يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أنشودة الاستشهاديات

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1أنشودة الاستشهاديات Empty أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:03 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الاستشهاديات
لقد شهدت القدس أول عملية استشهادية قامت بها امرأة فلسطينية كانت في 28كانون الثاني(يناير)2001 نفذتها وفاء إدريس من مخيم الأمعري في رام الله ، وأسفرت عن مقتل صهيوني وجرح 140 آخرين، مما أضاف تعقيدات جديدة إلي قلب الحسابات الأمنية الصهيونية التي كانت تركز علي مراقبة الفلسطينيين الرجال فقط.

و أثارت تلك العملية والعمليات التي تبعتها حالة من الارتباك بين صفوف القوات والاستخبارات الصهيونية، اضطرتهم إلي فرض إجراءات أمنية جديدة وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار.
وكانت ثاني امرأة استشهادية هي دارين أبو عيشة. ففي 27 شباط 2002، قامت هذه الطالبة التي تدرس الأدب الإنكليزي بتفجير نفسها علي حاجز صهيوني في الضفة الغربية ما أسفر عن جرح ثلاثة رجال شرطة صهاينة.

وفي 29 آذار 2002، عقب انتهاء القمة العربية في بيروت وبدء الاحتلال الصهيوني عمليته البربرية في الضفة الغربية؛ قامت الطالبة آيات الأخرس( 18 عاما) من مخيم الدهيشة للاجئين بالقرب من بيت لحم بتفجير نفسها في سوق في القدس الغربية ما أسفر عن مقتل شخصين. وتبنت العملية كتائب شهداء الأقصي.

وفي أوج حملة ما عرف بالسور الواقي في نيسان 2002 فجرت عندليب قطاقطة من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم جسدها الطاهر في القدس الغربية موقعة ستة قتلي من الصهاينة في ذات الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يزور الكيان الصهيوني . ولم تمض فترة قصيرة حتي استشهدت نورا شلهوب من مخيم طولكرم علي أحد الحواجز العسكرية وهي تحاول تنفيذ هجوم استشهادي .

وفي 19/5/2003 كانت الاستشهادية هبه دراغمة علي موعد مع الشهادة ، حين تركت جامعتها في جنين ، وانطلقت من بيتها في طوباس إلي مغتصبة العفولة لتفجر جسدها الطاهر أمام أحد الملاهي حين طلب حارس الملهي تفتيش حقيبتها فقتلت ثلاثة من الصهاينة وجرحت العشرات .

أما الاستشهادية هنادي جرادات من جنين والتي قررت في أيلول 2003 أن تقتص لما أصاب شقيقها وابن عمها أمام ناظريها علي يد الجلادين الصهاينة فقد أذاقت 22 صهيونيا كؤوس المنايا في مطعم مكسيم في حيفا وقالت بالدم ما عجزت عن التعبير عنه طيلة سبعة من الشهور فصلت بين استشهاد شقيقها وهجومها الاستشهادي .

ولم يكن الفاتح من عام 2004 ليكون بأقل من سابقه حين دكت الاستشهادية ريم الرياشي أولي استشهاديات قطاع غزة حصون معبر ايرز ونفذت أول عملية استشهادية نسائية ضد جنود في موقع عسكري لتجندل أربعة منهم وتجرح عشرة آخرين.






أنشودة الاستشهاديات

علّوا الرايات علوا ... طلوا النجمات طلوا
هّلوا من الأقصى هلّوا وأجوا مزنارات
علّوا الرايات علّوا ...طلّوا النجمات طلّوا
هلّوا من الأقصى هلّوا وأجو مزناّرات
جابوا التاريخ لينا كادواا ياللي يعادينا
إحنا والله مانسينا الإستشهاديات


وإنت ياريم رياشي ياعبوة نار
أطفالك والرشاشة كانوا الشعار
بنت القسام ... ذات الألغام
بددي الأوهام ...علّي الرايات


بنت السرايا هنادي زين الأبطال
بالعزة تقاضي الأعادي والدم سال
بنت الجهاد ... شدّي الزيناد
صدّي الجلاد.....ياجردات


وإنتي أيات انزفيتي والحنة الدم
يا أمّ الكوفيه وفّيتي والعرس اللتم
بنت الفرسان ... ذاقوا الهوان
ومن القرآن .... كنتي الأيات


ياأهلي بساحي النزالي طلّت دارين
يا أبو عيشة مهرة اصالة يا أم الميادين
وبها الميدان ... يا أم الشجعان
ذاقا السجّان ... منك آهات


وفاء ادريس نادتلك يا أقصانا
خذ مني الروح ترخصلك يا مسرانا
خذ شبابي ...لأحلى ترابي
خلي شعبي ... يعلي الهامات






[size=24]الاستشهادية هنادي جرادرات


أنشودة الاستشهاديات 2016-10-04_345519323

الاستشهادية آيات الأخرس
أنشودة الاستشهاديات 153841673
الاستشهادية دارين أبو عيشة

أنشودة الاستشهاديات 304_1300932160
الاستشهادية هبة ضراغمة

أنشودة الاستشهاديات 140519072326HJGL
الاستشهادية وفاء الادريسى
أنشودة الاستشهاديات Hqdefault[/size]

https://taamelbyot.yoo7.com

2أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:04 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الاستشهادية البطلة "هنادي جرادات" تروي التفاصيل الكاملة لجريمة اغتيال شقيقها وابن عمها.

للحظة واحدة لم تتوقف هنادي عن البكاء فلا زالت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها فهي كما تقول دموع الحزن والقهر لأنها لم تتمكن من إنقاذ شقيقها وقريبها بعدما حاصرهما رصاص الوحدات السرية الخاصة يوم الخميس (13/6/2003) أمام منزلهم الواقع في حارة الدبوس في شرق مدينة جنين. ومنذ جريمة الاغتيال الجديدة التي طالت شقيقها الشهيد فادي تيسير جرادات وابن عمه المجاهد البطل صالح جرادات لم تتوقف هنادي عن البكاء والعويل وصور الجريمة البشعة تمر أمامها وترافقها لتزيد من حزنها وحسرتها فأخي تقول: كان أمامي ينزف أمسكت بيده والدماء تغمر جسده كان يطلب مني مساعدته وإنقاذه ولكنهم هاجموني والقوني أرضاً ونزعوا يدي من يده واقتادوه مع صالح لعدة أمتار وأطلقوا عليهما النار حتى استشهدا أمام أعيننا.

لم تكن هنادي الشاهد الوحيد على ذلك المنظر المروع فإلى جانبها كانت زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات وطفله الوحيد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره وجميعهم عاشوا تلك اللحظات القاسية التي جعلت الزوجة غير قادرة على الكلام حتى بعد ثلاثة أيام من استشهاد زوجها.

بداية العملية:

لم تكن رواية التفاصيل سهلة بالنسبة لهنادي التي تربطها بشقيقها الأكبر علاقة مميزة خاصة وانه المعيل الوحيد للأسرة فوالدها يعاني من مرض خطير ولدى وقوع الجريمة كان موجوداً في الأردن مع زوجته يتلقى العلاج، والى جانب هنادي كان يوجد في البيت شقيقاتها وصالح ابن عمها وفادي يعيشون لحظات حزن وترقب بسبب قلقهم على مصير الوالد الذي تدهورت حالته الصحية.

مساء يوم الخميس (13/6/2003) حضرت زوجة المجاهد صالح جرادات التي تسكن قرية السيله الحارثية مسقط رأسه للاطمئنان عليه ومشاهدته فقد مر عليهما زمن طويل لم تشاهده وطفلها الوحيد فالاحتلال تقول هنادي يطارد زوجها ويلاحقه منذ فترة طويلة ويتهمه انه قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وتضيف يوميا كان يتعرض منزلهم للدهم وتلقت عائلته عشرات التهديدات بتصفيته مما حرمه ابسط حقوقه في الحياة وحتى طفله الوحيد لم يشاهده سوى مرات محدودة فحياتهم كانت صعبة.

التفاصيل:

في ذلك اليوم الأسود تتابع هنادي وهي تحاول التغلب على دموعها «حضر صالح للاطمئنان على زوجته وطفله ووالدي فجلسنا على بوابة المنزل بشكل طبيعي، وما كاد يداعب طفله ويقبله وبينما كنا نشرب القهوة تقدمت نحونا سيارة تحمل لوحة ترخيص عربية كانت تسير بشكل طبيعي لذلك لم نهتم واعتقدنا أنه أحد أصدقاء صالح».

وتتذكر هنادي «الظلام دامس وكنا نجلس ونتحدث وفجأة توقفت السيارة بيضاء اللون فكرت أنه صديق صالح ولكن ولم تكد تصلنا حتى خرج منها شخصان وأطلقوا النار فورا على صالح وبلمح البصر حضرت سيارة أخرى وهي أيضاً عربية وانضمت لإطلاق النار ارتمينا أرضاً وحملت زوجة صالح الطفل وهربت للبيت أما أخي فادي فوقع أرضاً شاهدته ينزف فأمسكت بيده وبدأت اسحبه خلف الكنبة التي كنا نجلس عليها لنتقي الرصاص وبدأت اصرخ فادي صالح، سمعت فادي يتحدث بصعوبة ساعديني أنقذيني»، وتضيف «بعدما توقفت ربع ساعة لان الدموع خنقت كلماتها واصلت سحبه فإذا بأحد المسلحين منهم يهاجمني القاني أرضاً وانتزع فادي مني وقال لي ادخلي البيت وإلا سأقتلك...».

رفضت هنادي الانصياع لأوامرهم وتضيف «صرخت بهم اتركوني أريد إنقاذ أخي إنه ينزف فهاجموني كان صالح ممدد دون حراك ويبدو أنهم أصابوه برأسه أما فادي فلا زال يتحرك، ولكن ثلاثة منهم كانوا يتحدثون العربية بطلاقة هاجموني وسألوني أين سلاحه فقلت لا أعرف ولا يوجد سلاح الله اكبر عليكم سيموت».

قتلوهما بدم بارد:

صرخات ودموع هنادي لم تشفع لها أمام أفراد الوحدات الذين غادروا سياراتهم وانتشروا في كل مكان وتقول «أجبروني على النوم على وجهي وقال لي أحدهم يا كلبة يا إرهابية سنقتلك معهم، وضعوا سلاحهم في رأسي ثم قال أحدهم لمجموعة أخرى اسحبهم وكوِّمهم فثارت أعصابي ولم أتحمل فقلت أنتم إرهابيون كلاب اتركوهم فألقوني أرضاً وسحبوهما عدة أمتار ثم أطلقوا النار عليهما مجدداً وقتلوهما بدم بارد».

اشتباكات وإصابات

خلال ذلك ومع بداية الهجوم كانت أكثر من 10 آليات عسكرية اقتحمت جنين مع مختلف المحاور وانطلقت مسرعة نحو منطقه الدبوس، فقد اقتحمت الدوريات المنطقة لتوفر الغطاء للوحدات الخاصة وحاصرت الحي بأكمله بعضها أغلق محاور الطرق والبعض الآخر توجه لموقع العملية رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، ففور انتشار نبأ الهجوم اندلعت مواجهات عنيفة في جميع أرجاء المدينة واشتبك رجال المقاومة مع جنود الاحتلال الذين قصفوا المنازل والأحياء بالرشاشات الثقيلة مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفله برصاص الاحتلال.

تصفيه متعمدة
" كان بإمكان الوحدات الصهيونية اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما بهدف التصفية"

يتبع ......





أنشودة الاستشهاديات Icon_profile_en أنشودة الاستشهاديات Icon_pm أنشودة الاستشهاديات Email1 أنشودة الاستشهاديات Www1
أعجبني
لم يعجبني
أنشودة الاستشهاديات I_icon_multiquote_off أنشودة الاستشهاديات I_icon_quote أنشودة الاستشهاديات I_icon_edit أنشودة الاستشهاديات I_icon_delete أنشودة الاستشهاديات Icon_ip

3أنشودة الاستشهاديات M0dy-046 رد: الاستشهاديات الخميس 5 أكتوبر 2017 - 15:15


Admin


أنشودة الاستشهاديات 1-71
مدير الموقع


أنشودة الاستشهاديات I_icon_online
البلد : أنشودة الاستشهاديات 14896210
أنشودة الاستشهاديات I_icon_gender_male عدد المساهمات : 69863
نقاط : 191095
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 21/08/2011
تعاليق : يا حبيبتى يا ام الدنيا يااغلى الاوطان


اللهم احمى مصر من العملاء والخونة


الشهيدة الاستشهادية البطلة
دارين أبو عيشة (22 عاماً)
بطلة العملية الاستشهادية على حاجز صهيوني قرب رام الله
بتاريخ 27/2/2002م
[size]
"لم تكن دارين بالإنسانة العادية ؛ فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح ، ملتزمة بدينها و على خلق عالٍ" . بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الاستشهادية دارين محمد أبو عيشة - 22 عاما - الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح ، و تسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية استشهادية مساء الأربعاء 27/2/2002 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية ، و هو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال و استشهاد منفذة العملية و اثنين من الفلسطينيين كانا معها .
و تضيف الشقيقة ابتسام : "لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة ؛ فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية استشهادية ، و أخذت تبحث عمَّن يجهزها للقيام بذلك" .
و تقول إبتسام : "ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في أغسطس 2001 ، و طلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، و أعربت عن عزمها القيام بعملية استشهادية" ، و تضيف : "و لكن وجدت صدودا من حركة حماس !!، و قال لها الشهيد جمال : (عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الاستشهادية)" .
لم يقنع هذا الكلام دارين - كما تقول شقيقتها – و لم ينقطع حديثها عن الشهداء و الشهادة ، و كانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء و المشاركة في المسيرات .
ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد لشيخ جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الاستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد استشهاديات.
دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية "أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء و انتهاك حرمة المسجد الأقصى" .
و أوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت و ما زالت تحتل الصدارة في الجهاد و المقاومة ، داعية كل النساء الفلسطينيات إلى مواصلة درب الشهداء ، و قالت : "و ليعلم الجبان شارون أن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الاستشهاديين ، و لن يقتصر دورها على البكاء على الابن و الأخ و الزوج ، بل ستتحول إلى استشهادية" .
دارين كانت واحدة من ثماني أخوات لها و شقيقين ، و تقول والدتها : "لقد ذهبت و لم تودعني .. لكنني لم ألاحظ عليها أي تصرف غير عادي ، و إن كل ما أذكره منها أنها عندما دخلت البيت ظهر يوم الأربعاء قالت : "الله يا أمي ما أحلى طبيخك ، و ما أطيب رائحته"" .
و تشير الأم إلى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل و قراءة القرآن حتى بزوغ الفجر ، و تضيف قائلة : "رغم أن دارين كانت متدينة جدا ، و لا تنقطع عن قراءة القرآن و الصيام و القيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها ، و لقد خرجت من البيت و لم تودعني و كانت يومها صائمة" .




و تضيف شقيقتها قائلة : "عندما خرجت دارين من البيت قالت : (أنا ذاهبة لشراء كتاب) ، ثم عادت بعد عدة ساعات ، و بعدها خرجت ، و لم نعرف إلى أين" ، و تضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء اتصلت عبر الهاتف ، و قالت : "لا تقلقوا عليَّ ، سأعود - إن شاء الله - ، لا تخافوا و توكلوا على الله و في الصباح سأكون عندكم" ، و كانت هذه آخر كلمات سمعتها منها ، و سمعتها والدتي أيضا" .
و تؤكد ابتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى ، و أنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ، و تتابع قائلة : "بعدما وجدت دارين صدودا من حماس ، وجدت في كتائب شهداء الأقصى من يلبي رغبتها فقاموا بإعدادها للاستشهاد" . و كانت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد أعلنت مسئوليتها عن العملية الاستشهادية .


وصية الاستشهادية دارين أبو عيشة


[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المجاهدين سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أما بعــــد:



قال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"
[size]
ولأن دور المرأة المسلمة الفلسطينية لا يقل في شأنه مكانة عن دور إخواننا المجاهدين، قررت أن أكون ثاني استشهادية تُكمل الدرب والطريق الذي بدأت به الشهيدة وفاء الإدريسي فأهب نفسي رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى انتقاماً لأشلاء إخواننا الشهداء، وانتقاماً لحرمة ديننا ومساجدنا، وانتقاماً لحرمة المسجد الأقصى وبيوت الله التي حولت إلى بارات يُمَارسُ فيها ما حرّم الله نكايةً في ديننا وإهانةً لرسالةِ نبينا
ولأن الجسد والروح كل ما نملك، فإني أهبه في سبيل الله لنكون قنابل تحرق الصهاينة، وتدمر أسطورة شعب الله المختار، ولأن المرأة المسلمة الفلسطينية كانت وما زالت تحتفظ في مكان الصدارة في مسيرة الجهاد ضد الظلم، فإني أدعو جميع أخواتي للمضي على هذا الدرب، ولأن هذا الدرب درب جميع الأحرار والشرفاء، فإني أدعو كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف، للمضي في هذا الطريق، لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئاً أمام عظمة وعزة إصرارنا وجهادنا، وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)، وفي الختام أتوجه إلى كل مسلم ومناضل عشق الحرية والشهادة أن يبقى على هذا الدرب المشرف، درب الشهادة والحرية.


[/size]
ابنتكم الشهيدة الحية : دارين محمد توفيق أبو عيشة

https://taamelbyot.yoo7.com

3أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:04 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

وفاء إدريس طالما تمنت الانتقام لكل من جمعت أشلاءهم من ضحايا الانتفاضة خلال عملها كمسعفة مع الهلال الأحمر

منفذة عملية القدس كانت محبة للحياة مرحة وصاحبة نكتة ومقالب وذات شخصية قوية



«بدا الأمر كما لو أنه إشاعة تبحث عمن يصدقها، لكنه لم يلبث أن تأكد واكتسب صفة اليقين، وأخذ اسمها يظهر في صفحات الجرائد ويتردد في نشرات الأخبار... أخيراً ..ها نحن نعرف أين هي وفاء» قال خليل شقيق وفاء ادريس الأكبر لـ«الشرق الاوسط». واضاف الشقيق الذي يعمل سائقاً على سيارة تاكسي خصوصي «ما زلت لا أصدق. ما زلت أراها تدفع باب المنزل بقدمها ضاحكة راكضة وأصيح أنا بها لتكف عن هذه الحركات الصبيانية فينشب بيننا ذلك الجدال اليومي، لكن على الأقل، هذا أفضل من التفكير في الأسوأ».

ووفاء ادريس هو اسم الشابة الفلسطينية ابنة مخيم الامعري في رام الله التي فجرت نفسها يوم الاحد الماضي في شارع يافا في القدس الغربية فقتلت اسرائيليا وجرحت عددا يفوق المائة، وظلت هويتها مجهولة تحير اجهزة الامن الاسرائيلية الى ان كشفت عنها الاجهزة الامنية الفلسطينية مساء الثلاثاء الماضي.
ووفاء كانت شابة في مقتبل العمل تبلغ غدا عامها الثامن والعشرين وكانت تعمل متطوعة في إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني منذ سنتين وهي أخت وحيدة لثلاث أشقاء ينتمون لحركة فتح اكبرهم وهو خليل مطلوب لإسرائيل رغم انه امضى في معتقلاتها أكثر من أحد عشر عاماً متقطعة. وكانت تعيش مع أمها وإخوتها وعائلاتهم في بيت واحد منذ طلاقها من ابن خالتها قبل ثلاث سنوات. وتتحدر الاسرة من مدينة الرملة في مناطق .1948 زارت «الشرق الأوسط» صفية إدريس (أم خليل)، والدة وفاء، وهي سيدة ستينية تعاني انسداداً في شرايين القلب، تفترش الأرض في إحدى زوايا غرفتها في منزل الاسرة في احد زقاق مخيم الامعري. كانت الام المكلومة تجلس في الغرفة المفرغة من الأثاث، بينما تحيط بها نسوة باكيات ربما حزناً على حالها أكثر مما هو حزن على وفاء.
وسألت «الشرق الأوسط» ام خليل «قالوا انك أم وفاء». فردت بكلمات بالكاد مسموعة وتزيدها الحشرجات والنشيج غموضا «لا أريد أن أكون أم البطلة فقط أعيدوا لي ابنتي» ثم أجهشت بالبكاء وهي تحتضن صورة ابنتها وتحاورها كما لو كانت ابنتها أمامها «صدقيني يمّا، الظروف بتتغير بس تعالي وجربي» قالت متمتمة بينما ربتت امرأة أخرى على ظهرها قائلة "وحدي ربك... بنتك شهيدة».
أمضت وفاء أكثر من تسع سنوات متزوجة من ابن خالتها أحمد بعد قصة حب بدأت منذ الطفولة، بعد ذلك حكمت تقاليد المجتمع وضغوط الأهل بالتفريق بينهما لعجزها عن الإنجاب.
وقالت عمتها ام سعيد التي مازالت تقطن الرملة «لقد قتلها عندما تخلى عنها». واضافت «من شباك غرفتها هذه كانت شاهدة على زواجه (الثاني)، ووزعت الحلوى يوم سمعت أنه أصبح أباً، لقد حطمها لكنها كانت تكابر».
وامسكت بحبل الحديث رفعة أبو حميد، صديقة الطفولة، «لا شيء في حياة أو شخصية وفاء كان يوحي بالقتل أو بالدم. كانت شخصيتها قوية مرحة وأفضل من يروي النكات ويعمل المقالب». وأضافت بينما امتزجت ابتسامتها الحزينة بعبرات رسمت قناة صغيرة على وجهها الشاحب، «كانت أنيقة في لباسها تتابع الموضة رغم ضيق ذات اليد واضطراب حياتها الاجتماعية».
وأكملت رفعة «التجربة لم تكن سهلة عليها خاصة أنها تزوجت في سن السادسة عشرة، لكنها لم تكن من النوع الضعيف القابل للانهيار، لكن قلقها على مستقبلها دفعها للتطوع في الهلال الأحمر علها تتمكن من الحصول على عمل في هذا المجال لتعيل نفسها لانها لن تكون قادرة على الزواج ببساطة لأنها لا تنجب، ولن تتمكن من العمل في مكان آخر لأنها تزوجت صغيرة ولم تنه تعليمها، وإمكانية تحسين وضعها في البيت ربما تقل فرصه بمجرد وفاة الأم المريضة». لكن، اكملت رفعة، «ما زلت لا أصدق أن وفاء فعلت ذلك، كل ما أعرفه أنها كانت تحب الحياة وتعمل لأجلها».
كانت تتمنى لو تصبح مشهورة، حسب رفعة التي قالت «لطالما سألتني عن السبيل إلى الشهرة، أعتقد أن تجربتها مع طليقها، ومن ثم رفض المجتمع لها كمطلقة لا تنجب، أشعراها بنقص حاولت تعويضه بالعمل والعلاقات الاجتماعية الكثيرة التي بنتها بعد طلاقها».
لكن ذاكرة وفاء على ما يبدو كانت تضج بمشاهد وأصوات لأصدقاء وغرباء ذبحوا هنا وآخرين جرحوا هناك على مدار أكثر من سنتين قضتهما مع مسعفة متطوعة عند خطوط التماس. وقالت رفعة «كانت تتحدث كثيراً عما تشاهده في عملها. أكثر من مرة وصفت لي كيف بحثت عن ذراع مبتورة لأحدهم وكيف جمعت بقايا دماغ لشخص. آخر مرة روت لي قصة عن أحدهم أطلق الجنود النار عليه قرب الحاجز وتركوه ينزف لأكثر من ساعة ونصف. ووصفت كيف ضربها أحد الجنود بسلاحه على صدرها، متعمداً إهانتها كفتاة، عندما حاولت الاقتراب من الجريح. كانت تتفجر غضبا وهي تسرد هذه الاخبار. وتقول أتمنى لو كان بإمكاني الانتقام لكل هؤلاء الذين جمعت أشلاءهم».
وحسبما روت الوالدة، «كانت تركبها شياطين الدنيا عندما يمنعون سيارة الإسعاف من الوصول لمكان ما، حتى أنها في إحدى المرات رفضت الذهاب معنا إلى أريحا عبر الطرق الالتفافية لزيارة خالتها، كانت تقول لا أريد أن أراهم (الاسرائيليين)».
يبدو أن وفاء صقلت شخصيتها البسيطة فقط خلال السنوات الثلاث الماضية، أي بعد طلاقها. فقد عملت خلال هذه الفترة، جاهدة للحصول على شهادة الإسعاف الأولي رغم أن شروط الانتساب لم تنطبق عليها. وبنت لنفسها شبكة من العلاقات الاجتماعية سواء داخل المخيم أو خارجه «أصبحت اجتماعية لدرجة مزعجة» على حد قول رفعة التي استطردت «تتعرف على أي كان وعند الحديث تشعر محدثها أنها تعطيه نفس الأهمية التي تعطيها للوزير مما جعل الكل يحبها».
وكانت معلومات أمنية أولية قد قالت ان وفاء توجهت لبعض نشطاء تنظيم فتح المسلحين تطلب تزويدها بالسلاح، إلا أن هذه المعلومات لم يؤكدها أي مصدر رسمي رغم تبني كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لفتح ـ عملية التفجير. ورغم ذلك ما زالت علامات الاستفهام تدور حول ما إذا كانت تنوي فعلاً تفجير نفسها أو الاكتفاء بزرع العبوة المتفجرة.
لم يكن لوفاء أي توجه سياسي واضح المعالم. وقالت رفعة «لم يسبق لها أن أخبرتني أنها من فتح أو غيرها كانت تنشط في اللجان الاجتماعية في نادي الأمعري الذي تعود مرجعيته لفتح وليس من المشترط أن يكون المنتسب لهذا النادي من فتح حتى يشارك أو يستفيد من نشاطاته».
رافقتني رفعة إلى غرفة وفاء في بيتها المخلى منذ الإعلان عن اسم الفتاة كمنفذة للعملية في القدس خوفاً من القصف الإسرائيلي «علاقة وفاء بأمها باتت وثيقة جداً منذ طلاقها، تتشاركان في كل شيء حتى هذه الغرفة» قالت رفعة. الغرفة لا تزيد مساحتها عن اثني عشر مترا مربعا، بها سرير كبير وخزانة خشبية قديمة ومرآة مكسور طرفها معلقة على الحائط، وفي الجهة الأخرى من الغرفة رفان أحدهما يحمل مسجلا والآخر يعج بأدوات التجميل وشرائط تزيين الشعر وقارورتين من العطور «كانت تحب الاستماع للمواويل الحزينة والأغاني الهادئة» قالت رفعة عندما وجدتني أقلب أشرطة التسجيل.
ما يلفت الانتباه في الغرفة أكثر من شرائط التسجيل كانت جدران الغرفة التي تزينها أرقام هواتف وعناوين وأبيات من الشعر أو مقولات مأثورة، قرأت على أحد الجدران قرب المرآة: «إن دلال المغربي أقامت الجمهورية الفلسطينية ورفعت العلم الفلسطيني، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة» هذه الكلمات هزتني وقلبت كل ما ظننت أني فهمته في حياة وفاء «كانت تعشقها»، قالت رفعة، «وهي تحتفظ بصورة لها هنا لكن يبدو أن إخوتها أخفوها خشية المداهمة». انطلقت بعد ذلك أقطع الممرات الضيقة الموحلة في المخيم أبحث عن المخرج، أفكر في ما رأيت وسمعت، غير آبهة بمن حولي أو أين أخطو وإن كنت بالاتجاه الصحيح أم لا، ولا أدري وقتها ما الذي أعاد إلى ذاكرتي تلك المقولة القديمة: غناء بلبل واحد ليس كافياً لاستدعاء الربيع.

https://taamelbyot.yoo7.com

4أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:04 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الاستشهادية ريم الرياشي

الميلاد والنشاة

ولدت ريم بغزة العام 1982 لعائلة ميسورة الحال تعمل في مجال تصنيع بطاريات السيارات، و ظهر عليها النبوغ منذ صغرهاا، و حصلت علي معدل مرتفع في الثانوية العامة العلمية (96%)، وكانت تنوى إكمال تعليمها الجامعي وتدرس الهندسة. إلا ان زواجها حال دون ذلك.

و نشأت ريم في بيت متدين، و التزمت منذ صغرها بالزى الشرعي الإسلامي، و أحبت الجهاد في سبيل الله، و التزمت أثناء دراستها بالمرحلة الإعدادية مع الكتلة الإسلامية المقربة من حركة حماس، و تزوجت عقب إنهاءها الثانوية من الشاب زياد عواد و رزقت منه بطفلين. الطفلة ضحى التي تبلغ من العمر عامان ونصف والطفل محمد الذي لا يتجاوز العام وثلاثة اشهر.





المشوار الجهادى:----

كانت نشأة ريم ..تدين منذ الصغر والتزام بأحكام وتعاليم الإسلام في كافة مناحي الحياة، لتشق طريق حياتها على طاعة الله وحب رسوله ودينه والمؤمنين والتصاق بالمسجد مسجد المصطفى الواقع على شاطئ البحر الذي نهلت منه القيم وتشربت الأفكار والمبادئ التي كفلت لها الحياة الطيبة المستقيمة البعيدة عن الإسراف والشذوذ والانحرافات وانضوت تحت راية الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس أبان دراستها.

وفضلا عن ترددها على المساجد فان ريم كانت تواظب على قراءة الكتب الدينية على وجه الخصوص وكانت كثيرة الطاعات التعبدية كالصيام وصلاة النوافل لتصل حد إعطاء الدروس الدينية للنساء في مسجد المصطفى.

ومع بلوغ سن الزواج تقدم لخطبتها الكثير من الشباب الذي أعجبوا بالتزامها وأخلاقها وتدينها واصالتها إلا ان ريم لم تكن فتاة عادية تستهويها متع الحياة فلقد حملت ريم الى خاطبيها شرطا يبدو لأول وهله غريبا جدا في هذا الزمن العصيب الذي انتفخ فيه الباطل وعلت قيمه الزائفة قسرا تمثل في عدم الاعتراض على انخراطها في العمل الجهادي ومن ضمنه تنفيذ عملية استشهادية. ايضا من بين شروط زواجها التي تقدمت بها لزوجها ان يسمح لها بتنفيذ عملية استشهادية في يوم من الأيام .

وشيئا فشيئا كانت القيم والأفكار الإسلامية تكبر في نفس ريم وتكبر معها حبها لدينها وانتماؤها لوطنها وتغدو مؤهلة للالتحاق بصفوف الحركة الإسلامية حماس التي برزت فيها كإحدى ابرز ناشطاتها في المنطقة القاطنة بها

وكشفت مصادر خاصة ان الشهيدة ريم الرياشي حاولت في الماضي قبل زواجها تنفيذ عملية إستشهادية من خلال محاولة طعن جنود في منطقة إيرز وانها استعدت لذلك حتى آخر لحظة إلا أن العملية لم تنفذ بسبب عدم تمكنها من الوصول الى هدفها.



زوج الشهيدة:

قال عواد في حديث صحفي" ان الشهيدة كانت تساهم بأي مجهود جهادي تستطيعه ولو كان متواضعا.. فكانت دائما تقدم الطعام للمجاهدين وخاصة المرابطين الذين يقومون بأعمال الرصد والحراسات في المنطقة وكانت آخر مساهمة لها قبل تنفيذها العملية بيوم وذلك بتقديم الشاي والكعك للمجاهدين".

وكشف زياد ان الشهيدة ريم تدربت في حركة حماس على استخدام السلاح، مشيرا الى ان هذه التدريبات كانت من إرهاصات حبها للشهادة .

وأضاف :منذ ان كانت في المرحلة الإعدادية وهي تعشق الجهاد والاستشهاد في سبيل الله فلطالما زارت بيوت لشهداء والمجاهدين وطلبت من حماس ان تشارك في تنفيذ عمل جهادي فكانت تقابل بالرفض .

وظلت منذ ذلك اليوم وهي تلحّ حتى لبى الله لها مرادها فكان اسعد يوم في حياتها يوم ان أبلغت بأنها مرشحة لتنفيذ العملية.

اخر اللحظات:----

وحول كيفية اختيارها لتنفيذ العملية الاستشهادية بتاريخ 14/1/2004 أشار عواد الى ان الاختيار وقع عليها بعد ان وصل لقيادة كتائب القسام أنها تلح بشكل كبير وأنها تريد وجه الله من وراء ذلك الا ان الزوج اكد انه لم تكن للشهيدة مشاركة في خطة العملية سوى التنفيذ.

وأضاف منذ ذلك اليوم وهي في قمة السعادة وقد أكثرت رحمها الله من الصلاة و الصيام والقيام والعبادة الطاعة منذ ان تأكدت انه تم قبولها لتنفيذ العملية و تحديد موعدها حيث أنها قررت الصيام كل أيامها الأخيرة حتى يوم العملية وقد لاقت ربها وهي صائمة.

ويذكر زياد موقفها لها يوم العملية فيه من القوة والجرأة ما فأجا الجميع وهو عندما جئ بالحزام الناسف وكان وزنه 10 كجم فقد اعترضت ريم لأنها أرادت حزاما اكبر حجما لتقتل عددا اكبر من الجنود.



يشير زوج الشهيدة الى ان علاقاتها الاجتماعية كانت طبيعية جدا وعلاقاتها بطفليها مميزة جدا لكنها يوم العملية أظهرت جرأة وقوة لا يمكن تصورها او تخيلها فقد اكتفت بالمصافحة وتقبيل أولادها والطلب بالدعاء لها وكأنها ذاهبة الى رحلة.

وأضاف :لقد أوصت ان يربي أبناؤها تربية إسلامية وان يحفظوا القرآن وأوصت بثمن مصاغها الذي كانت قد باعته قبل استشهادها بألف دولار للبناء في المسجد ليكون صدقة جارية عنها وعن زوجها.

كذلك أوصت بألف وأربعمائة دينار ليخرج رجل ليحج عنها وسلمت النقود للقائمين على هذا العمل أما بالنسبة لتركتها لدى أهل الشهيدة وهي تقارب "ثلاثين الف دينار أردني" فقد أوصت بإنفاق خمسة ألاف منها صدقة عن روح والدها المتوفى ..والباقي يبني به مسجد ليبقى صدقة جارية عن روحها الطاهرة.



تنفيذ العملية :----

الهدف :حاجز بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة،

الوسيلة: عملية استشهادية تستهدف حشدا من الجنود في الموقع الذي يعد من اكثر المواقع تحصينا في فلسطين

التوقيت: الأربعاء 14/1/2004 حيث تخصص سلطات الاحتلال هذا اليوم للنساء في المعبر لعمل البطاقات الممغنطة خلال هذه الفترة .



تجهيز الخطة العملية: تم لدى المجموعة القسامية بالتنسيق مع شهداء الاقصى ومهندس من كتائب القسام جهز الحزام الناسف بشكل مختلف هذه المرة بحيث لا يعتمد عل وسط المجاهدة فقط بل يلتف أيضا على ساقيها لذا ستكون حركة المجاهدة صعبة ومثيرة للشبهة إلا ان هذه الثغرة تحولت الى عامل نجاح وتمويه جديد حيث تطلب الأمر تتظاهر الاستشهادية بأنها تعاني من أمراض او كسور في الساقين وتستخدم لذلك أيضا "عكاكيز"



التنفيذ:

تمنطقت ريم بالحزام حول جسدها وتم التأكد لآخر مرة من أن كافة النواحي التقنية في الحزام واليه التشغيل جاهزة وانطلقت ريم نحو الشمال حيث حاجز الذل والقهر وخلال ذلك كانت ريم تودع الناس في الشوارع وتودع غزة من نافذة السيارة تحفها الأدعية وآيات القرآن التي كانت تتلوها وتتهيأ للحظات الاخيرة لحظات اللقاء بمن تركت الدنيا كلها من اجله في الرفيق الأعلى.

وصلت ريم الى الحاجزو انطلقت على عكازيها ولكن بخطي ثابتة حيث اجتازت حاجز الامن الوطني ولم تتعرض لكثير من التدقيق بسبب حالتها كما ظهرت عليها وأصبحت على بعد امتار من الهدف كان عليها ان تمر عبر الجهاز الالكتروني الذي تستخدمه قوات الاحتلال لتفتيش العمال و المسافرين وعندما أطلق الجهاز الصوت الذي يشير الى وجود جسم مشبوه مع المارة استدركت ريم الموقف حسب الخطة وبكل رباطة جاش ثم اقتربت منها مجندة لتسألها عما تحمله. عندها ريم أخبرتها بان ساقها مكسورة وبها مسامير بلاتين من شانها ان تجعل جهاز الفحص يطلق صفارة الإنذار ..

المجندة أخبرت الضابط في الموقع ريم فأمر الضابط في الموقع بتحويلها الى غرفة التفتيش المركزية للتأكد من خلوها لأي معدن آخر غير البلاتين .

وفي الغرفة كان عدد من الجنود لهم مهام مختلفة وتم استدعاء خبراء متفجرات من الجيش الإسرائيلي لتفتيشها في تلك اللحظات

وما ان اكتمل حشد الجنود حتى وقع انفجار مدو هز أرجاء شمال قطاع غزة وليسقط 4 جنود قتلى مضرجين بدمائهم مع 15 جنديا اخرين من المصابين فيما دب الرعب في قلوب مواقع وأبراج المراقبة في الحاجز شلت حركتهم ومنعتهم حتى من إطلاق النار في الهواء لفترة من الزمن

يتبع .....

https://taamelbyot.yoo7.com

5أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:06 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

آيات الأخرس.. عروس بفستان الشهادة

امتزجت الزغاريد بالبكاء؛ فاليوم عرسها، وإن لم تلبس الفستان الأبيض وتُزف إلى عريسها الذي انتظر يوم

زفافه ما يزيد على عام ونصف!! وارتدت بدلا منه بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية، وتزينت بدمها الأحمر الحر

لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح على قلب أم كل شهيد وجريح.

ففي شهر يوليو القادم كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم، ولكنها أبت

إلا أن تُزف ببدلة الدم التي لا يُزف بها إلا مثلها؛ لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات

المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها فتاة في قلب الكيان الصهيوني.

عرس لا عزاء

وفي بيت متواضع في مخيم الدهيشة أقيم عزاء الشهيدة آيات الأخرس، اعتقدت أن أسمع صوت العويل والصراخ

على العروس التي لم تكتمل فرحتها، ولكني فوجئت بصوت الزغاريد والغناء تطرب له الآذان على بُعد أمتار من

المنزل، ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها، وبصعوبة استطعت أن أفوز بالحديث معها لتصف

لي صباح آخر يوم خرجت فيه "آيات" من المنزل، فقالت: "استيقظت آيات مبكرة على غير عادتها، وإن لم تكن

عينها قد عرفت النوم في هذه الليلة، وصلّت صلاة الصبح، وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله، وارتدت

ملابسها المدرسية، وأخبرتني أنها ذاهبة للمدرسة لتحضر ما فاتها من دروس، فاستوقفتها؛ فاليوم الجمعة عطلة

رسمية في جميع مدارس الوطن! ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها، فدعوت الله أن يوفقها ويرضى عنها".

وتكمل الأم: وما كدت أكمل هذه الجملة حتى لاحظت بريق عينيها وكأني دفعت بها الأمل، ووهبتها النجاح في

هذه الكلمات، فنظرت إليّ بابتسامتها المشرقة، وقالت: هذا كل ما أريده منك يا أمي، وخرجت مسرعة

تصاحبها شقيقتها سماح إلى المدرسة.

العلم لآخر رمق

الشهيدة "الأخرس" من مواليد 20-2-1985، طالبة في الصف الثالث الثانوي، والرابعة بين أخواتها السبع

وإخوانها الثلاثة، عُرفت بتفوقها الدراسي؛ حيث حصلت على تقدير امتياز في الفصل الأول لهذا العام، ورغم

معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها، وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها،

وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به.

وحول ذلك تؤكد زميلتها في مقعد الدراسة "هيفاء" أنها أوصتها وزميلاتها بضرورة الاهتمام بالدراسة،

والحرص على إكمال مشوارهن التعليمي مهما ألمَّ بهن من ظروف وأخطار.

وتضيف هيفاء -التي ما زالت ترفض أن تصدق خبر استشهاد آيات-: منذ أسبوع تحتفظ آيات بكافة صور

الشهداء في مقعدها الدراسي الذي كتبت عليه العديد من الشعارات التي تبين فضل الشهادة والشهداء، ولكن لم يدُر

بخلدي أنها تنوي أن تلحق بهم؛ فهي حريصة على تجميع صور الشهداء منذ مطلع الانتفاضة، وهي أشد حرصا

على أن تحصد أعلى الدرجات في المدرسة.

وداع سماح

وتستطرد والدة الأخرس بعد أن سقطت دمعة من عينها أبت إلا السقوط: وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة

العاشرة بدونها؛ فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع؛ فالأوضاع الأمنية صعبة جدا، والمخيم يمكن أن يتعرض

للاقتحام في أي لحظة، وغرقت في هاجس الخوف ووابل الأسئلة التي لا تنتهي أين ذهبت؟ وهل يعقل أن تكون

قد نفذت ما تحلم به من الاستشهاد؟ ولكن كيف؟ وخطيبها؟ وملابس الفرح التي أعدتها؟ وأحلامها؟...

وبينما الأم في صراعها بين صوت عقلها الذي ينفي، ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية استشهادية، وإذ

بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية استشهادية في نتانيا، وأن منفذها فتاة، وتضيف الأم وقد اختنقت عبراتها

بدموعها: فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود، وأصبحت عروس فلسطين؛ فقد كانت مصممة على أن تنتقم لكل

من "عيسى فرح" و"سائد عيد" اللذين استشهدا إثر قصف صاروخي لمنزلهما المجاور لنا.

صناعة الموت

ويشار إلى أن الشهيدة الأخرس كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء، وخاصة

الاستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم، ولكن طبيعتها الأنثوية كانت أكبر عائق أمامها، فقضت أيامها

شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية استشهادية تنفذها

فتاة فلسطينية، وزادت رغبتها في تعقب خطاهم، وحطمت كافة القيود الأمنية، واستطاعت أن تصل إلى قادة

العمل العسكري، ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى رغم رفضها السابق اتباع أي تنظيم سياسي أو

المشاركة في الأنشطة الطلابية.

وأكدت والدة الأخرس أنها كانت تجاهد نفسها لتغطي حقيقة رغبتها بالشهادة التي لا تكف الحديث عنها،

وقولها: "ما فائدة الحياة إذا كان الموت يلاحقنا من كل جانب؟ سنذهب له قبل أن يأتينا، وننتقم لأنفسنا قبل

أن نموت".

حبات الشوكولاته

أما شقيقتها سماح -طالبة الصف العاشر، وصديقتها المقربة، وحافظة سرها-، فقد فقدت وعيها فور سماعها

نبأ استشهاد شقيقتها آيات رغم علمها المسبق بنيتها تنفيذ عمليتها البطولية، وتصف لنا لحظات وداعها الأخير لها

فتقول بصوت مخنوق بدموعها الحبيسة: رأيت النور يتلألأ في وجهها ويتهلل فرحا لم أعهده من قبل، وهي

تعطيني بعض حبات الشوكولاته، وتقول لي بصوت حنون: صلي واسألي الله لي التوفيق. وقبل أن أسألها:

على ماذا؟ قالت لي: اليوم ستبشرين بأحلى بشارة؛ فاليوم أحلى أيام عمري حيث انتظرته طويلا، هل تودين أن

أسلم لك على أحد؟ فرددت عليها باستهزاء: سلمي لي على الشهيد محمود والشهيد سائد؛ لأني على يقين أنها لن

تجرؤ على تنفيذ عملية بطولية، فحلم الاستشهاد يراود كل فتاة وشاب، وقليل جدا من ينجح منهم. ثم سلمت عليّ

سلاما حارا وغادرتني بسرعة لتذهب إلى فصلها.

وسكتت سماح برهة لتمسح دموعها التي أبت إلا أن تشاطرها أحزانها، وتابعت تقول: شعرت أن نظراتها غير

طبيعية، وكأنها تودع كل ما حولها، لكني كنت أكذب أحاسيسي، فأي جرأة ستمتلكها لكي تنفذ عملية

استشهادية؟ ومن سيجندها، وهي ترفض الانضمام إلى منظمة الشبيبة الطلابية؟ ولكنها سرعان ما استدركت

قائلة: هنيئا لها الشهادة؛ فهي تستحقها لجرأتها، وأعاهدها أن أمشي على طريق الشهادة؛ فجميعنا مشروع

شهادة.

عروستي لغيري

أما "شادي أبو لبن" زوج آيات المنتظر، فقبل ساعات قليلة من استشهادها كانا يحلقان معا في فضاء أحلام

حياتهما الزوجية وبيت الزوجية الذي لم ينتهيا بعد من وضع اللمسات الأخيرة له قبل أن يضمهما معا في شهر

يوليو القادم بعد انتهائها من تقديم امتحانات الثانوية العامة، وكاد صبرهما الذي مرّ عليه أكثر من عام ونصف أن

ينفد، وحلما بالمولود البكر الذي اتفقا على تسميته "عدي" بعد مناقشات عديدة، وكيف سيربيانه ليصبح بطلا

يحرر الأقصى من قيد الاحتلال.

ولكن فجأة وبدون مقدمات سقط شادي من فضاء حلمه على كابوس الاحتلال؛ ففتاة أحلامه زُفَّت إلى غيره،

وأصبحت عروس فلسطين، بعدما فجرت نفسها في قلب الكيان الصهيوني.

وما كدت أسأل شادي عن خطيبته آيات التي أحبها بعد أن عرفها لعلاقته بإخوتها، وطرق باب أهلها طالبا

يدها أول سبتمبر من العام 2000 حتى سقطت دمعة عينيه الحبيسة، وقال بعبرات امتزجت بالدموع: "خططنا أن

يتم الفرح بعد إنهائها لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، لكن يبدو أن الله تعالى خطط لنا شيئا آخر، لعلنا

نلتقي في الجنة، كما كتبت لي في رسالتها الأخيرة".

وصمت شادي قليلا ليشخص بصره في "آيات" التي ما زال طيفها ماثلا أمامه ليكمل: "كانت أحب إليّ من

نفسي، عرفتها قوية الشخصية، شديدة العزيمة، ذكية، تعشق الوطن، محبة للحياة، تحلم بالأمان لأطفالها؛ لذلك

كان كثيرا ما يقلقها العدوان الصهيوني". وأردف قائلا: "كلما حلمت بالمستقبل قطع حلمها الاستشهاد؛

فتسرقني من أحلام الزوجية إلى التحليق في العمليات الاستشهادية، وصور القتلى من العدو ودمائنا التي ستنزف

بها معا إلى الجنة؛ فنتواعد بتنفيذها معا".

واستطرد شادي -وقد أشرقت ابتسامة على وجهه المفعم بالحزن-، فقال: "لقد كانت في زيارتي الأخيرة أكثر

إلحاحا علي بأن أبقى بجوارها، وكلما هممت بالمغادرة كانت تطلب مني أن أبقى وألا أذهب، وكأنها

تودعني، أو بالأحرى تريد لعيني أن تكتحل للمرة الأخيرة بنظراتها المشبعة بالحب لتبقى آخر عهدي بها". ورغم

أن شادي حاول جاهدا أن يظهر الصبر والجلد على فراق آيات، ليبوح لنا بأمنيته الغالية: "كنت أتمنى أن

أرافقها بطولتها، ونُستشهد معا.. فهنيئا لها الشهادة، وأسأل الله أن يلحقني بها قريبا.. قريبا..!!".

وستبقى عروس فلسطين آيات الأخرس مثلا وقدوة لكل فتاة وشاب فلسطيني ينقب عن الأمن بين ركام مذابح

المجرم شارون ويدفع دمه ومستقبله ثمنا لهذا الأمن.


يتبع ......

https://taamelbyot.yoo7.com

6أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:06 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

[size=18]الاستشهادية هبة دراغمة[/size]


ودعت أسرتها في طريقها لللشهادة الجامعية فحصلت على شهادةٍ خير منها


بدت أسرة الشابة الفلسطينية هبة عازم سعيد دراغمة 19 عاما من بلدة طوباس في حالة من الذهول بعدما شاع نبأ وقوفها خلف العملية الاستشهادية في العفولة لأنها غادرت المنزل في ساعات الظهر قاصدة مكاتب جامعة القدس المفتوحة في طوباس حيث تلتحق بقسم اللغة الانجليزية.
ويقول أفراد أسرتها إنهم التقوا بالباحث علي دراغمة من منظمة بتسيلم الناشطة في مجال حقوق الإنسان في الشارع حيث بادر بسؤالهم عن المعلومة بتنفيذ ابنته العملية الأخيرة فنفوا ذلك وقالوا إنها بالبيت وكان والدها غير مصدق وتوجها معا للبيت فلم يعثروا عليها فتوقع والدها أن تكون عند إحدى شقيقاتها الثلاثة المتزوجات أو في الجامعة ولكن أعمال البحث باءت بالفشل.
الوالدة لم تتمكن من احتمال الوقوف والانتظار وتسمرت أمام التلفاز حتى أتى الخبر اليقين بعدما شاع نبأ آخر أن منفذة العلمية فتاة أخرى من البلد تدعى هبة من نفس العائلة تدرس في جامعة النجاح الوطنية.
وإلى جانب الشقيقات الثلاثة للاستشهادية فإن لديها 4 أشقاء أحدهم بكر دراغمة- 20 عاماً- وهو طالب في الثانوية الصناعية بنابلس ومعتقل في سجون الاحتلال وتوجه لهم تهم خطيرة قد يصل الحكم فيها إلى المؤبد.
ويؤكد أقارب الشهيدة أنها نسقت مع سرايا القدس وانطلقت ونفذت العملية من خلال نشطاء حركة الجهاد الإسلامي الذين تبنوا العملية في بيان رسمي .
وفي أعقاب العملية اعتقلت سلطات الاحتلال والدي الاستشهادية في محاولة لتحقق من معرفتهم المسبقة بنية هبة القيام بتك العملية.
واستقطبت البلدة ومنزل الاستشهادية عشرات الصحفيين الذين بحثوا عن كل ما له علاقة بالشهيدة من أفراد الأسرة والصديقات والمدرسة.
وساد الذهول أيضا في أروقة جامعة القدس المفتوحة في طوباس حيث أشار خالد دويكات مدير فرع الجامعة أن الشهيدة أنهت فقط فصلاً دراسياً واحداً بواقع 16 ساعة دراسية وأن الجسم الطلابي نعى الشهيدة عبر مكبرات الصوت واليافطات التي علقت على الجدران.
وكانت دراغمة قد فجرت نفسها على المدخل الشرقي لمجمع" همعكيم" التجاري في مدينة العفولة شمال جنين مما أدى إلى مصرع ثلاثة صهاينة و إصابة 20 آخرين وصفت جراح أربعة من الجرحى بأنها خطيرة. وحسب المصادر الأمنية "الإسرائيلية" فقد اشتبه حارس المجمع بالفتاة ومنعها من الدخول إلى السوق الأمر الذي أدى إلى تفجير نفسها محدثة دوياً هائلاً وتبين أنها كانت تحمل عبوة زنت 5 كيلو غرام.
وقالت علقت "ميساء الطوباسي" جارة الاستشهادية إن الشهيدة هبة حققت حلم شقيقها الذي كان ينوي تنفيذ عملية استشهادية وتم اعتقاله.وأوضحت ميساء أن قوات الاحتلال اعتقلت "بكر" شقيق الاستشهادية هبة قبل عام ونصف تقريباً خلال محاولته القيام بعملية استشهادية في "إسرائيل"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحكم على بكر بالمؤبد.
وتصف ميساء حالة أهالي قرية طوباس بالضفة الغربية بعد وصول نبأ قيام هبة بعملية استشهادية إليهم، قائلة: "الذهول والاستغراب خيم على القرية بأكملها عندما علموا بنبأ قيام هبة بعملية استشهادية، فلم يكن أحد من أهل القرية يتوقع أن تنفذ هبة التي عرفها المقربون منها بالوداعة والهدوء، عملية استشهادية".
كما تشير إلى أن أفراد أسرة هبة لم يصدقوا نبأ وقوفها خلف العملية الاستشهادية في العفولة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن هبة غادرت المنزل في ساعات الظهر قاصدة جامعة القدس المفتوحة في طوباس حيث تلتحق بقسم اللغة الإنجليزية.
وتصف ميساء حال والد هبة بعد وصول نبأ قيام ابنته بعملية استشهادية، قائلة: "عندما سمع والد هبة من الناس في الشارع عن تنفيذ ابنته لعملية استشهادية، ذهب مسرعاً لمنزله، فلم يجدها هناك، وبعدها ذهب لمنازل شقيقاتها الثلاث المتزوجات، فلم تكن هناك أيضا، فأيقن صحة الأنباء التي يتناقلها أهالي القرية".
ولم تكن الشهيدة دراغمة الفتاة الفلسطينية الأولى التي تنفذ عمليات استشهادية فقد سبقتها الاستشهادية الأولى وفاء إدريس من مخيم الأمعري برام الله التي نفذت العملية في مدينة القدس في مطلع العام 2002 ثم كانت دارين أبو عيشة من بلدة بيت وزن قضاء نابلس حيث فجرت نفسها في حاجز عسكري بين رام الله والقدس في شباط 2002 و آيات الأخرس من مدينة بيت لحم حيث نفذت العملية الاستشهادية في آذار 2002 في القدس الغربية إضافة إلى الشهيدة عندليب طقاطقة من مدينة بيت لحم وفجرت نفسها في مدينة القدس بشهر نيسان العام 2002.

يتبع .............

https://taamelbyot.yoo7.com

7أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:07 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الاستشهادية عندليب طقاطقة
التي صمّمت على الثأر لدماء إيمان حجّو و شهداء مجزرة جنين

في الساعة السادسة و النصف من صباح يوم الجمعة 12/4/2002 ، استيقظت عندليب طقاقطة - 21 عاماً - من بلدة بيت فجار التي تقع على تلال تتوسط محافظتي بيت لحم و الخليل ، و كان كل من في البيت نائماً ، بعد سهر ليلة طويلة من ليالي شهر نيسان 2002 الذي شن فيه مجرم الحرب شارون أوسع عملية ضد الشعب الفلسطيني و عرفت إعلامياً باسم السور الواقي.

و كانت بلدة بيت فجار مطوّقة مثل باقي القرى و البلدات ، في مثل هذه الأجواء استيقظت عندليب و صنعت شاياً و قدّمت كأساً منه إلى شقيقها أحمد الذي بدأ يتململ في فراشه .

يستذكر أحمد تلك اللحظات الثمينة : "كان كل شيء عادياً ، جلبت لي عندليب الشاي و خرجت إلى باحة البيت لتشرب هي أيضاً كأس شاي" ، و منذ تلك اللحظات لم يرَ أحمد شقيقته ، التي خرجت من البيت ، و اعتقد الأهل أنها ربما تكون في زيارة لإحدى شقيقاتها المتزوجات في القرية أو في منزل أحد الجيران و الأقارب ، و لم يخالجهم خوف عليها رغم تقدّم النهار و عدم عودتها ، و حتى عندما تواردت الأنباء عن هجوم استشهادي في القدس الغربية ، لم يخطر ببال أيّ من في البيت أن عندليب التي لم تكن تبدي اهتماماً استثنائياً بالسياسة ، يمكن أن تكون هي نفسها بطلة ذلك الهجوم الذي شكّل صفعة قوية و مدوية للجنرال شارون الذي يحاصر المدن الفلسطينية و يتركب جنوده الجرائم في جنين و نابلس و بيت لحم و رام الله و يحاصرون كنيسة المهد ...

و في ساعات الليل كانت مخابرات الاحتلال و جنوده تقتحم منزل العائلة المتواضع الذي خرجت منه عندليب صباحاً دون أن تترك أي إشارة لعزمها على تنفيذ عملية استشهادية ، و تأكّد في تلك الليلة الصعبة أن عندليب الهادئة الوادعة صاحبة القلب الكبير كانت قرّرت و نفّذت .

و منذ ذلك اليوم اعتقلت سلطات الاحتلال العديد من أقرباء و أشقاء عندليب و تم هدم منزل العائلة في بلدة بيت فجار ، و لكن اللافت أنها بقيت هي محور سكان ذلك المنزل ، الذين لا يكادون يتحدثون عنها ، سواء كانوا صغاراً أو كباراً ، و يحتفظ كل منهم بأيّ مشهد أو كلمة أو حوار أو أي قطعة ملابس تذكّره برائحة الراحلة الغالية ..

عبير .. أقرب شقيقات عندليب إليها تقول : "كانت شخصية عندليب قوية ، و تمّتعت بعلاقات طيبة و واسعة مع الأقارب و الجيران ، و في الأيام التي سبقت استشهاد عندليب ولدت طفلة و تم وضعها في المستشفى في قسم الأطفال عدم كاملي النمو ، و فجأة بدأت عندليب تلحّ علينا بأن نجلب الطفلة ، و قلنا لها إن الطفلة سيتم إخراجها من الحضانة يوم السبت فكانت تجيب لا يوجد وقت للسبت و لم نكن نعرف عن ماذا تتحدث ، و أنها ستنفّذ عمليتها يوم الجمعة ، و ذهبت هي و أمي رغم الحواجز و الحصار ، و جلبت الطفلة و في الطريق قالت لأمي : نريد أن نلعب بأعصاب عبير ، ما رأيك لو قلنا لها إن جيش الاحتلال قتل الطفلة برصاصة ، و عندما وصلت البلدة حاولت أن تلعب بأعصابي ، و أصبح كل ذلك الآن من الذكريات المحببة إلى نفسي" ..

و تستدرك عبير : "كان ذلك يوم الخميس قبل يوم من استشهادها ، و أصّرت عندليب على حمل الطفلة طوال الطريق من الخليل إلى بلدتنا" ، و عندما استشهدت عندليب بعد يومين من جلب الطفلة التي كان اسمها إيمان ، غيّرت عبير اسم طفلتها لتصبح عندليب ، و تتذكّر عبير : "قالت لي عندليب قبل استشهادها لماذا لا تغيّرين اسم ابنتك و تسمّيها عندليب و لم أكن أعرف حينها بأن عندليب تودّعنا" .. و تضيف : "قلت لها اسم إيمان جميل ، و لكنها قالت لي (و اسم عندليب أجمل) ، سمّها عندليب أحسن" ! ..

و أصبحت عبير الآن أم عندليب ، التي تقوم بدور الأم و الأب لطفلتها بعد اعتقال زوجها و الحكم عليه بخمس سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال ، و تم إلقاء القبض عليه بعد فترة قصيرة من استشهاد عندليب ..

و بعد استشهادها تركت عندليب مفاجأة لشقيقتها عبير ، حيث اكتشف الأهل أنها وضعت هدية للطفلة الجديدة في خزانتها و هي عبارة عن طقم للصغيرة و آية الكرسي و بنطلوناً لعبير مع بطاقة تحمل تمنياتها للصغيرة بالعيش في وطن حرّ ..
الكل في البيت و الحارة يتحدّث عن مرح عندليب ، و يعود شقيقها أحمد ليكمل ما حدث يوم استشهادها : "عندما خرجت عندليب صباحاً ، استشعرنا غيابها و جاء الظهر ثم المغرب و أيقنّا أنها تأخّرت و أنها غابت لسبب قاهر ، و في منتصف الليل ، داهمت المنزل قوة احتلالية كبيرة و تم اعتقال العديد منا و أرونا صورة لعندليب و هي ملقى على الأرض و شعرها منفوش ، فأيقنا بأن شقيقتنا التي خرجت صباحاً و أثارت قلقنا بغيابها ، هي التي انتقمت لشلال الدماء النازف من شعبنا" ..

و تقول شقيقة أخرى لها : "أعتقد أن أكثر ما أثّر في شخصية شقيقتي هو مقتل الطفلة إيمان حجّو ، لقد لاحظت عليها تأثرها الشديد و بدأت تتابع نشرات الأخبار و ربما كان الأمر الذي حسم خيارها هو ما حدث من مجازر في مخيم جنين ، كان العالم و العرب يتفرّجون ، و كان لا بد من رد ، فتقدّمت عندليب التي عابت في وصيتها المسجلة تخاذل الحكام العرب" ..

و بعد استشهادها تبيّن أنها عملت مع مجموعة مروان زلوم القائد في كتائب شهداء الأقصى في الخليل و الذي اغتالته سلطات الاحتلال بعد فترة من استشهاد عندليب ، و تم اعتقال عددٍ من أبناء بلدة بيت فجار مثل حمزة عمر شمارخة - 23 عاماً – و الذي حكم بستة مؤدبات و أمجد كامل طقاطقة - 25 عاماً – و الذي لم يحكم بعد ، لعلاقة الاثنين المفترضة بعملية عندليب ..

و تقول عبير التي مثل غيرها ، تتحدث و كأن عندليب حاضرة أو أنها ذهبت في مشوار و ستعود حالاً : "قبل أيام من استشهادها ، طلبت مني عندليب أن أصنع لها حلوى محلية ، و بقي بعض من مواد هذه الحلوى لم أصنعه ، و أحتفظ به حتى الآن كذكرى" ..

ومثل عبير يحتفظ أقارب و أصدقاء عندليب بأشياء تخصّ عبير تذكّرهم برائحتها العطرة مثل نظارتها ، قميص ، صور ، عقود و حاجيات أخرى .. و بتاريخ 27/7/2002 وصل رفات عندليب إلى البلدة و تم مواراته بإجلال في مقبرة البلدة ، و عندما خرجت من منزل العائلة قصدت المقبرة البعيدة نسبياً ، قرأت الفاتحة على روح عندليب و لم أستطع أن أمنع دمعتين انفلتتا من عيني على من جعلوا حياتنا ، باستشهادهم ، ذات معنى


يتبع .....

https://taamelbyot.yoo7.com

8أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:07 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الاستشهادية سناء قديح أبت أن يغادر زوجها وحيداً إلى حور العين فالتحقت به
أنشودة الاستشهاديات DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2009%5C1%5C%D9%90april_shaheedat_sanaa_350_290

هي أنثى ناعمة رقيقة بشكلها, لكنها قوية صامدة بروحها, أبت أن تترك زوجها المجاهد وحده أمام رشاشات الاحتلال, فأمسكت بيديها الرقيقتين رشاش زوجها لعلها تتصدى لجنود الهمجية الذين اقتحموا منزلها, إنها الاستشهادية سناء قديح ابنة خان يونس الصمود, التي سطرت اسمها ليبرق سماء فلسطين.

المولد والنشأة
ولدت الاستشهادية سناء عبد الهادي قديح في قرية عبسان الكبيرة بمحافظة خان يونس عام 1972م , وهي أم لأربعة أطفال وهم " مصعب 3سنوات، عاصم 10سنوات، علاء11 عام، إسلام13 عام ".
ومثل رفيقاتها الاستشهاديات كانت المجاهدة سناء مؤمنة بالله عز وجل ومواظبة على الصلاة في وقتها، وكانت تحرص على تعليم أبنائها الصلاة والعبادة وحفظ القرآن..
كانت تؤمن أن دور المرأة في الجهاد لا يقل أهمية عن دور الرجل فكانت تقوم بمساعدة رفيق دربها زوجها الشهيد باسم قديح في تجهيز العبوات الناسفة وصنع قذائف الهاون وصواريخ القسام إضافة إلى تجهيز المجاهدين قبل انطلاقهم لتنفيذ عملياتهم ضد العدو الصهيوني.

أرادت الاستشهاد لأنها لم تخف من جنود الاحتلال الذيت حاصروا منزلهم فجر 31 مارس عام 2004م لاعتقال زوجها الشهيد باسم قديح حيث رفضت الهروب مع الأهل والأقارب رغم طبيعتها الانثوية, وأصت على الوقوف بجانب زوجها لعلها تحميه منهم, حيث أمسكت السلاح وقاومت بكل شجاعة لتتصدى جنود الاحتلال, و تحت سحب الدخان وأزيزالرصاص حاول أخ زوجها "عزام" أن يقنعها للانسحاب معهم إلى منطقة آمنة لتترك زوجها يقاتل وحده كونه الأكثر قوة لكنها أصرت على القتال فاحتضنت أطفالها : عاصم وعلاء وإسلام ومصعب وقبلتهم واحداً واحدا ليخرجوا مع عمهم ولتقول بعنفوان" سلفي فريد متعلق بما عند الله تعالى ".
ظل الزوجان البطلان يقاومان لآخر لحظة حيث قفز زوجها فوق الجنود ففجر نفسه فيهم, ورغم ذلك إلا أن تلك البطلة ظلت تطلق النيران على الاحتلال ولكن المروحية الصهيونية ألقت عليها قذيفة أدت إلى استشهادها على الفور.

ساعات من الموت

إسلام هي طفلة الشهيدة الكبرى فكادت الكلمات لا تخرج من فمهما والدموع تغطي وجههما البريء الذي أرهقه البكاء والحزن, تقول:" كنا نائمون في المنزل قبل أن تخرجنا قوات الاحتلال منه وتهدمه بعد استشهاد أمي وأبي , ولكن قبل ذلك عشنا ساعات من الموت المحقق, حيث كانت الطائرات تحلق فوق منزلناوالدبابات تحاصرنا من كل جانب, والرصاص ينهال على غرف نومنا, دون أن نعرف ماذا نفعل نحن؟".
وأضافت ومعالم الخوف لا زالت تنتابها:" الآن أصبحنا أيتام بلا أب ولا أم, وبلامأوى, وليس لنا إلا الله عز وجل حتى نلجأ إليه من هؤلاء اليهود القتلة" .
الحاجة فتحية قديح والدة الشهيد باسم وحماة الشهيدة سناء تختتم آخر مشهد,لقول : " الحمد لله ، لقد استشهد ابني وزوجته بعدما رفضا الاستسلام".
هذه ليست الحكاية الأخيرة في الرواية الفلسطينية الطويلة فسيتبعها حكايات أخرى ما دام الجرح المقدسي مفتوحاً على ضفتيه .
أشار شقيق الشهيدة سناء إلى أنه بعد استشهادها بثلاثة أيام وجد في مكان العملية أحد أصابع يدها لم يتغير لونه ولا وصفاته, موضحاً أن الله قد وضع الصبر في قلوب أهلها وأبنائها, وهم يشعرون بها في كل وقت.
وهكذا عرفت نساء فلسطين بعدم الخضوع مهما كان الثمن, وروين بدمائهن أرض فلسطين الحبيبة اللاتي عشقنها.

https://taamelbyot.yoo7.com

9أنشودة الاستشهاديات Empty رد: أنشودة الاستشهاديات الجمعة يوليو 15, 2022 9:07 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

أم الاستشهاديات

الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية

أنشودة الاستشهاديات DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2009%5C1%5C%D9%90april_shaheedat_fatema_350_290


لم تكن الحاجة أم محمد أول استشهادية في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات، بل سجلت في أسطورتهن بأنها أكبرهن سناً ، فهي ليست أماً وحسب ، بل هى جدة قضت سبعون عاماً من عمرها تضحية لوطن انتهك الاحتلال الإسرائيلي عرضه وأرضه، قتل وشرد وأباد الآلاف من أبنائه، فعقدت العزم وتوكلت على ربها الخالق ، لتجد نفسها وسط أناس عشقوا نزف الدم الفلسطيني، وروحها قد صعدت إلى العلياء تاركة ورائها وطنها وأهلها وأبنائها وجاراتها وبلدتها.

إلى بلدة جباليا البلد شمال مدينة غزة ، ، ومن بين الأزقة ، ومن شارع إلى شارع قصدت بيت الحاجة فاطمة النجار ، فوجدت نفسي محاطة بأبنائها وأحفادها ، جلست أحاورهم وأتأملهم في نفس الوقت، شعرت بأنني تائهة وحائرة في قراءة ما في عيونهم ، ماذا أرى وماذا أقول ؟ أأرى الحزن في عيون سمير والألم الذي اعتصره وأنا استرق النظرات منه وهو جالس أمامي، أم لمسة بسيطة من الفرح كانت تخبأ بين ثناياها حزناً كبيراً في عيون حفيدها سامي ، وهو يردد : جدتي رفعت رؤوسنا عالياً بين شعبنا والأمة العربية والإسلامية

ما قاله حفيدها سامي 24 عاماً تردد أيضاً على لسان شقيقها أبو باسل الذي جاء مسرعاً خلال حديثي مع أبنائها ، فتوسط الجلسة ، واندفع بلا تردد قائلاً: أختي أم محمد أعادت للمرأة العربية والإسلامية عروبتها وكرامتها في العصور الغابرة ، لقد أعادت المجد للوطن وللأمة العربية'

الحاجة أم محمد تحملت الكثير والكثير أثناء حقبة الزمن الغابرة هذه ، تحملت أسر ابنها جهاد أمام أعينها ، لتراه مكبلاً على يد قوة إسرائيلية مارقة خلال الانتفاضة الأولى، تحملت الحكم الذي صدرته المحكمة بحق جهاد ، فقد حكم عليه بالسجن المؤبد ، انتظرت الأم تعد الليالي والساعات ، أملاً في أن يعود ابنها إلى أحضانها في يوم من الأيام.. فبعد اتفاقية أوسلو عام 93 خرج جهاد من السجن ، بعد قضاء ثمانية سنوات وراء قضبان لو تكلمت لاشتكت من آهات الأسرى وأمهاتهم.

لم يكن ألم أم محمد فقط على جهاد ، بل رأت ابنها الآخر ينزف دماً عندما استهدفته قوات إسرائيلية خاصة في تلك الفترة ، ولماذا؟ لأنه قرر مقاطعة إسرائيل التي قتلت وشردت آنذاك والى الآن عائلات بأكملها. وأمام أعين الحاجة استشهد أحفادها عادل و .. ورحل أقاربها فكيف لا تذهب للشهادة وكيف لا تقاوم.. وهى شاهدة على هذا الألم والحسرة والتشرد والقتل .

و قبل أن تودع الحاجة فاطمة أبنائها وأحفادها ،استيقظت من النوم باكراً، وأحضرت عيدان من الحطب لتوقدها في الفرن المصنوع من الطين والذي اعتادت أن تجهزه دائماً لجاراتها ليعددن عليه الخبز، تركت ابنتها أنعام التي جاءت لزيارتها وابنها زياد وزوجته ينتظرونها على مائدة الغذاء حيث أعدت زوجة زياد المقلوبة'



فرن الاستشهادية



يقول ابنها زياد : رأيتها بعد الظهر تستحم، وترتدى ملابسها الجديدة ، ظننت أنها ستأتي لتجلس معنا لتناول طعام الغذاء، وعندما جهزنا المائدة بحثنا عنها في أرجاء المنزل ، فلم نجدها، ثم خرجنا الى الشارع لنسأل عنها فلا حياة لمن تنادي ، ويتابع زياد : وبعد ساعة سمعنا مكبرات الصوت تنادى بان هناك عملية استشهادية للقسام وان من قامت بها هى سيدة تدعى الحاجة فاطمة النجار..

أم لتسعة أبناء وجدة ل 81 حفيداً

في شارع حكر الصاري تقطن الحاجة فاطمة عمر محمود النجار والتي ولدت في الخامس والعشرين من يونيو /حزيران من عام 1936 ، في مدينة حيفا، كانت تعيش في غرفة وحيدة في الشقة التي كان يسكنها ابنها زياد ضمن الشقق السكنية الأخرى لباقي إخوته والتي أقيمت جميعها على مساحة دونم كامل من الأرض .

في غرفتها ترى سريرها وقد وضع عليه غطاء شتوى، وفوقه صورتها ، والى جانب السرير ترى طاولة كانت تضع عليها بعض أغراضها ، والى الجانب الأيمن كان دولاب ملابسها.



غرفة الاستشهادية



الحاجة أم محمد ..أم لتسعة أبناء، وجدة لواحد وثمانين حفيداً ، سبعة وعشرين منهم هم من أبناء أبنائها، عاشت في العراء لفترات طويلة ، بعد أن نسف الاحتلال الإسرائيلي منزلها خلال الانتفاضة الاولى، وحرمها الاحتلال من ابنها جهاد ابن الثمانية والثلاثين عاما ، نحو ثمانية أعوام من حكم صدر عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة في سجن نفحة الاحتلالي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، وجعلها تتألم على جراح ابنها محمد ابن الثلاثة والأربعين عاماً ، خلال إصابته بجروح بالغة الخطورة أثناء الانتفاضة الأولى.



أبناء وأحفاد الاستشهادية خلال اللقاء



وهى أيضاً شقيقة لأربع أخوات ، ميسرة التي تعيش في السعودية ، وانشراح وخير اللتان تسكنان في بيت لاهيا، ونظمية التي تسكن في جباليا ، والأخوين محمود و صلاح الذي استشهد أثناء ذهابه إلى العراق عام 91 لتأييد الرئيس صدام حسين، وعندها قتله الحلفاء، كما تقول العائلة، وجدة لحفيدين شهيدين أحدهما يدعى عادل 18 عاماً استشهد خلال اجتياح بلدة جباليا في عام 2002 . والآخر يدعى شعبان منفذ عملية استشهادية في معبر ايريز في التسعينات.



كانت أول من تقدم المسيرة النسائية لنجدة المقاومين في بيت حانون

أم محمد كانت من أوائل المشاركات في المسيرة النسائية التي هبت لنجدة المقاومين الفلسطينيين في أحد مساجد بلدة بيت حانون ( مسجد النصر) خلال الاجتياح الإسرائيلي للبلدة الشهر الجاري.. حملت روحها على كفيها.. لم يحالفها الحظ لترتقي إلى علياء المجد. أبت إلا أن تقدم روحها في سبيل الله والوطن فلسطين الذي نهك الاحتلال عرضه وأرضه ، وقتل أبنائه ، واقتلع أشجاره، وشرد قراه.

أبت أيضاً إلا أن تقدم روحها فداءاً لأرواح عائلة العثامنة الذين أبادهم عبث المدفعجي الإسرائيلي والذي جعل من فجر يوم الأربعاء التاسع من نوفمبر الجاري في بلدة بيت حانون كابوسا أسوداً.

حركتا فتح وحماس داخل الأسرة

داخل الأسرة تجد الأبناء التسعة يداً واحدة ، وقلباً واحداً ، وقضية واحدةً ، إلا أنهم اختلفوا في الانتماء، فتجد صابر ، وزياد، وعماد وأنعام وفتحية من أنصار حركة حماس ، أما جهاد، وسمير، وفؤاد من أنصار حركة فتح، أما الأم فقد كانت من المؤيدين لحركة حماس ، كانت عضواً فعالاً في الجمعية الإسلامية للشابات المسلمات في البلدة، سعت دائماً إلى تحفيظ القرآن ، وعقد الندوات الدينية في المساجد ، والمشاركة الدائمة في كافة الجنازات لشهداء البلدة وخارجها، ناهيك عن مشاركتها الفاعلة في المسيرات.

الأبناء.. شعورهم ما بين الفرح والألم

دخلت شارع حكر الصارم القريب من مسجد العمرى ، ثم اجتزت ثلاثة أزقة لأصل إلى بيت عزاء الاستشهادية ،استقبلوني أبنائها ، فقدمت لهم واجب العزاء بوالدتهم، توسطتهم جميعاً، عايشت شعورهم الممزوج بين الفرح والألم.

ويقول ابنها جهاد : 'فرحنا بوالدتنا لأنها رفعت رؤوسنا عالية وسط أبناء شعبنا وأبناء الأمتين العربية والإسلامية، وأعادت للمرأة العربية مجدها وعروبتها في زمن العصور الغابرة ، وحزننا على فراقها الشديد.

أما حفيدها سامي 24 عاماً – حاصل على الثانوية العامة فيقول: 'افتخر بكونها جدتي ، والشعب الفلسطيني كله يفتخر بها ، ولكنني حزين على فراقها'

تحدثوا عن شعورهم بعد استشهاد والدتهم

الابن محمد البالغ من العمر 43 عاماً، متزوج ،ولديه سبعة أبناء ' يوسف – يعقوب- أيوب – زينب- اسماء- فاطمة' كان يعمل في إسرائيل، وهو الآن في حالة صحية غير جيدة ، أم صابر والذي يبلغ من العمر 38 عاماً متزوج من اثنتين، ولديه سبعة أبناء ' فاطمة- إسلام- احمد – طارق- الاء- هدى ' يعمل في البناء، أما سمير ابن ال 36 عاماً، متزوج هو الآخر من اثنتين، لديه 9 أبناء ' رائد- ليلى – يحيي – رأفت- عبد الله- محمود – محمد – ريم – قصى' يعمل في أمن الرئاسة ، وجهاد 35 عاماً، متزوج، ولديه أربعة أبناء ' محمد – مهند – غادة- آلاء-' موظف في الحركية العليا لحركة فتح ، وفؤاد 33 عاماً، متزوج، ولديه أربعة أبناء ' مجدى – يوسف- لينا- ريما' يعمل في البناء ، و زياد 28 عاماً متزوج ، ولديه ثلاثة أبناء ' يسرى – شروق – رضا' يعمل هو الآخر أيضا في البناء، أما الابن السابع فهو عماد 27 عاماً، متزوج، ولديه بنت واحدة ' سمية' يعمل أيضاً في البناء.

أما فتحية 52 عاماً متزوجة ولديها 8 أبناء ، واحدهم ويدعى عادل 18 عاماً استشهد خلال اجتياح إسرائيلي لبلدة جباليا في 2002 .والآخر شعبان منفذ عملية استشهادية في معبر ايريز في التسعينات، وأنعام 45 عاماً، متزوجة ولديها 9 أبناء .

أحبت مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية

أم محمد صاحبة البشرة المائلة إلى اللون البني، كانت متوسطة الطول، والسمنة، اعتادت على ارتداء لباس عبارة عن جلباب اسود وشاش ابيض لغطاء الرأس .تمتعت برصيد من الصديقات ، كانت تود الجميع ، وتشارك الجميع أحزانهم وأفراحهم ، أحبت دائماً قراءة القرآن الكريم، والمواظبة على أداء الصلاة في البيت والمسجد ، حفظت سوراً كثيرة من القرآن منها البقرة- الكهف- آل عمران- الأنفال- التوبة- المطففين – يس- تبارك- الحاقة- الدخان- الواقعة- السجدة، كانت تهوى التطريز الفلاحي، وغزل الصوف ، تتابع الأخبار أول بأول ، كانت تفضل مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية

وصية الاستشهادية أم محمد

وعن رأى العائلة بالسلام مع إسرائيل ، يقول أبو باسل شقيق الشهيدة : ' نحن نؤيد السلام العادل ، السلام من طرفين ، السلام القائم على الكرامة والحق ، وعودة اللاجئين .

بكلمات خطتها الشهيدة ام محمد قبل ان تودع أبنائها : ' 'أقدم نفسي لله وفداء للوطن ثم للأقصى، وأدعو الله أن يتقبل الله مني هذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأسأل الله أن يفك أسرهم، ويتقبل الله منا جميعاً'.

و'أسأل الله عز وجل أن يجمعنا مع الشهداء في جنان النعيم، وأسأل الله عز وجل أن يهدي أولادي وبناتي إلى المساجد.

'إن عمليتنا هذه ما هي إلا جزء مما سيلاقيه الصهاينة على أيدي رجال ونساء فلسطين، وستعد لكم كتائب القسام المفاجآت التي تزلزل كيانكم بإذن الله، وتجعل غزة مقبرة لجنودكم الجبناء وآلياتكم الهزيلة'.

وأرجو من عائلتي توزيع الحلوى عند سماع نبأ استشهادي'. 'وكل التحية إلى أبو العبد هنية رئيس الوزراء، ومحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى الشهداء أجمعين'.

وهكذا رحلت أمنا وجدتنا أم محمد ، وتركتنا في حيرة من أمرنا جميعاً أبناء فلسطين.. تركتنا ننتظر ماذا سيحل بنا بعد ، تركتنا ننتظر المجهول، نواجه العدو تارة ، ونستهدف أنفسنا برصاصنا تارة أخرى.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى