الحــَــواج....أو
العطــــار
ولقد اخترت هذه
الصورة بالذات... وليست محلات المكسرات والموالح التي تبيع اغراض العطارة والاعشاب
لانها افقــَدت الاحساس الذي كنا نشعر به عندم ندخل محل "الحواج"
لازلت اذكر ذلك الاحساس بالارتياح الذي كان ينتابني وانا اشم رائحة الكراوية
والهيل مع النعناع والقرفة وغيرها وغيرها ...تتداخل معا لتشكل اثير رائع يعطيك
الاحساس بالبهجة والاسترخاء
كانت الامهات يذهبن
الى دكانه لشراء ما يلزمهم لعلاج بعض الامراض البسيطة في المنزل
مثل حالات الالام المفاصل... التهاب الحلق.... المعده...
الخ
هو اشبه بالطبيب
العام.... يقوم بسؤالك عن العلة
يسمع بتركيز
شديد
ثم يقوم الى ادراجه يفتح الواحد تلو الاخر كي يجمع من
هنا أوقيه ومن هناك رشة الخ حتى تكتمل الوصفة... والامهات و الاجداد في منتهى
الجدية والتركيز في متابعته
كانت
أيام
-2-
الـصــَــــفار
قد يبدو غريبا اني
اخترت هذه الحرفة
ولكني اعشق هذا السوق
واعشق التجول فيه
عندما تدخل هذا السوق تشعر ان
عقارب الساعة قد دارت بك الى الخلف
كأنها تقول: للخلف
دُر
الامهات والجدات لازلن يؤمن بهذه النوعية من الاواني
ومستلزمات المطبخ
وبعض من فتيات اليوم يذهبن كنوع من البحث
عن التراث
بعض الدول حرصت على ان تجدد تلك الاسواق القديمة
مع عدم الغاء الروح القديمة للمكان ليكون السوق عامل جذب... سواء للسياح او ....
لاهل زمان
-3-
الخيــــاط
نعم
الخياط
وليس "الاتيليه" او "هوت كوتيور"
وليست محلات تصميم الازياء
لا
انه الخياط
بروحه القديمة
التي نراها في الصورة
تذهب اليه بقطعة
القماش
تشرح له وهو يرسم
يرفع
المقاسات بحرفيه
وان كان متطورا ولو قليلا... سيكون لديه
كتالوجات موضة
مرسومة بخط اليد وليست مصورة
وتلبس من يديه احلى الملابس
كان له بهجه قبل ايام
العيد.... التزاحم لاستلام الملابس كان يجعلنا نشعر بفرحة
العيد
-4-
الخباز
من منا لم يأكل
الخبز الايراني او التركي
لم نعرف الخبز المصنوع في المصانع
الا في في الثلث الاخير من اواخر القرن الماضي
فقد الخبز
طعمه
فقد الخبز رائحته
صرنا احيانا
نجده مثل قرص السيراميك
فقدنا الاحساس
بالدفء الذي كنا نشعر به ونحن ننتظر دورنا في اخذ الخبز
ضاعت منا بهجة اختلاس لقيمات صغيرة من الرغيف في الطريق الى
البيت
لازالت اذهب..
واشتري هذا الخبز
كأنني أعاند الالفيه الثالثة وأقول
لها
" لسة ايام زمان عايشة
جوايا"
-5-
صـــانع
الســـــلال
المصنوعات النحاسية فى منطقة خان الخليلى بالقاهرة
لازال هذا الصانع
الحرفي موجود
في مصر.... نراه في سيدنا الحسين وفي منطقة
القلعه وفي اسوان والاقصر
نبحث عنه دوما ايام الاعياد
والمناسبات
لنضع فيه ما يتناسب مع جو
المناسبة
وفي الكويت لازال هناك بائع السلال... تجد محلات
تحوي هذه الحرفة في ازقة "المباركية" يجلس اصحابها وقد تعد الواحد منهم السبعين
...يعمل بصبر وهو يسبح باسم الله
اما في دمشق الفيحاء....
فاذهب الى "سوق الحميدية"
واشتري كل ما
يلزمك
ربما استطعت ان تحافظ على
التـــــــــــــراث