ‏, ‏فقبل‏ ‏أن‏ ‏يحل‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏بأيام‏ ‏يذهب‏ ‏المحافظون‏
‏والمديرون‏ ‏والمسئولون‏ ‏إلي‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏ويتسلمون‏ ‏من‏‏ ‏رئيس‏ ‏الديوان‏
‏العالي‏ ‏الاعتمادات‏ ‏المالية‏ ‏اللازمة‏ ‏لهذه‏ ‏المآدب‏ ‏ .
كما كان‏
‏فاروق‏ ‏يأمر‏ ‏الخاصة‏ ‏الملكية‏ ‏بتوزيع‏ ‏مبالغ‏ ‏من‏ ‏المال‏ ‏علي‏ ‏العائلات‏
‏الفقيرة, ‏فلا‏ ‏يمر‏ ‏عيد‏ ‏الفطر‏‏ بدون ‏أن‏ ‏تشعر‏ ‏هذه‏ ‏العائلات‏ ‏به
,‏وأمر‏ ‏بتوزيع‏ ‏مبالغ‏ ‏أخري‏ ‏من‏ ‏المال‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏بيت‏ ‏فقير‏ ‏في‏
‏القاهرة‏ ‏وفي‏ ‏ الأقاليم‏ .‏
ويوم ٢٣ يونيو ١٩٥٠ الموافق الثامن من رمضان
١٣٧١هـ، أمر الملك فاروق بإقامة مائدة إفطار ملكية، دعا إليها الأمراء والوزراء
ورجال الأزهر والسلك السياسي المسلمين ورؤساء ووفود جامعة الدول العربية، وأقيم
سرادق كبير في حديقة قصر رأس التين،وأيضا لاستقبال الذين يريدون أن يستمعوا إلي
الذكر الحكيم، وقد ذهب عدد كبير من السيدات إلي السرادق، رغبة منهن في الاستماع إلي
القرآن الكريم ،ولكن قيل لهن إن التقاليد لا تعرف ذلك، فاكتفين بالجلوس علي الحشائش
قريباً من السرادق، وبعد لحظات أقبل فريق من جنود الجيش المصري المعسكرين في ثكنات
مصطفي باشا، علي هيئة «طوابير» ثم اتخذوا أماكنهم داخل السرادق، والذى يتسع لخمسة
آلاف شخص ويمتلئ كل ليلة بأبناء الشعب من مختلف الطبقات.
ولم ينس رجال القصر
أولئك الذين ساروا في خدمة كبار المدعوين وهم سائقو السيارات، وأقيمت لهم مائدة
أخري، يتناولون عليها الطعام ثم انتقلوا إلي السرادق،حيث يستمعون إلي آيات الذكر
الحكيم.


أكثر
من 3500 مائدة رحمن فى مصر
[table valign="top" border="0" cellpadding="1" cellspacing="1" width="100%"]
[tr]
[td colspan="2" valign="top"][color=#000000][font=ARIAL][color=#000000][font=arial][b]لا يكاد يخلو شارع من شوارع القاهرة او الاسكندرية او المدن
الكبري من مائدة عامرة يصطف علي جانبيها مصريون ينتمون لمختلف المهن والشرائح
الاجتماعية،و يقوم علي خدمتهم شباب يتفاني كل منهم في خدمة هؤلاء الذين اضطرتهم
الحاجة او ربما ظروف سفر او الاغتراب بعيدا عن قراهم الريفية وعائلاتهم التي تناول
الافطار علي مائدة الرحمن .
وتتفاوت الأطباق المقدمة من خلال موائد الرحمن ما
بين الأحياء الراقية والأحياء الشعبية،ومن الملاحظ هذا العام إن هناك بعض المساجد
التي تعد مائدة الرحمن طوال العام لإعداد مائدة تتفنن في تقديم أشهى الأطباق .

هناك فى مسجد الاستقامة القابع بميدان الجيزة حيث تقيم الجمعية الشرعية إحدى
هذه الموائد، فيما تقام أخرى على بعد حوالى200 متر من المسجد فى بداية شارع
الأهرامات تتسع لأكثر من 100 شخص، وعلى بعد خطوات محدودة توجد مائدة ثالثة بجوار
أحد العقارات .
ويقف على رأس كل مائدة أحد العاملين بها يدعو السائرين فى
الشوارع أثناء اذان المغرب إلى تناول الاإطار لدرجة قد تصل فى بعض الأحيان إلى حد
الإلحاح .
أما في منطقة وسط القاهرة فتوجد مائدة بالقرب من سوق "التوفيقية"
المعروف ببورصة قطع غيار السيارات ، وأيضا أخرى تقام طوال العام خلف مسجد الفتح
ولها مكان ثابت تقدم فيه موائد الرحمن ولها مجموعة عمل لإعداد الطعام وتقديمه
وتنظيف المكان لليوم ،وهناك أخرى تقام بجوار مؤسسة الجمهورية .
وينظم مسجد آل
عباس التابع للجمعية الشرعية بالهرم في محافظة الجيزة ، مائدة الرحمن كل عام، ويفطر
عليها ما يقارب 400 فرد يوميًا، ،وهناك موائد عامة تقام لعابري السبيل وأبناء
المنطقة، ويقصد بها الفوز بأجر إفطار الصائم .
وفي منطقة الجمالية بالدرب
الأحمر وهي من أعتق المناطق الشعبية يجتمع الشباب ليقيموا خيمة صغيرة تتسع لعدد
يتجاوز عشرة أشخاص ،ويساهم المواطنون من منازلهم في تعمير مائدة رمضان ويقومون
بإرسال ما أعدوه للخيمة و لو بقدر بسيط ،أما تجار حي السبتية فقد حرصوا على إقامة
شادر لمائدة الرحمن قبل بداية رمضان ،ومن يمر بالسبتية يجد الكثير من الموائد التي
تسع البائعة الجائلين والفقراء والمارة فهم ضيوف الرحمن .
يوجد بالجيزة 8 موائد
رحمن تابعة للقوات المسلحة وتكفي لأكثر من 1600 مواطن، بالإضافة إلى 18 مائدة أخرى،
موزعة على كافة أحياء الجيزة .
وللمسافرون على طريق مصر – أسيوط توجد مائدة
الرحمن بمسجد بر الوالدين بالبدرشين ،وعند المغرب يكون الكثير من الناس على سفر،
ولذا يمكنهم الإفطار عليها، بغض النظر عن حالتهم المادية، فقد يكون الشخص لديه
سيارة أحدث موديل، ولكنه صائم، ويحتاج إلى أن يفطر .
وفى استطلاع ميداني أجراه
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء للوقوف عن موائد الرحمن
أمكن حصر علي مستوي الجمهورية عدد 3555 مائدة ،وهي الأماكن التي شملها الاستطلاع
والذى لم يشمل القري وأعماق الريف،وتقدر تكلفة هذه الموائد 516 مليون جنيه .

اكثر من ثلاثة عشر الف مائدة يقف وراء كل منها عشرات المتبرعين والعمال وغيرهم
مما يساهمون في صنع الظاهرة من المواد الغذائية الرمضانية وتستهلك كل منها الاف
الاطنان. انه باختصار اقتصاد يتحرك في اطار ديني واجتماعي.
اما عن التكلفة
الاقتصادية لموائد الرحمن يؤكد الاستطلاع ان 1269 جنيها هومتوسط التكلفة الكلية
لمائدة الرحمن اليومية وتبلغ متوسط تكلفة الوجبة للفرد الواحد 9 جنيهات و87% من
موائد الرحمن ينظمها افراد بينما 13% تابعة لجمعيات خيرية وشريعة ويشير الاستطلاع
ايضا الي ان 88.2% من الجمعيات يعتمدون علي التبرعات الخيرية في تمويل موائد الرحمن
تليها التضامن الاجتماعي حيث اشار الي ذلك 17.3% كما تساوت نسبة من اشاروا الي ان
التمويل الذاتي ولجنة الزكاة من مصادر تمويل موائد الرحمن كما اشار 11.8% الي ان
مساعدات اهل المنطقة تعد من مصادر تمويلها. تقول الارقام ايضا ان 74% من رواد موائد
الرحمن اشاروا الي انها ليست المرة الاولي لهم في الافطار علي موائد الرحمن و37% من
منظمي موائد الرحمن يتركزون في الفئة العمرية بين 40، 50 سنة تليها الفئة العمرية
من 50 الي 60 سنة ويقوم منظمو موائد الرحمن بتوفير وجبات احتياطية بنسبة 20% من
اجمالي الوجبات المقدمة،وفي المقابل يري 85.5% من رواد الموائد ان كمية الوجبة
المقدمة كافية أو كافية جدا.

شهر مبارك وكله خير ---- كل عام والجميع بخير

اللهم امييييين