لاعب الجودو المصري درويش: هزم نظيره إلأسرائيلي ورفض مصافحته

خلال وجبة السحور وبالطريق من الصالة إلى السكن اجرينا هذا اللقاء
الخاص مع الجودوكا المصري رمضان درويش الذي له قصة خاصة مع القضية الفلسطينية من
خلال الموقف المميز الذي سجله في بطولة العالم الاخيرة في المانيا عندما تفوق على
اللاعب الاسرائيلي اريك زئيفي ولم يصافحة في نهاية اللقاء ردا على مواقفهم وسياستهم
بحق الشعب الفلسطيني.

ويحتل درويش مراكز مختلفة في التصنيف العالمي حيث حصل
على ثالث العالم وخامس العالم وأول البحر ابيض وبطل افريقيا لخمسة مرات
متتالية.

وعن الطريق التي وصل خلالها اللاعب درويش للمنصة
العالمية والتأهل للاولمبياد قال "طبعا كان الوصول صعب جدا لان الاتحاد المصري لم
يكن يريدني في بداية الامر ان العب الجودو "مبنفعش العب اصلا" هذا ما قيل لي..
لكنني تمكنت مع مرور الايام من تجاوز هذه المرحلة من خلال التدريب وأثبات أنني
استحق ان العب الجودو.. ألتزمت بالتدريبات بشكل يومي وأثبت بأنني كفئ للعبة وكسبت
حب الناس واحترمهم بالاهلاق ومن خلال فوزي في بطولة إفريقيا والبطولات المحلية
العديدة".

وأضاف درويش.. الوصول للاولمبياد يحتاج للمعسكرات
التدريبية الطويلة جدا لسنوات وليس لأشهر قليلة فقط، والمعسكرات التدريبية بدون
الاحتكاك ومع أبطال عالميين في البطولات الدولية المختلفة لا تعني الكثير.. كون
الاحتكاك هو اساس الفوز وتحقيق النتائج.. كون التدريب مع الزملاء يحمل نفس المستوى
المهاري والفني والاحتكاك الخارجي هو الاساس.

وعن لقاء اللاعب الإسرائيلي قال درويش "التقيت به في
موسكو خلال فترة الثورة المصرية 25 يناير، ولم أكن أتدرب بشكل منتظم ولم أكن جاهز
للعب ووقعت في مجموعة اللاعب الاسرائيلي في تلك الفترة "اريك زئيفي" وقررت ان العب
معه.. ومع الأسف خسرت المباراة ورفضت ان أسلم عليه بعد اللقاء وبعد الخسارة كموقف
ضد السياسة المصرية ويومها تعرضت للإهانة الكبيرة من قبل الصحف المختلفة.. ولكم
تتوقف القصة عند هذه الحادثة ففي بطولة العالم في المانيا كنت جاهزا لمنازلته ولعبت
مع الإسرائيلي اريك زيفي و"كسبته" ولم اسلم عليه أيضا تأكيدا للموقف الذي حصل في
موسكو، والموضوع ازعجهم كثيرا لانني فزت عليه ولم أصافحه عليه.

وأضاف درويش انهم يحاولون ان يشعروا العالم بأنهم
مظلومين ومضطهدين ولكن لا يوجد شئ سليم من هذا، فكل ما يقولونه افتراء واصبحوا
مكشوفين باسلوبهم لكل العالم.

وعن الوفد الفلسطيني قال درويش "لقد كنت سعيد جدا
عندما رأيت البعثة الفلسطينية مشتركة في الاولمبياد.. فالرياضة صعبة وبحاجة
لامكانيات ماديه عالية واعداد كبير وطويل ودولة فلسطين تقع تحت الاحتلال وهي مغتصبة
من قبل اسرائيل.. ولكن صمودهم وثباتهم واصرارهم على المشاركة والحضور يؤكد بأنهم
شعب كبير وقوي جدا وقاموا بعمل رائع لتمثيلهم فلسطين.

واختتم درويش حديثه "لدي مصحف المسجد الاقصى وهو معي
من صديق زار المسجد وأمنيتي زيارة المسجد الاقصى والمدينة المنورة.. وادعو الله ان
ينصر اخواني الفلسطينيين وان تتحرر فلسطين".